المحليةالمقالات

الـمجاهـرون بــ …

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الـمجاهـرون بــ …[/COLOR] [COLOR=green]عـبـد الله الـجـمــيـلـي[/COLOR][/ALIGN]

قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : أرسلت بعض المدارس الأهلية الأسبوع الماضي خطابات رسمية ، ورسائل جوال لأولياء أمور الطلاب مضمونها ليس التهنئة بنجاح أبنائهم وبناتهم ، ( أبداً ، ولا بخصومات للمتفوقين ( كلا )، ولا بإعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة من الرسوم ؛ أبداً فتلك ليست من مواصفات أو شِـيَـم الكثير من التجار ورجال الأعمال عندنا !!

تلك الرسائل ما كانت تحمل إلا ( [COLOR=crimson]المُـجَـاهَــرَة [/COLOR]) بالوعيد والتهديد والشديد بأنّ ( الرسوم سوف تزيد اعتباراً من العام القادم على الدراسة ، وعلى المواصلات ) هكذا وبعين قوية ، ودون ذكر أسباب !!

وهنا لا تسألوا عن دور وزارة التربية والتعليم ، ولا عن موقف وزارة التجارة ، ولا عَـن وجهة نظر لجنة حماية المستهلك ؛ فأصحاب تلك المدارس هم أصحاب القرار يزيدون متى شاءوا ، كيف شاءوا ، كما شاءوا ؛ فالجهات الرقابية ما عندك أحد !!

ولكن والعلم عند الله أن ملّاك تلك المدارس الذين كانوا يَمْـتَـصّـون جهد وعرق المحتاجين من المدرسين والمدرسات ؛ فيعطونهم النصاب الدراسي كاملاً ، بالإضافة إلى أعمال وتكليفات إدارية أخرى مقابل رواتب لا تزيد عن ألفي ريال ، قد تقطع في الإجازة !!

أولئك الاستغلاليون استبقوا الأحداث واستعدوا لها جيداً ؛ فقد أكدت الأصوات رفع رواتب المدرسين والعاملين في المدارس الأهلية إلى مبالغ مناسبة أو لِـنَـقل لـلـحَـدّ الأدنى من الرواتب ؛ فعجلوا برفع الرسوم لتعويض ما قد يدفعونه من فَـروقات !!

مع أنّ ما أعرفه أن الدولة تُـسَـاهِم بنصف تلك الرواتب ؛ وما أنا متأكد منه أنه سوف يتمّ توقيع المعلمين والمعلمات على عقود بمرتبات حسب الأنظمة ؛ ولكن مِـن الباطن المخصصات أقّـل ؛ واللي ( [COLOR=crimson]موعَاجبه الباب يفوّت جَـمَـل بما حَـمَـل [/COLOR]) كما يقولون !!

وهنا كون المستهلك عندنا هو مَـن يدفع فَـرق ارتفاع الأسعار ليس طبيعة ودَيدَن أصحاب المدارس الخاصة ؛ بل هي صفة ملازمة لرجال الأعمال عندنا والتجار إلا ( [COLOR=crimson]مَـن رحم ربي [/COLOR]) ؛ ألا تلاحظون أنهم لم ولن تتأثّر أرباحهم بالأزمات الاقتصادية العالمية ، لأن المستهلك المسكين هو مَـن يدفع الضريبة !!

ثم إنّ أولئك التجار لا يُـمْـهِـلون المستهلك الغَـلبان لكي يفرح بأي زيادة في الراتب أو البدلات ؛ لأنهم يقتنصونها عاجلاً برفع الأسعار ؛ فأين دور الجهات الرقابية وقد دعِـمـت بالقدرات اللازمة أم أنّ ….؟!!

وأخيراً لو كنّا نحن المستهلكين على قلب واحد وقاطعنا ([COLOR=crimson] فِـعْـلاً واحداً [/COLOR]) المنتجات التي ترتفع أسعارها إلى بدائل أخرى ؛ لفرضنا صوتنا وكلمتنا ؛ ولكن … !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .

[ALIGN=LEFT]048427595
aaljamili@yahoo.com[/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى