لن تكون هناك رقابة أبوية ضد تلك الموجات العالمية الهادرة عنفاً وجنساً وانحلالاً وإرهاباً وتطرفاً , على حمل أخلاق الأمة إلى حرب طويلة مع وسائل التقدم والتكنولوجيا التي تحالفت مع أنظمة الحاسوب بفرض حصار على الوطن العربي ودس السموم بين فئات الشباب واستخدامه وسيلة للنيل من وطنه بدعوى الحرية والإصلاح وكشف أسرار المجهول بتتبع الفضائيات أو بالضغط على زر الانترنت ليظهر لك مارد من شياطين الإنس يصف الداء والدواء بوصفات تكمن في إثراء معلوماتك أولا عن العري والفساد الشامل صنعوا لنا كذبة أسموها الانفتاح لم ندرك أنها غزو ثقافي إلا حينما تجرعنا من معينها عنفاً وتخريباً.. تلك الأعمال التي نسجت تحت جنح الظلام تستهلك الفطرة السوية وتغتال الضمير.. تصادر العقل وتخدش الحياء بوسائل إبهار ماحقة.. سمحنا للفراغ أن يتوسع داخل عقولنا فملأ الفراغ بثقافة غريبة أفسدت عقول الشباب , لم تستفد الأمة من حرب التطرف والغزو فسمحت باستنساخ الثقافة الغربية حتى أصبح العرب يقلد ذلك الخزي بشهية مفتوحة هدمت صروح الفكر باحثة عما يوقظ الفتنة بين السنة والشيعة والصوفية والسلفية للتشكيك في تاريخ الأمة والدعوى لفتاوى الصراع المذهبي والتكفير فحل بما يشبه بالطاعون بأمتنا فمتى نفيق لما يحاك من أعداء الإسلام بتغيير تلك المفاهيم حتى لايطلق علينا سفهاء .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن بن حسين المجرشي[/COLOR] كاتب بصحيفة مكة الإلكترونية[/ALIGN]