إن النفس البشرية هي مصدر السلوك والتوجية حسب ما يغمرها من أفكار . يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم : زار أعرابياً مريضاً ، فقال لهُ مشجعاً (( [COLOR=green]طهوراً إن شاء الله[/COLOR] )) فقال الأعرابي : بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير لتورده القبور ، فقال لهُ النبي (( فهي إذن )) . هذا يدل على أن ما تبعثه النفس من أفكار هي ما نتعايش معه حتى لو كانت أوهاماً . فإن أردناها طهوراً (( فهي إذن )) ، وإن أردناها هلاكاً ، فلنا ما نريد .
قال تعالى (([COLOR=green]إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم[/COLOR] )) ، فمن داخل النفس يأتي التغيير ، السعداء ينظرون إلى الحياة من الجانب المشرق ، والأشقياء لا يرون إلا الجانب المظلم ، فكلاهما ينظر ولكن كلاًَ بحسب أفكاره .
قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله: ” إن صلاح الأفعال والعادات مبني على صلاح الخواطر والأفكار ، وردُ الأفكار الخاطئة وإبعادها عن الذهن منذ البداية أيسر من قطعها بعد أن تصبح عادة مستحكمه ” إن قوة الإيمان والعقل والحكمة تعين الإنسان على اختيار أحسن تلك الخواطر والأفكار ، وعلى دفع السيئ منها .
[ALIGN=CENTER][COLOR=crimson]وعين الرضا عن كل عيب كليلةكما أن عين السخط تبدي المساويا[/COLOR][/ALIGN]
وأخيراً أقول … لا تنظر إلى الشيء من زاوية واحدة
أ/ صالح.. كم هي تلك العبارات النفسيه التي جاءت في مقالك الجميل لتعطي إشراقة الأمل والتفاؤل وفيها مخاطبة لنفس الإنسان البشريه بأن يكون التغيير الإيجابي من داخل أنفسهم … تقبل تحياتي.
——–
مستشار نفسي واجتماعي.