بل قد تمثل الرصيد العاطفي في بنك المشاعر الذي يودع المبادئ والقيم والأخلاق حيث الحب والإحترام والشكر والعرفان والتقدير والوفاء بالوعود و الإلتزام بالعهود ..
وكلما ازداد هذا الرصيد ازدادت أواصر التآلف والرقي في العلاقات التي نبنيها مع المحيطين بنا لنعيش في بستان الحياة وسط أزاهير الأمل التي تجعل القلب يخفق فرحاً دون التفكير في الألأم والأحزان وسوء تقدير الأمور أو حتى الحرمان ..
لكن في بعض الأحيـان تأتي الأخطـاء التي لا نعيرها اهتمامنا لكنها تفقدنـا الـسيطرة على الأعصاب وتـؤدي إلى خفض حجم الـثقــة في نفوس من أخطأنـا بحقهم ليكون الاعتذار أول أدوات تعـزيـز العلاقــات لأن التغيير يبدأ مـن الـتـأثير باعتبــار الإســاءة مهما كانت صغيرة فهي تسبب إيـذاء للمشاعر وتدهور الإحساس ولا تمحو تراكماتها وظلام لياليهــا سوى الـكلمــة الـطيبـــة والابتسامــة الصادقـة التي تضيء سمائهـا وتسطع أشعة بهائها في الأعماق بكل شفافية ..
يقول أحد خبراء العلاقات الإنسانية ( عندما تتعامل مع الناس فإن الأشياء الصغيرة تعني لهم الكثير ذات مرة جاءني طالب في نهاية الفصل الدراسي وقال لي بعد أن أثنى على المادة التي قدمتها.. أنت خبير في العلاقات الإنسانية ومع ذلك لا تعرف اسمي وقد كان محقا شعرت بالاستياء وبالخجل وبأنني قد نلت ما أستحقه! إن قدرا ضئيلا من اللباقة واللطف عندما يمارس بشكل مستمر يؤدي إلى مكاسب عظيمة )
إن هنـاك بعض المهارات إذا استطـاع الإنســان إتقانهـا فإنه يمتلك أحد أهـــم مفـاتيـــح السعادة عن طريق التواصل مع البشر بــأجمل معــاني المحبــــة والإخلاص .. فكلمـــا سمى الإنسان بعواطفه ارتقى إلى مصاف السعداء بعطائهم حيث إدارة الــذات بطريقـة ذكيـــة يتمكن بهـا الـمرء مــن احتواء الآخرين مما يبعث إلى نبضات فؤاده بريق المودة والاطمئنان حينما يحتاج إليه ..
ذلك هو الرصيد الحقيقي الذي نمتلكه في بنك المشاعر تجاه علاقاتنا الإنسانية .. [/JUSTIFY]
العلاقات الانسانية اسمى مشاعر في الوجود حيث نعيش الحب والمودة والرحمة
أهلين وسهلين ومرحبتين بصاحبة القلم الرشيق:cool: