المحلية

سمو النائب الثاني يفتتح فعاليات المؤتمر العالمي ( ظاهرة التكفير.. الأسباب.. الآثار.. العلاج) يوم الثلاثاء القادم

المدينة المنورة 19 شوال 1432هـ

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء الثلاثاء القادم فعاليات المؤتمر العالمي عن (ظاهرة التكفير .. الأسباب، الآثار، العلاج) الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في المدينة المنورة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

ونوه معالي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي ، بحرص ومتابعة سمو النائب الثاني على الإعداد والتحضير الجيد لهذا المؤتمر المهم في موضوعه وغاياته ليحقق المؤتمر أهدافه السامية .
وبيّن معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سيقدم خلاله أكثر من 120 باحثا يمثلون 24 جنسية منهم 24 باحثة من داخل المملكة وخارجها ملخصات لبحوثهم لمناقشتها من قبل ضيوف المؤتمر الذين يمثلون أكثر من 45 جنسية من العلماء والمختصين , مشيرا إلى أن موقع المؤتمر على الانترنت سينقل وقائع المؤتمر والجلسات بشكل مباشر بترجمة فورية لغير الناطقين بالعربية لجميع جلسات المؤتمر.

وأوضح معاليه أن اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر عملت على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر بما يتناسب مع أهميته وعقدت العديد من الاجتماعات أتمت خلالها كافة استعداداتها لإنجاح فعالياته ومحاوره التي سيتم خلالها بحث ومناقشة ظاهرة التكفير وتشخيص أسبابها وإيضاح آثارها الخطيرة على الفرد والأمة ودراسة هذه الظاهرة في أبعادها الشرعية والفكرية وانعكاساتها السلبية وطرق معالجتها والتعامل معها بما يضمن ـــ بعد توفيق الله ـــ درء مخاطرها والحد من آثارها وتكوين حصانة فردية واجتماعية ضدها وضد مروجيها والأسباب المؤدية إلى الوقوع فيها .

وأكد معالي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أن انعقاد المؤتمر يأتي بناءً على موافقة المقام السامي في إطار اهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بتحقيق رسالة الإسلام وتبيان وسطيته وإيضاح سماحته وعدله ومكافحة الغلو والتطرف، مشيراً إلى أن تبني جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يأتي في سياق عالمية رسالة الجائزة، وأن تعاون الجائزة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عقد هذا المؤتمر من منطلق ما لهذه الجامعة من دور رائد في خدمة قضايا الفكر الإسلامي من خلال المنهجية التعليمية القائمة على تدريس الأصول والمنطلقات الشرعية وفق تعاليم الدين الحنيف .

وأفاد أن المؤتمر يتضمن تسعة محاور رئيسية , يناقش المحور الأول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه وتندرج تحت هذا المحور موضوعات حقيقة الكفر والتكفير عند علماء السلف وشروط التكفير وضوابطه وأنواع التكفير وأحكامها (التكفير المطلق، وتكفير المعين والفرق بينهما) وخطورة ظاهرة التكفير وأنواع الكفر وأحكامها، فيما يتناول المحور الثاني ظاهرة التكفير.. جذورها التاريخية والعقدية والفكرية وتندرج تحت هذا المحور الجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى والجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند المسلمين والجذور العقدية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى والجذور العقدية لظاهرة التكفير عند المسلمين والجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى والجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند المسلمين.

فيما يناقش المحور الثالث الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير من خلال موضوعات الغلو في الدين والأسباب الفكرية (الجهل، وإتباع الهوى، والتأويل الخاطئ، ومخالطة الجماعات المنحرفة والتلقي عنهم) والأسباب التربوية والأسباب النفسية والاجتماعية والتأثير السلبي لوسائل الإعلام وتقنية الاتصالات ، وخصص المحور الرابع لمناقشة شبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية من خلال الموضوعات التالية: شبهات في الإمامة وشبهات في الولاء والبراء وشبهات في الاستحلال وشبهات في الحكم والتحاكم ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية.

وأبان معاليه أن المحور الخامس يتناول شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها أما الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور فتشمل شبهات الخوارج والرد عليها وشبهات المعتزلة والرد عليها وشبهات الجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها، فيما يناقش المحور السادس الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير وتضم الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور الآثار الأمنية والآثار الاجتماعية والآثار الاقتصادية لظاهرة التكفير، أما المحور السابع فخصص لأثر التكفير في مستقبل الإسلام، وخصص المحور الثامن عن مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير (التربوية والتعليمية، والدعوية، والاجتماعية، والإعلامية) والموضوعات المندرجة تحت هذا المحور تشمل مسؤولية المؤسسات التربوية والتعليمية والمؤسسات الدعوية والمؤسسات الاجتماعية والمؤسسات الإعلامية في علاج ظاهرة التكفير، فيما يتناول المحور التاسع علاج ظاهرة التكفير الوسائل والأساليب مبينا معاليه أنه خلال فترة انعقاد المؤتمر ستقام ورشتان علميتان تناقش الأولى موضوع الجوانب الاجتماعية، وتناقش الثانية موضوع الجوانب الأمنية.
وبين معالي الدكتور الحارثي أن اللجنة المنظمة للمؤتمر قد دعت في وقت سابق المشاركين من الباحثين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أبحاثهم وأوراق العمل المشاركة بعد أن وضعت شروط البحوث العلمية على أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور المؤتمر وأن تتوفر في البحث شروط البحث العلمي ومعاييره وألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في مؤتمرات أو فعاليات سابقة واستقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر العديد من الأعمال والبحوث المشاركة من مختلف دول العالم وتم تصنيفها وترتيبها وتحكيمها وفق أرقى المعايير والأسس المتبعة في مثل هذه الأعمال، وبلغ العدد الإجمالي للأبحاث المقدمة 389 بحثاً تم قبول 119 بحثاً ورفضت الأخرى لعدم استيفائها للشروط العلمية للمؤتمر.

وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يصاحبه العديد من الفعاليات تضم ورش عمل داخل المؤتمر تعالج ظاهرة التكفير وتركز على محاور المؤتمر وكذلك المحاضرات المناسبة للمؤتمر التي ستكون في جميع مناطق المملكة ومعرض مصاحب للمؤتمر يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخيرية التي توضح ظاهرة التكفير والآثار المترتبة على هذه الظاهرة من الإرهاب والعنف والدمار.
ودعا معالي الدكتور الحارثي الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة ومؤسسها ، وأن يجعل ما ينفقه عليها في ميزان حسناته.
وقدم شكره وتقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مشاركتها وجهودها في المؤتمر وشكر جميع اللجان العاملة في المؤتمر متمنيا أن يحقق المؤتمر أهدافه التي يقام من أجلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى