إن المرأة جزء أساسي في المجتمع كونها نصف المجتمع وهي الجزء المؤثر سواء في داخل منزلها او كانت مرأة عاملة مؤثرة في مجتمعها . وعليها أن تتمتع بمميزات تخدمها بالدرجة الاساس نفسها ثم تأتي بالنفع على مجتمعها وعلى أسرتها وأولى هذه المميزات هي الثقافة.
فثقافة المرأة هي ركيزة لتطور البلدان كونها روح المجتمع وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب وتطورها يقضي على آفات التخلف لأنها المقياس والمعيار الاساسيان لتقدم المجتمعات البشرية ,وهي العنصر الرئيسي في تربية النشء.. وقبل هذا وذاك هي الأم والأخت والابنة والزوجة والحبيبة وهي الجمال والرقة بكل معانيهما وأشكالهما… وهذه الثقافة لا يتسنى لها التكريس مالم يبدأ من المرأة ذاتها فهي الاقدر على نشرها…
فالثقافة هي القاعدة الصلبة لأي مجتمع ، والمرأة لها ميزة نسبية بحكم بنية المجتمع الإسلامي ومركزية الأسرة فيه، فهي عمود التربية التي تقوم فيها بثلاثة أرباع الجهد والجهاد، لذ أوجب لها ثلاثة أرباع البرّ بنص الحديث النبوي عن بر الوالدين.
إن الثقافة ليست شعارات عن دور المرأة في صناعة الحضارة ,الثقافة تفاصيل يومية من السلوكيات وعليها أن تكون بمستوى قادرة على القناعة والاقناع، ومواجهة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق والبرهان بالوثيقة..
وعليها ان تصحو على نفسها، بوصفها كائن فكر ومضمون، وليس مجرد عاطفة وفتنة للناظرين.. فهي قد تبخس نفسها بهذه النظرة الاحادية، وتجعل من نظرة الرجل مشدودة الى شكلها لا الى ما تمتلكه من ملكات عقلية وقدرات قد تتجاوز في منطوقها ما يحمله كثير من الرجال .
هناك بون شاسع بين امرأة جاهلة لا تعلم من أمور حياتها سوى الأكل والشرب والنوم ، وامرأة تحمل آفاق الحياة بين يديها ، تنظم حياتها وفق ما تراه مناسبا لإسعادها واسعاد من حولها ، فالفرق جلي بين امرأة عالمه وأخرى متعالمه ، فالمرأة العالمة تعرف مالها وما عليها من حقوق وواجبات ، تستطيع أن تأخذ حقوقها وفق الأدب وتحت راية الأخلاق وفي منطق الحياء ، راسخة الحجة قوية البيان 0
والمرأة المتعالمة بذيئة اللسان ، سيئة الأخلاق ، ترمي الكلام دون أن تعرف معناه00فهي كطبل له صوت وهو خالي 0
موضوع جدير بالإهتمام ولاشك أن جمال المرأة في سمو أخلاقها وجاذبيتها في ثقافتها والتي تندرج تحتها صفات تدل على المرأة التي تفخر بأنوثتها.
عندما تكون المرأة مثقفة تدرك حقوقها وتدرك حقوق زوجها فهذا بمثابة سياج ثقافي يساهم في قلة وقوع الطلاق لأن الثقافة لها اسلوبها المميز في فن الحوار والنقاش المقترن بسمو الأخلاق الذي يبعث على الوفاق بين المرأة وزوجها بعيدا عن التصدع والإنشقاق وكما أن جاذبية المرأة في ثقافتها فهي بلا شك تدرك ثقافتها في حياتها الزوجية فهي تهتم بهندامها وتجذب اليها فارس أحلامها فقد أثبتت الدراسات النفسيه أن ثقافة المرأة بملبسها له أثر كبير في إستمرار الحياة الزوجيه وله أثر نفسي في تحسن الحالة المزاجيه لكلا الزوجين وينطبق الحال على الأزواج اللذين يهملون هندامهم ويهملون الإهتمام بثقافتهم وهنا تكون الثقافه وسمو الأخلاق مهمة للجميع.
لذا تكون الجاذبية والجمال في سمو الأخلاق وسمو الثقافه من الطرق المثلى في سير الحياة الزوجيه أو المجتمعيه إلى الأفضل و بكل صدق وشفافيه.
أشكر الكاتبه على ماتطرحه من أفكار ثقافيه وأخلاقيه تطمح من خلالها إيصال المعلومه من أجل إستقرار النفس البشريه كمشاركة إجتماعيه عبر صحيفتنا الموقره صحيفة مكه الإلكترونيه.
———————-
مستشار نفسي واجتماعي
شكرا