*تأكيده على احتواء مرفق القضاء على الطّـيْـف الوطني الكامل دون وجود مناطقية في المحاكم، معتبرا أن الكفاءة هي المعيار الوحيد في اختيار الأسماء وتعيينها.
ونـعَـقِّـب على ذلك بالقول : ان إطلالة سريعة منصفة على سجلات أسماء منسوبي القضاء وألقاب أسرهم ، ومناطق ميلادهم ونشأتهم ؛ ربما تكشف الحقيقة الغائبة ولعل نشر أسماء منسوبي القضاء كاملة متبوعة بمناطق النشأة توضح ذلك !!
*إحدى المحطات المهمة من تصريحات وزير العدل في ذلك الملتقى حَـمَـلت شهادته القاطعة والعادلة التي نصها : ( قضاة المملكة من أحفل الناس بالدوام الرسمي ؛ فالقاضي السعودي يداوم أكثر من غيره، ولا يمكن أن يأتي أي شخص للمرافعة داخل أروقة المحاكم ولا يجد القاضي ) !
ومرة أخرى نعقب بالقول :إن بعض القضاة لا يبدأ الدوام الرسمي إلا بعد التاسعة ، ثم يستعد لصلاة الظهر قبلها بساعة ، ثم تأخذ منه أذكار ما بعد الصلاة ونافلتها ساعة ، فكم بقي في زمن العمل مِـن ساعَـة !
هذا بالإضافة إلى أن بعض القضاة قد يمارس الغياب متى ما أراد ، دون اعتبار لمنتظريه ؛ والحجة موجودة ، فلن يدخل جلسة المداولة والحكم ومزاجه غير رائق ؛ فهذا قد يؤثر على الحكم القضائي الصادر !
ولعل معاليه يرجع إلى تقرير هيئة الرقابة والتحقيق الذي نشرته صحيفة عكاظ يوم الاثنين الماضي ؛ وفيه رَصْـد الهيئة لعدم التزام منسوبي العَـدل بأوقات الدوام ، وعدم تنظيم وترتيب الملفات في أرشيف المحكمة وعدم حفظ الوثائق إلكترونيا ولا تتوافر لدى عدد من الفروع التابعة للوزارة آلية محددة لتحديث المعلومات ) !
ان أولى خطوات الإصلاح والتغيير نحو الأفضل تبدأ بالواقعية والاعتراف بالسلبيات حتى تتحول بالعمل إلى إيجابيات !
وأخيراً لعل معاليكم يدخل بوابات المحاكم بقناع المواطن البسيط ؛ لتشاهدوا بالعينين تفاصيل واقعها دون أن تتجمل لاستقبالكم ، وأيضاً لعل معاليكم يفرض نظام البصمة في دوام القضاة وكتاب العدل ؟
ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله الجميلي[/COLOR] aaljamili@yahoo.comفاكـس : 048427595 [/ALIGN]