قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : عزيزي القارئ لو قُـدّر لك أن ترى بعض المسئولين مع نوابهم أو معاونيهم ؛ فصدقني سوف يتبادر إلى ذهنك مباشرة صورة الـدجاجة وفراخها الصِّغار من حولها ؛ فأولئك ( الديكور ) لا يرفعون عيونهم في وجه ذلك المسؤول ، ولا يناقشونه ولا يعارضونه ؛ بل هم فقط كما يقولُ يقولون ، وما يفعَـلُ يفعلون ؛ فهم كتلك الفِـراخ الصغيرة التي تُـقَـلّـد ( الدجاجة الأمّ ) في حركاتها والتقاطها لِـقَـشَاش الأرض !
هـو يرقص كما يشاء على الأنظمة والقرارات واختراع المشروعات وتبديد المال العام ، وهم ( فقط ) يُـطَـبّـلون !!
ولذا لا عجب أن نرى في البعض من المؤسسات القرارات الفردية ؛ فأمسِ نظام ، واليوم آخر ، وغداً ثالث ؛ فالقرارات تختلف باختلاف رؤية المسئول ( المتحرك) ، ومصالحه الشخصية ؛ أما المعاونون والنواب الثابتون ؛ فهم صامتون ، وهنا لا عزاء للوطن والمواطن اللذين يضيع حقهما هَـبَـاء منثوراً !
يأتي مسئول هذا الصباح فيقرّ مشروعاً يستهلك ميزانية الإدارة تخطيطاً وتنفيذاً ، ثم قبل اكتماله يرحل ذلك المسئول ، ويموت المشروع لأن ( الباشَـا الجديد ) لا يؤمن به ، أما أقطاب الإدارة الثابتون فهم ( بَـصْـمَـجِـيّـة لا ينطقون ) !!
تريدون أمثلة أسألكم خلال سنوات معدودة تخيلوا تذكروا وأنتم تعبرون الطرق والميادين في مختلف المدن والقرى : كم منشأة حكومية توقفت لسنوات قبل اكتمالها ؟! وكم من مشروع نُـقِـضَ بعد تمامه ؟! وكم من مشروعٍ آخَـر تغير مساره بعد وَضْـعِ حَـجَـرِ أَسَـاسِـه ؟!
أرقام يصعب إحصاؤها وكل ذلك ترتب عليه مئات الملايين ؛ والضحية وطن ومواطن ؟!
ويبقى السؤال : متى يمتلك مثل هؤلاء المسؤولين ثقافة أن المعاون ناصح وأمين ، وأنه على تطبيق الحقّ رقيب ؟!
ومتى نهجر العمل الفردي والاجتهادات ؛ لِـنَـنْـتَـقِـل للعمل المؤسسي الذي لا يتغير بتبديل المسئولين ؟!
فالعمل المؤسسي هو صمّام الأمان في وجه التجاوزات ، وهو درع الحماية في وجه الفساد بألوانه ؟!
[COLOR=crimson]وأخيراً متى تتوقف مسرحية العازف و الـطّـبّـال ؟!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . [/COLOR]
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاكـس : 048427595[/COLOR]
aaljamili@yahoo.com[/ALIGN]