وهنا كثيرة هي الخطوات التي اتخذت لمعالجة داء البطالة ؛ ولكن هل هي عملية ؟! هل هي ناجحة ؟! هل هي جادّة ؟! ( لا أعتقد )
بداية تعالوا إلى مراجعة المؤسسات الحكومية ؛ فهل لديها كفايتها من الموظفين ؟! طبعاً ( لا ) !!
نعم هناك إدارات قليلة أو مكاتب فيها تكَـدّس من الموظفين ؟! ولكن الواقع الفعلي يكشف حاجة الكثير من المؤسسات الحكومية للموظفين الإداريين في شتى المجالات ؛ ويكفي شاهداً على ذلك الجامعات القديمة والجديدة ؛ فهي عاجزة إدارياً ، وكثير من الأعباء يقوم بها المعيدون والمحاضرون، وكذلك وزارة التربية ومدارسها !!
يؤكد لي مسئول أو مشرف إدارة التوظيف في إحدى الجامعات ؛ عند المناقشة السنوية للميزانية مع ( المالية ) يفرضون علينا : تحدثوا عن أي شيء إلا استحداث وظائف إدارية !!
إذن على ( المالية ) أن تتعامل بواقعية ، وأن تفتح خزائنها العامرة في استحداث الوظائف !!
الآن إلى جانب القطاع الخاص ؛ فكل وسائل إجباره على ( السّـعْـوَدة ) باءت بالفشل ؛ فالتوظيف صوري بعقود وهمية ، و برواتب زهيدة !!
فلابد مِـن الحَـدّ من تأشيرات العمل ؛ فهل يبحث فِـعْـلِـيّـاً عن ( الـسّـعْـوَدة ) من يسمح بإصدار أكثر من ( مليون ونصف تأشيرة عمل سنوياً ) ، بل ويساهم بالمتاجرة فيها ؟!
ثم إذا كان هناك نية صادقة وحقيقة في إشراك القطاع الخاص في توظيف ( الشباب السعودي )؛ فلابد من إلزام الشركات بتدريب الشباب ثم توظيفهم بحد أدنى من الأجور لا يقل عن ( 5000 ريال ) ، وتكون الرواتب عن طريق حسابات خاصة تشرف عليها مؤسسة حكومية ؛ للتأكد من مصداقية العقود والرواتب !!
حينها تكون ( البطالة ) من الأمراض المجتمعية التي تمّ القضاء عليه ، ويومها على صديقي (عَـاطِـل بن مُـتَـسَـبّـب ) أن يُـغَـيّـر اسمه ؛ وللوصول لتلك المحطة يجب التخلص أولاً من سيطرة ( الهوامير إياهم ) ؛ فهل تستطيعون ؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .
تويتر : @aaljamili
aaljamili@yahoo.com