المقالات

شكرًا لأميرة العطاء دانية آل سعود

يزخر الوطن الغالي بالكثير من النماذج الحية من أبنائه وبناته في شتى المجالات، مسخرين جُل وقتهم وجهدهم في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم ومجتمعهم بحسب مجال واختصاص كل فرد منهم.
وهنا سوف أتحدث عن نموذج حي لإحدى بنات الوطن سخرت جُل وقتها وجهدها في خدمة فئة غالية على قلوب الجميع. الحديث هنا عن صاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبد العزيز – وفقها الله – التي جعلت خدمة ذوي الإعاقة من أولى اهتماماتها لِما لهذه الفئة الغالية من مكانة لدى القيادة الرشيدة – أعزها الله- ولدى المجتمع السعودي بوجه عام .
ومن حرص الأميرة العصامية «دانية» وسعيها لخدمة أخوانها وأخواتها من ذوي الإعاقة وتعليمهم وزرع الابتسامة والفرحة على محياهم الجميل عندما حضرت إلى محافظة “قلوة” إحدى محافظات منطقة الباحة لفتح فرع لمركز العباقرة للرعاية النهارية لخدمة أبناء المحافظة من ذوي الإعاقة، واختيار الموقع المناسب وتهيئته ليكون لائقًا لهم ولمكانتهم.
ولم يتوقف بها العطاء إلى هذا الحد بعد عودتها إلى رياض المجد، اصطحبت مجموعة أبناء وبنات جمعية ذوي الإعاقة بمشاركة رفيقات دربها الأميرة نورة بنت حسام بن بدر بن سعود آل سعود، والأستاذ خلود الشايع في رحلة سياحية إلى منطقة الباحة في صيف هذا العام 2024، والتنقل بين مصائف المنطقة للاستمتاع بتلك الأجواء الساحرة وسط متابعة من سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز -حفظه الله – الذي وفر لهذا الفريق كل سبل الراحة حتى انعكس ذلك الاهتمام وتلك الرعاية والجمال الرباني والطبيعة الخلابة والأجواء الساحرة على كامل الفريق بالسعادة الغامرة، وهذا ما كانت تسعى له أميرة العطاء لتشاهد تلك الابتسامة على محيا تلك الفئة الغالية التي سخرت كل وقتها وجهدها من أجل إسعادهم، وبعد انتهاء تلك الرحلة السياحية التي استغرقت أحد عشر يومًا عادت إلى رياض التاريخ والحضارة لتبدأ في أعمالٍ جلية أخرى، واليوم تعود إلى محافظة قلوة إلى عروس تهامة مرة أخرى، ولكن لم تعد من أجل سياحة أو استجمام بل عادت لحضور افتتاح مركز العباقرة الذي أنشأته من أجل فئة غالية أخرى على قلبها من أبناء وبنات قلوة والاطمئنان على سير العملية التعليمية وما يقدم لهم من خدمات تليق بهم، وهذا العطاء ليس بمستغرب من هذه الأميرة الشابة الطموحة التي تعمل ليلًا ونهارًا على كل ما يسهم في خدمة ذوي الإعاقة؛ لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة- وفقها الله-.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، نقول لأميرة العطاء دانية آل سعود شكرًا لكِ من الأعماق على كل ما تقدمينه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة، والعمل على راحتهم وتحقيق متطلباتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى