الإرادة تصنع المستحيل والمحاولة هي أساس النجاح ، كلنا نمر بمحطات الفشل وعقبات الإحباط ، لكن المطلوب أن نجعلها محطات عابرة ، وننظر للمستقبل بعيون متفائلة ، لا يرسوا شخص على شاطئ النجاح مالم تعبر بواخره موانئ الفشل .
كلما أحسست أن الأمور تزداد صعوبة فثق أنها بداية الإنفراج ، فالفجر يبزغ بعد الظلام الحالك ، وكل منعطف حاد تأتي بعده الطرق المستقيمة ، لا تسمح لأحد أن ينزع منك الأمل ، أنت الأقوى طالما تملك الثقة في ذاتك ، وتدرك في قرار نفسك بأنك أنت الذي تحدد خياراتك ، إيماناً بالله يمنحك طاقة تجعلك أكبر من المحيط الذي أنت فيه ، وأعمق من الأشياء العابرة التي حولك .
هناك من يحارب النجاح ، ويكون شغله الشاغل إحباط الناجحين وتقزيم إنجازاتهم ، وهذا جزء من ضريبة النجاح ، لا تعطي فرصة للفاشلين أن يكونوا عثرة في طريقك ، القافلة تسير ومن ينشغل بالنجاح فلن يكون لديه الوقت ليسمع من يهذي حوله ، نتعلم من قصص الناجحين كيف تعرضوا للهجوم والتشكيك وكانت ردودهم مزيد من الإنجازات ، الأفعال كما يقال لها صوت أعلى .
النجاح لا ينحصر في تحقيق أهداف نسعى إليها ، بل في القدرة على التوازن في حياتنا ، وإلتزامنا بالإعتدال في مسار حياتنا ، والقضية ليست في الوصول لما نطمح إليه ، بل في التمتع برحله الطريق ، لأن كل يوم في حياتنا له قيمة .
قمة النجاح ليست مدببة ، لكن هناك من يعتقد أن كل نجاح للآخر هو إختطاف لنجاحاته ، الواثقون من أنفسهم يتسامحون حتى مع من يتجاوز ، ويعطون مساحة إستيعابية للآخرين ، ولذلك تجذبنا اللمسة الإنسانية في ولاء الأشخاص ، الذين يخجلوننا بتواضعهم ، ويغسلون جفاف العالم بنقائهم وطيبتهم ، الغد يحمل مفاجآته ( تفاءل فأنت تستطيع أن تصنع المستقبل ) .
ومضة :
ماكـنا نـسـتــمــتـع بالـحــيـاة *** لـو عـرفـنــا تــفــاصـيـل الـمـسـتـقـبـل