وفي كل مرة أمر فيها على أحد الأحبة من هؤلاء، لا أجد مكاناً للتنفيس في الحديث خارج إطار [COLOR=crimson]نادي مكة [/COLOR]المكرمة الكبير الوحدة. ففي كل حلق لكل “مكاوي” غصة مما يجري لهذا الفريق العريق الذي علمنا أبجديات الكرة وقدم لنا دروسا في علومها، وعلمتنا جماهيره التشجيع والتعلق إلى درجة العشق، ونقلت إلينا ثقافة الصبر على مدى عشرات السنين.
لا تتحدث اليوم مع أحد من أبناء مكة المكرمة إلا وتجد أن [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]لا غيرها هي “مصدر أحزانه”، ليس فقط لكونه بدون بطولة على مدى أربعين عاماً، وليس لأن [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]التي يمثل أقدس أرض على وجه الكون ليس الوحدة التي يتمناها، وليس لإن [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]اليوم يدور في فلك لم يخرج منه منذ عشرات السنين، ولكن لسبب مهم جداً أخر هو أن الوحدة ضحية ابنائها بالدرجة الأولى، ضحية أبناء مكة المكرمة الذين لم يقفوا معه، ضحية رؤوس الأموال المكية التي دعمت أندية أخرى وتركت [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]يعاني وينتفض في شتاء الكرة الحديثة.
لا أريد أن أكون قاسيا في تقديري أو مبالغاً في توقعاتي ولكنها الحقيقة التي لا يمكن نفيها أو إخفائها، فالوحدة بالفعل يعاني من جفاء ابناءه، يعاني من إهمال مقتدري مكة المكرمة، فكرة القدم الحديثة تحتاج إلى الكثير والكثير جداً لعل في مقدمتها الموارد المالية القادرة على تسيير أمور النادي وتحسين بيئة العمل والتدريب وصناعة لاعبين على مستوى مختلف.
قد يقول البعض أنني اختزل [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]في فريق كرة القدم في حديثي هذا، وهو صحيح إلى حد ما، لأن كرة القدم هي واجهة النادي ونجاحها يعني رفع مستوى التقييم العام للكيان ككل، وأجزم أن معظم أهالي مكة المكرمة يشاركونني هذا الشعور.. ما الذي يعاني منه فريق [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]لكرة القدم حالياً. هذا السؤال الذي يبحث شباب مكة المكرمة عن إجابة واضحة عليه؟..
كرة القدم المكية بالفعل ولادة ومنجبة للمبدعين الذين سطروا الكثير والكثير في ميادين الكرة شاهدنا وسمعنا عن بعضهم أمثال المرحوم بإذن الله سعيد لبان أفضل من لعب على أطراف الملعب، ولطفي لبان المدافع الصلب، و الدوش لاعب الوسط الذي عرف كل الأدوار وكريم المسفر الأنيق المبدع و أبو يمن رحمه الله وطبعا الحارس الكبير اللمفون وعلي داود والأوزة، وغيرهم كثيرون..
وفي العصر الحديث قدمت لنا [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]ناصر الشمراني وعيسى المحياني وعلاء كويكبي وأحمد الموسى ومختار فلاتة وأسامة هوساوي وكامل الموسى وعساف القرني. نجوم يمكن أن يحققوا كل شيء وأن يصلوا إلى أبعد نقاط التفوق، ولكن البيئة داخل النادي لم تكن صحية بشكل يضمن استمرارية تلك النجومية ونضوجها، فانتقلت في سرب مغرد خارج أسوار البيت، تبحث عن دفء عش و لو بعيداً عن أحضان حبهم الكبير الأحمر.
في رأي أن أولى المهام التي على المبدع علي داود أن يتبعها، وهو خير من يعلم، أن يعيد تلك الحميمية التي كانت تربط اللاعب بالنادي، ولكن هذا المحور يحتاج إلى أكثر من النية الصادقة و العمل الجاد التي يتميز بها أبو خالد، تحتاج إلى الكثير من الدعم من أهالي مكة المكرمة، فصالح كامل لا يكفي، وهنا لابد وأن يبدأ الداود في حملة ترغيب وتقريب لأهالي مكة وعودة احتضان للوحدة من قبل محبية، وهذه الحملة لابد وأن تكون مركزة وهادفة ومقننة ورئيسية نحو الهدف..
بالفعل [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]تحتاج إلى برنامج نوعي يعيدها إلى قلب المكيين من جديد، ويشعرهم أن الحب والانفعال و الانتقاد والغضب عن بعد لا يفيد الوحدة، وقربهم من هذا الفريق هو من سيعيد البسمة إلى قلوبهم وإلى [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]عهد مضى ولم يعد وطال انتظاره.
هذه الحملة لابد وأن تكون مبرمجة بطريقة ذكية جداً تعتمد على اعادة الذين ابتعدوا عن النادي إليه، تقديم وجه جديد لمستقبل الوحدة، وبرامج تنموية تطويرية مستقبلية تطمئنهم إلى أن [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]عائد، وأن عودتهم هي جزء من الجسر الذي يعبر الفريق من خلاله إلى عالم الكرة الحديثة بقوة.
ربما على [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]أن تستعين بالبرنامج الذي اتبعه فريق [COLOR=crimson]مانشستر يونايتد [/COLOR]بعد ان فقد 80% من أعضاء فريقه في حادثة وقوع الطائرة الشهير، وبعدها بثلاث سنوات عاد الفريق من جديد ليكون البطل الكبير في الدوري الإنكليزي بفضل ذلك البرنامج المذهل في ترميم الصفوف وإعادة الثقة..
ربما نرى [COLOR=crimson]الوحدة [/COLOR]في حال أفضل، أجزم أننا جميعاً تواقون لهذا.[/ALIGN]
الوحده مظلومه ولكن الله بينصرها ان شاء الله
مقال في الصميم
مانشستر يدار بعقول احترافيه مش ببشكة المركاز
صوره مع التحيه لاعضاء شرف الوحده واتمنى يعمم عليهم المقال
شكرا للكاتب احمد دياب وشكرا لصحيفة مكة والى الامام دوم
اتوقع الوحده مستقبلها مشرق مع الشيخ صالح كامل والاعلامي علي داود ويحتاجون شغل جبار على الفريق في ظل الالتمام الشرفي الذي نشوفه والكره الان في ملعبهم.
مقال في الصميم ونتمنى التوفيق لفرسان مكه
———–
يقول الكاتب :
هذه الحملة لابد وأن تكون مبرمجة بطريقة ذكية جداً تعتمد على اعادة الذين ابتعدوا عن النادي إليه، تقديم وجه جديد لمستقبل الوحدة، وبرامج تنموية تطويرية مستقبلية تطمئنهم إلى أن الوحدة عائد، وأن عودتهم هي جزء من الجسر الذي يعبر الفريق من خلاله إلى عالم الكرة الحديثة بقوة.
————–
مهما كانت الطريقه ذكيه هناك اعضاء شرف اذكياء في الهروب والتنصل من المسؤوليه !!
لكن ما نحب نستبق الاحداث ونشوف اخرة التطورات في النادي الذي سخر له الان في هذه الفتره مالم يسخر له طوال تاريخه الرياضي بدعم امير مكة الفعلي من خلال اللجنة العليا لتطوير مكه من جهه ومن جهه اخرى وجود رجل الاعمال صالح كامل على كرسي هيئة اعضاء الشرف