سؤال يحتاج إلى جواب لنتعرف على تلك المشاغل التي قضت بأن يكون غياب الأب عن أسرته بحثاُ وراء لقمة العيش الصعبة التي تأخذ الجهد والوقت وتصادر أي محطة للاستراحة أو فرصة لالتقاط الأنفاس أهم من الأبناء وأصبحت جديرة بأن تذهب بنا وراءها للاستمتاع بمشهد البُعد عن القيم والمبادئ التي قذفت بالثوابت الحياتية الهامة؟ فأصبح الأب معها مشغولاً جداً عن أسرته وأولاده وصار من الصعب أن يحرص على الاهتمام بفلذات أكباده يعلمهم يربيهم يُنشئهم التنشئة السليمة ويتابعهم في دراستهم تعاملاتهم سيرتهم صلواتهم أحاديثهم ما يفعلون ولمن يقرؤون وأين يذهبون ومع من يتعايشون .. وكيف يتخاطبون وماذا يلبسون ما الذي اختلف لينحرف الفكر أويتدنى ليعانق مركزاً جديدا من خلف الحدود عبر الأطباق ومواقع الانترنت لقضاء الساعات بمتابعة فضائيات هزيلة ذميمة تسمم العقول تحث على ثقافة (الشلة) والسيارات الفارهة والمقاهي جرعتنا من معين بائعي اللهو والمعازف لتحقق لها إرباحا طائلة دون أن نشعر بأنها بعيدة عن مخافة الله وهدفها تدمير الشباب والشابات ووجدت ذاتها في غياب الرقابة على محطات البث لتقوم بتسويق كل رخيص وحقير ثم نسأل عن إحصائيات الجرائم وكثرتها لم نحظى بإجابة لها سوى ماخلفت من تدمير القيم والمبادئ ثم مضينا في طريق سلكناه عله يوصلنا إلى تربية النشأ تربية حسنة وان يجنبنا ذلك التقصير في منح الأبناء ما يحتاجونه من حنان ورعاية ؟
تسائلنا فيما بيننا عما إذا كانت النتيجة عكسية عند تلبية احتياج الأبناء هل يمكن أن تحقق المستحيل كلا فالحرمان بدافع التأديب نافع وصدق القائل ( الصبي إذا لم تنهه فهو مأمور ) فلا تنتظر أن تجني من رفقاء السوء إلا ابنا افاكا لصا خارج عن النظام منحرف السلوك والعياذ بالله والأمر جد خطير فتنبه يااخي الكريم وراقب البيت وضع عيناك على كل وسائل الترفيه والاتصال فأنهما ينذران بخطر عظيم واعتبر بمن حولك وكفى بنفسك ناصحاً
[COLOR=blue]والله الهادي الى سواء السبيل .[/COLOR]