ـ نتمنى من مسؤولي التربية والتعليم عمل زيارة مُفاجئة لمستودعات بعض إدارات التربية والتعليم والتي تخزن بعض احتياجات المدارس من ماصات وكراسي وآلات تصوير وأدوات معامل والتي لا تعطى إلا للأحباب والأصدقاء والمعارف بينما بقية المدارس ( فكلما كان نفوذ المدير قوياً كلما أخذ ما يريده من التعليم ) يتم إذلالهم أيما إذلال ، وذلك حينما يطلبون حصتهم من احتياجات مدارسهم والتي وفرتها الدولة مشكورة بمبالغ هائلة جداً وكثير منها تتلف ولا يُستفاد منها ، و ” مَنْ أمِنَ العقوبة الرادعة أساء الأدب ! ” ويُقال أن بعضاً منها كآلات التصوير تباع في الحراج بمبالغ رخيصة جداً جراء تلفها من الغبار ، فمن المسؤول عن كل ذلك ، وعن الهدر المالي ؟!
ـ مسؤولة كبيرة في التربية للبنات تضع قبل بداية العام الدراسي استبانه لطالبات المرحلة الثانوية تناقشهن في ” المريول المدرسي ” هل يُردنه بقطعة أو قطعتين ؟ وهُنا أسأل الأستاذة المسؤولة ، هل انتهت مشاكل تعليم البنات من المباني المستأجرة والتي لا تصلح بعضها للسكن الآدمي ؟ وتكدس الفصول من الطالبات في أجواء غير صحية حتى نناقش مواضيع ليست بذات أهمية !
تعليم البنات لوحده حكاية !
ـ طالبات ثانوي بإحدى المناطق يطلبن من مديرة المدرسة توفير مياه للشرب ومصلى للمدرسة ، وهذا يحصل في كثير من المناطق التعليمية بنين وبنات ؛ فتقسم لهن المديرة بأنه ليس لديها ميزانية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله أن نصل إلى ذلك الحال !
ـ بعض مسؤولي إدارات التربية تفرغوا لتصفية حساباتهم مع خصوم الأمس وبعض مُخالفيهم ، بدلاً من أن يتفرغوا لخدمة التربية والتعليم !!
ـ حينما كُنَّا على مقاعد الدراسة خلال المراحل الثلاث كان لدينا ملاعب رياضية لكرة القدم والطائرة والسلة وغرفة رياضية مُجهزة بأدوات الجمباز وتنس الطاولة ، إضافةً إلى توفر عددٍ كبيرٍ من الكور من ميزانية إدارات التربية ، والآن لا توجد إلا رياضة القدم ، ومن لا يُريد فليبقى في الفصل ، وعلى كل فصل أن يشتري كرته بنفسه ، ترى ما الذي حدث لتعليمنا لكي يصل إلى ذلك الحال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟!
ـ ثانوية قباء بحي النوارية بمكة بها صالة رياضية جديدة في مبنى خاص مرفق بالمدرسة مُجهزة بكل أدواتها الحديثة منذ أكثر من سنة ، ولم تفتتح حتى الآن ، ويتساءل منسوبي المدرسة والطلاب وأولياء أمورهم ، لِمَ تم إنشاؤها ، طالما هي مغلقة حتى تاريخ كتابة هذه السطور ؟! وهل تنتظر أن يأتي مسؤولاً كبيراً من التربية لافتتاحها ؟!
ـ يتندر بعض منسوبي التربية أن أحد مسؤولي المدارس ببعض المناطق في إحدى القرى حصل على مكيفات جديدة وحاسوبات آلية لمدرسته ، على الرغم من أن المدرسة لا يوجد بها كهرباء ، ليثبت لهم نفوذه القوي ، ونِعْمَ النفوذ !!
ـ إدخال مادة الحاسب الآلي للمرحلة المتوسطة خطوة رائعة جداً تشكر عليها التربية ، ولكن هل أدرك مسؤولي التربية أن دراسة الحاسب الآلي دون أجهزة يُعتبر مضيعة للوقت ، وهل من الصعوبة بمكان توفير أجهزة في المدارس ؟ لا أعتقد أبداً !
وخِتاماً .. مسؤولو التربية ومسؤولي إدارات التربية والتعليم ـ ونحن منسوبي المدارس ـ مسؤولون أمام الله تعالى عن وضع تعليمنا المتدهور جداً ، على الرغم من توفر الموارد المادية والبشرية ، ومع الأسف تعليمنا يَغرق .. يَغرق .. يَغرق .. والله يصلح الحال والمآل ، آمين .