هناك مقولة شائعة تقول “قوة المرأة في ضعفها”
فهل هذا قول صحيح ؟؟؟وهل أصبح هناك لبس في معنى قوة الشخصية للمراه ؟؟؟ ولماذا يرفض الرجل الارتباط بامرأة قوية الشخصية ؟؟؟ ويفضل الضعيفة ؟
هذه الاسئلة وغيرها قفزت إلى ذهني عندما أخبرتني صديقتي بأن العريس الذي تقدم لها رفض الارتباط بها لكونها خريجة ( حقوق ) وتمارس عملا حقوقيا ً, وحسب إدعائة بانها لا تصلح أن تكون زوجة لأنها إمراة قوية وستفرض سيطرتها عليه وأنه يريد إمراة ضعيفة لتكون زوجه صالحه توافقه في جميع ما يقول ويأمر دون أي اعتراض او احتجاج .
وقبل أن أقابل بسيل من الإنتقادات أريد أن أوضح لكم معنى ( المرأة القوية ) بمفهومي المتواضع والذي أؤيده : المرأة القوية التي أقصدها ليست المتسلطة أو سليطة اللسان التي تفرض جبروتها وسيطرتها على الرجل حتى تصبح الكلمة العليا لها، لاغية بذلك دوره أو جعله من وراء صورتها.
ولكننا نقصد [COLOR=crimson]بالقوة هنا الثقة بالنفس [/COLOR]أو المرأة المثقفة الذكية التي تعرف وتعي جيدا ما لها من حقوق وما عليها من واجبات, القادرة على التعامل مع الآخرين بكياسة، ومن لديها القدرة على مناقشة زوجها في مختلف أمور الحياة، والتعبير عن آرائها بشكل هادئ، أو رفضها لسلوك سيئ بطريقة غير مسيئة، والتي لا تقبل الإهانة. ولا أقصد انا تكون المرأة في حالة إستعلاء وتضخيم الذات وان تكون نداً للرجل ، وتنافسه وتتحداه ، وتستعرض بطولتها أمامه ، وتعانده ، وتشعره بعدم حاجتها إليه وأنها تستطيع أن تكمل مسيرتها بدونه…مما يفقدها قيمتها الطبيعية والفطرية التي جبلت عليها.
وإن الضعف المقصود به بغض النظر عن مكانتها الاجتماعية ( دكتورة او وزيرة أو برفسورة ….)
هو طبيعة المرأة الانثوية الرقيقة التي تحتوي شريكها بدفء مشاعرها وسحرها الأنثوي التي تجعله يرفع راية الإستسلام أمامها تلك الأنثى تشعره دوما باحتياجها له ، التي تشعره بقوته ، تلك الأنثى التي عندما يثور غاضبا تمتص غضبه بصمتها ، التي تشعره بأنه تاجا على رأسها والتي تكسر كبريائه بضعفها ,التي تأسره بصمتها وهدوءها ، التي تأخذ منه ما تريد بضعفها ، والتي تشعره بأنه أعظم رجل بالدنيا.
ولا يقصد به ضعف الشخصية وسلب حقوقها وإنقاص قدرها وهدر كرامتها .
لم أعقب على موضوع الأستاذه/ رويده . حيث لم أتفرغ الى تصفح النت إلا في هذا الوقت لإنشغالي بندوه تدريبيه .
———-
هناك خلل في شخصية بعض الأزواج اللذين لايرغبون في الإرتباط (بخريجة حقوق )
لكونه يعلم في قرارة نفسه أنها تعلم بحقوقها.. ولكنه في قرارة نفسه هو لايرغب ذلك لأنه يريد أن يتجاوز حقوق المرأه غير مكترثا بحقوقها وهذا خطأ فادح وشرخ في شخصيته لكي يسلب منها حقوقها .. لذلك فالشخصية الناضجه والمثقفه تتشوق فخرا بالإرتباط بشخصيه مثقفه تعي دورها الزواجي وتعي دورها المجتمعي .. لديها ثقة بالنفس دون إستعلاء .. وكما أن لديها ثقافة في علم الحقوق فهي لديها ثقافة في الحقوق الزوجيه ولاشك أن لديها درايه وفن تعامل في صفاتها الخلقيه ومن وجهة نظري الشخصيه وأيضا النفسيه أن تلك (خريجة الحقوق) هي مصدر إستقرار للزوج ولنفسه البشريه..
من يعزف عن مثل هذا الإرتباط .. ليس لديه ثقة في نفسه أن يصبح زوجا لها ومن الأولى تركه.. ولاشك أن هناك من لديه الثقة في نفسه ولا يمانع في ذلك ..
(خريجة الحقوق).. تمتلك مشاعرا إنسانيه .. تحمل صدقا وشفافيه.. بعيدة عن الأنانيه
حمامة سلام في الحياة الزوجيه.. يغلب على الطابع الأنثوي الحنان ودفء المشاعر والإهتمام بحياتها الأسريه.. وأكرر من يعزف عن مثل هذا الإرتباط لديه خلل في الشخصيه ..
أشكر الكاتبه على هذا الطرح .. تحياتي.
———–
مستشار نفسي واجتماعي.
أنا أتكلم عن نفسي.. أكون سعيد جدا.. عندما أجد تلك الشخصيه(خريجة حقوق)
نعم.. هي ستكون فرسا جامحا.. ولكن الفرس من فارسها.. سأكون فارس احلامها.. سأستمتع بحديثها .. سأتعلم منها ما أجهله .. وسأعلمها ماتجهله.. سنضع النقط على الحروف.. وبحبنا.. نتحدى الألوف.. أشاركها المشاعر والوجدان..أستمتع بمفرداتها وهي تخرج من اللسان..إن ذلك هو أملي… يارب تحققه إلي…(جيمي)
ما أروعها من كلمات عقل راشد وقلم نبضه أنوثه حره متزنه ,الشخص الذي لايفضل الإرتباط بأنثى واعيه مدركه لحقوقها وحقوق الطرف الاخر حتما هو رجل ينقصه ثقة بنفسه .
الرجل والمرأه خلقا ليكمل أحدهما الاّخر , أبدعت أستاذه رويده مقال أروع من رائع ننتظر المزيد