المحلية

الأمير خالد الفيصل : "مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة"هو مشروع الإنسان السعودي فإذا نجحنا في تنفيذه سنرقى إلى تقديم خدمة متكاملة

[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]- العالم ينظر إلينا كرمز للإسلام ويجب أن نكون على قدر هذه النظرة.[/COLOR][COLOR=crimson]- موسم الحج الحالي آخر فرصة لتقديم المقترحات ومراجعتها قبل بدء تنفيذها.[/COLOR][/ALIGN]

جدة 14 شوال 1432 هـ

كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن مشروع "الملك عبدالله لإعمار مكة" انطلق من توجيه خادم الحرمين الشريفين ورؤيته لما يجب عليه أن تكون العاصمة المقدسة في جوانب حركة زوارها وتنقلهم.

وأكد سموه خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية الخامس لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في مكتب سموه بجدة اليوم أن هذا الاجتماع لا يعد "روتينياً" أو "عادياً" ولكنه مهم، ويناقش مشروع ضخم فريد من نوعه لم يسبق لمكة المكرمة كمدينة متكاملة أن حظيت بمثله.
وناقش سموه في الاجتماع آخر مستجدات المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وزيادة الطاقة الاستيعابية في المشاعر المقدسة ومشروع توسعة مبنى الهيئة إلى جانب مناقشة الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة.

وقال سموه: "إن هذا المشروع من المشروعات التي تتناول تطوير مكة المكرمة كوحدة متكاملة منسجمة الأجزاء، مراعياً عوامل الزمان والمكان والحركة والسكان، إذ أن الحج والعمرة ليست جزئيات منفصلة يمكن تصحيح بعضها باستقلال عن الآخر، بل رحلة إيمانية تمثل نسيج متكامل مترابط يبدأها الإنسان من بلاده مروراً بكل تفاصيل الحياة في مكة والمشاعر وصولاً إلى بلادة".

وأضاف سموه يقول : " إن الله شرف إنسان هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن إلا أن هذا الشرف يحمل مسؤولية وأمانة يجب أن نؤديها بإخلاص، فالعالم ينظر إلينا كرمز للإسلام ويجب أن نكون على قدر هذه النظرة، وان نمثل الإسلام بأخلاقه السامية خير تمثيل ".

وأبدى سمو أمير منطقة مكة المكرمة رغبته في أن يتعدى المشروع جانب الاعمار والبنيان ليدخل في صميم ضيافة زوار العاصمة المقدسة وان يسانده مشروع وعي وثقافة وطريقة حياة، لتقديم ضيافة إسلامية خليقة بأكرم ضيوف على نفوس السعوديين، مع إشراك أبناء مكة المكرمة رجالات ونساء وأطفالاً وشيوخاً في مشروع ضيافة إسلامية شامل لكل شؤون الحياة.

وشدد سموه على أن هذا المشروع هو مشروع الإنسان السعودي فإذا نجحنا في تنفيذه كما هو مخطط له، سنرقى إلى تقديم خدمة متكامل تمثل ضيافة إسلامية حقيقية تشمل الاستقبال والانتقال والسكن والمعيشة والصحة والأمن، وكل ما يتعلق بالحياة متمنياً سموه أن ينتهي المشروع في وقت قياسي، مؤكداً في الوقت ذاته القدرة على تحقيق ذلك بتوافر الإرادة القوية والإدارة الاحترافية.
وقال سموه في هذا الصدد : " الوقت أمامنا، لكنه ليس بطويل، ويجب علينا البدء في العمل اعتمادا على الدراسات المحترفة المتوافرة، والإمكانات المتاحة".

وأعطى سموه مهلة زمنية حتى مطلع العام المقبل لانجاز الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع، على أن يكون موسم الحج الحالي آخر فرصة لتقديم المقترحات ومراجعتها قبل بدء تنفيذها.

ومن المتوقع أن تكتمل المراحل الأولى منى تنفيذ المشروع خلال السنوات الأربعة القادمة بالتزامن مع توسعة خادم الحرمين الشريفين الشمالية للحرم المكي الشريف وباستكمال منظومة شبكات الطرق الدائرية (الأول والثاني والثالث والرابع)، وفتح محاور الحركة الإشعاعية، إضافة إلى تطوير بعض الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، التي تمر بها تلك المحاور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى