فوضى عارمة ونظام مفقود ومعاملات متعثرة وموظفون متجهمون ومدراء غائبون ومواطنون متذمرون ..
كل ذلك تجده في إدارة الأحوال المدنية بالعاصمة المقدسة التي كثيرا ما سمعنا عن تطوير العمل بها وميكنته والتحول به الى الحكومة الالكترونية تيسيرا على المواطنين ( وليس من سمع كمن رأى ) فمعاملة استخراج بطاقة الهوية الوطنية التي لاتحتاج لأكثر من ربع ساعة قد تستغرق أكثر من أربع ساعات وذلك في ظل عدم تنظيم أو تقنين العمل .
فهذه المعاملة لا تحتاج سوى لتعبئة الاستمارة والتقاط الصوره والحصول على موعد مراجعه لإستلام البطاقة ، خطوات يسيره ولكنها تكلف جهد وعناء يوم كامل ، ناهيك عن ما يلاقيه المواطن من سوء المعاملة والتجهم والنفور من قبل بعض موظفي الأحوال المدنية، فلو كان المراجع موظفا فإنه يضطر الى الحصول على اجازه أو ان يتغيب عن عمله لينجز معاملته في الاحوال المدنيه .
فهذه العشوائية في العمل والإجراءات المعقدة ليست على حساب المواطن فحسب ، بل انها على حساب الموظف ايضا ، حيث لو تم تنظيم العمل لأمكن تفريغ الموظفين لأعمال اخرى بدلا من تحميلهم أعباء يمكن تفاديها بقليل من التنظيم .
فالعمية أبسط من أن يتم تعقيدها بهذا الشكل ، فلماذا لا تتاح للمواطن فرصة الدخول على موقع إدارة الاحوال المدنيه على الانترنت وسحب الاستماره وتعبئتها واحضار كافة الطلبات ومن ثم الحضور للاداره للتصوير فقط وتسليم الاوراق والحصول على موعد لاستلام البطاقه ، دون الحاجه للاجراءات المعقده والوقوف في الطوابير العشوائية في منظر يعيدنا للخلف عشرات السنين ، وإضاعة وقت المواطنين والمراجعين والموظفين .
للأسف ، الحكومة الالكترونية التي كثيرا ما نسمع عنها لم نشاهدها إلا على صفحات الجرائد وفي العناوين الرنانة .
فالظاهر أنها غير موجودة على أرض الواقع !!!
استاذ اسامه
شكرا على اهتمامك
وكلامك في صميم الصواب
قلم مبدع يصور الواقع الذي نعيشه. كماعهدناك ياابو أحمد مبدع;)
استاذ اسامه
شكرا على اهتمامك
وكلامك في صميم الصواب
قلم مبدع يصور الواقع الذي نعيشه. كماعهدناك ياابو أحمد مبدع;)