الطلاق كلمة يصعب على كثير من الناس النطق بها أو حتى سماعها إذ أنها تشي بالكثير من الدلالات فهي تعني هدم أسرة وتعاسة أبناء ليس لهم من جريرة إلا أنهم ولدوا لوالدين استحالت بينهما العشرة ، كما أنها تعني أن هناك طرف ضعيف وهو المرأة التي يمثل لها الطلاق مرحلة جديدة من المعاناة .
فالطلاق بقدر ما يمثل للمرأة في لحظة شعورية معينة حالة من الخلاص من حياة زوجية فاشلة وهو حق منحه الله للزوج والزوجة على السواء إلا أنه في كثير من الأحيان وبكل أسف تستحيل حياة المرأة بعده بفترة زمنية طالت أو قصرت إلى شكل أسوأ من الإحباط والإخفاق نتيجة النظرة المجتمعية التي ابتعدت كثيرا عن التوجيهات الإسلامية فيما يخص المطلقة.
[COLOR=crimson]فالجميع بما فيهم أقارب المطلقة نفسها ينظرون إليها نظرة ظالمة إلى حد كبير وأنها امرأة منبوذة، ولا يمكن الوثوق بها، مهما كانت ظروف طلاقها. [/COLOR]والبعض ينظر إليها نظرة شك دائمة تسبب لها نوعاً من المعاناة النفسية، وكذلك القيود المجتمعية والممنوعات الكثيرة التي تفرض على المطلقة من قبل الأسرة والإخوان الذين يعاملونها بحذر ويراقبونها، بسبب خوفهم عليها، وحتى يتمكنوا من إيجاد فرصة أخرى لها.
إن أزمة المطلقة هي أكبر من نظرة المجتمع لها حيث تشعر بالوحدة دائماً وتكون مكسورة القلب ، وتجد أن المجتمع لا يدين الرجل المطلق نهائياً وإنما يدينها هي فقط. وقد تكون المطلقة مظلومة من قبل الرجل الذي ارتبطت به ولأسباب متعلقة به خاصة حدث الطلاق، فلماذا يظلمها المجتمع ويشعرها بأنها إنسانة غير سوية؟!… على العكس هناك من تنجح بالارتباط مرة أخرى وتكون أكثر استقراراً ونجاحاً من المرة الأولى، وقد تكون هذه النظرة ناتجة عن سلوكيات مرفوضة تقوم بها بعض المطلقات!.. فالمطلقة في النهاية إنسانة ونتمنى أن تتلاشى تلك النظرة..
وبشكل عام المطلقة ليست امرأة مشؤومة، أو تجلب سوء الحظ لمن يقترن بها، فالكثيرات من المطلقات قد يتفوقن على غيرهن، ولكن مسألة الطلاق قد يكون مرده سوء الاختيار..
وبالطبع فان نظرة الإسلام للمرأة المطلقة نظرة موضوعية لا امتهان فيها ولا تجريح فالفشل في العلاقة الزوجية لا يعني أن المرأة أو حتى الرجل قد ارتكبا جرما فالكثير من حالات الفشل ربما يرجع لانعدام التوافق بين الزوجين على مستويات متعددة فكان في الانفصال والطلاق الحل الأفضل بدلا من حياة زوجية يعاني منها كلا الطرفين طوال حياتهما الزوجية.
تقول إحدى المطلقات إن علاقتها ساءت بزوجها ساءت لدرجة إستحالة العشرة بينهما حيث فشلت جهود كل أهل الخير في الإصلاح إلى أن حصلت على الطلاق بعد جهود مضنية وفترة طويلة وكانت ورقة الطلاق لي بداية حياة جديدة لكن سعادتي لم تدم إلا أياما معدودة حيث نظرة المجتمع تغيرت كليا حتى أمي وأبي وإخوتي وبداوا يضيقون بي وكان يعدون علي السكنات والأنفاس إلى أن ضاقت بي الدنيا بما فيها وحاولت الرجوع لزوجي( فنار زوجي ولا جنة أهلي) لكن كان الوقت قد فات.
على المرأة المطلقة أن تستعيد حياتها لتبدأ في نسج خيوط حياة أخرى تعيشها بنجاح بعد ذاك الإخفاق؟ وأن تثق أن الفشل هو طريق النجاح، وأن هذا التعثر ليس نهاية الدنيا، وأن على الإنسان أن يبدأ من جديد بصلابة وقوة وتصميم على صناعة واقع متفوق، ومنتج، وسعيد. وطلاقها ليس معناه أن ليست مؤهلة لتكوين أسرة، وإدارة بيت، والحصول على توافق وجداني وحياتي مع شريك آخر.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]رويده صديقي[/COLOR] مستشارة قانونية[/ALIGN]
نظرة المجتمع الى المطلقه هي نظرة سلبيه تسبب آثار نفسيه للمطلقه وفعلا الكثير قد تجرعن مرارة الطلاق ومرارة عدم الوفاق سواءا مع الأسرة وكذلك عدم التكيف مع النظرة المجتمعيه ومن المفترض أن تأخذ الأسره بيدها وانتشالها من حالة الغرق النفسي الذي تعيشه ومن حالة الإغماء النفسي نتيجة ماعانته حتى نفذت بجلدها فهي تعاني من الإنهاك الجسدي وكذلك النفسي فالمرأة عاطفية وحنونه قد تأخذها عاطفة أسرتها الى بر الأمان وعلى النقيض من ذلك قد تأخذها عاصفة أسرتها ونظرة مجتمعها إلى حافة الجنان فإلى اين تذهب وإلى أي مأوى وأي مكان لاشيء سوى أنها تعاني من عدم اهتمام الآخرين بها وكأنهم زجوا بها في عالم النسيان وهذا إفتراء وظلم وطغيان .
على من تعاني من ذلك أن تحاول التكيف وأن لاتنتظر من مثل هؤلاء كلمة شكر أو عرفان وأن تعترف وتمنح نفسها شجاعة بأن مايفعلوه هو نوع من الجحود والنكران وتعطي نفسها قوة ذاتيه وتمنح نفسها ثقة إيجابيه وأن ترضى بما كتب لها في أمورها الحياتيه وأنها ليست الوحيدة المطلقه في عالم البشريه.
——-
أشكرك ..أ..رويده على تناولك هذا الموضوع الحساس الذي يلامس مشاعر الناس وأن يكون إحترام مشاعر الآخرين على أفضل مقياس.
—–
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
أنماط الشخصيه وفهم النفسيات.
الطلاق هو ابغض الحلال لاشك لكن المرأة ليست وحدها من يتحمل تبعات الطلاق فقط وانما كل من يعنيهم الامر فالاسرة التي تنقم من بناتها لمجرد فشلهن في زواج قد يكون السبب فيه هو اختيارهم الغير موفق للزوج , ومتى ما وجدت مطلقة في بيت ما فلها ان تمارس حياتها بعيداً عن كل مايكدر صفو حياتها حتى ولو كلف الأمر بقاء الاطفال الى جوارها وليس لضيق الحال تفسير في طرد الابناء اتمنى لك التوفيق
نظرة المجتمع الى المطلقه هي نظرة سلبيه تسبب آثار نفسيه للمطلقه وفعلا الكثير قد تجرعن مرارة الطلاق ومرارة عدم الوفاق سواءا مع الأسرة وكذلك عدم التكيف مع النظرة المجتمعيه ومن المفترض أن تأخذ الأسره بيدها وانتشالها من حالة الغرق النفسي الذي تعيشه ومن حالة الإغماء النفسي نتيجة ماعانته حتى نفذت بجلدها فهي تعاني من الإنهاك الجسدي وكذلك النفسي فالمرأة عاطفية وحنونه قد تأخذها عاطفة أسرتها الى بر الأمان وعلى النقيض من ذلك قد تأخذها عاصفة أسرتها ونظرة مجتمعها إلى حافة الجنان فإلى اين تذهب وإلى أي مأوى وأي مكان لاشيء سوى أنها تعاني من عدم اهتمام الآخرين بها وكأنهم زجوا بها في عالم النسيان وهذا إفتراء وظلم وطغيان .
على من تعاني من ذلك أن تحاول التكيف وأن لاتنتظر من مثل هؤلاء كلمة شكر أو عرفان وأن تعترف وتمنح نفسها شجاعة بأن مايفعلوه هو نوع من الجحود والنكران وتعطي نفسها قوة ذاتيه وتمنح نفسها ثقة إيجابيه وأن ترضى بما كتب لها في أمورها الحياتيه وأنها ليست الوحيدة المطلقه في عالم البشريه.
——-
أشكرك ..أ..رويده على تناولك هذا الموضوع الحساس الذي يلامس مشاعر الناس وأن يكون إحترام مشاعر الآخرين على أفضل مقياس.
—–
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
أنماط الشخصيه وفهم النفسيات.
الطلاق هو ابغض الحلال لاشك لكن المرأة ليست وحدها من يتحمل تبعات الطلاق فقط وانما كل من يعنيهم الامر فالاسرة التي تنقم من بناتها لمجرد فشلهن في زواج قد يكون السبب فيه هو اختيارهم الغير موفق للزوج , ومتى ما وجدت مطلقة في بيت ما فلها ان تمارس حياتها بعيداً عن كل مايكدر صفو حياتها حتى ولو كلف الأمر بقاء الاطفال الى جوارها وليس لضيق الحال تفسير في طرد الابناء اتمنى لك التوفيق