قبل فتره أرسل إلي أحد الأصدقاء صورة على البريد الإلكتروني ، لمجموعة من اليابانيين يجلسون في محطة قطار ينتظرون وصوله ، العجيب في الموضوع ( بالنسبة للعرب ) أن جميع من في الصورة يقرأ دون أي استثناء .
شباب وشيب رجال ونساء كبار و صغار ، أنا لا أريد من الأخوة العرب أن يكون الكتاب صديقهم الذي لا يفارقهم حتى في محطة القطار ، ولكن أتمنى أن يكون للكتاب نصيب من وقتك اليومي لكي نصبح شعوب قادرة على التفكير بشكل سليم ، ولكي نعيد ذلك الزمن الذي كانوا فيه العرب هم الأقوى والأفضل ، بل أن الغربيين كانوا يأتون من بلدانهم لطلب العلم في جميع البقاع التي كان يقطنها العلماء العرب ، فلو أصبحنا شعوب قارئة فسوف نستطيع أن نصنع ونزرع ، نبني ونجني ، بل أستطيع أن أجزم بأنا سوف نصدر لمن يسكن خلف المحيط بعض المراجع العلمية والثقافية ، بالضبط مثل ما فعل الشيخ الدكتور عائض القرني ، في كتاب لا تحزن .
إن مسألة القراءة واقتناء الكتب من أهم المسائل التي تهدد المجتمع العربي ، وذلك لأن القراءة هي ما سيبعدنا عن التخلف وأتباع الآخرين ، ولكن للأسف فإن الشارع العربي مبتعد عن القراءة بشكل كبير ، وهذه مشكلة كبيرة جداً جداً ، بل أنها أكبر بكثير مما تواجهه المجتمعات العربية .
نحن لا نريد جائزة أفضل فلم سينمائي بل نريد جائزة أفضل شعب قارئ ، تعالوا نصلح الشعوب العربية بالعلم والمعرفة و الثقافة ، لكي نصل إلى الحضارة والبناء .