المحليةالمقالات

القدوة في حياتنا

[ALIGN=RIGHT]” [COLOR=crimson]القدوة في حياتنا[/COLOR] ”
[COLOR=blue]بقلم : فاطمة القحطاني[/COLOR][/ALIGN]

هناك عبارة تروى , لها مدلولها العميق . . ملخصها أن “قدوة رجل واحد لألف رجل , خير من ألف محاضرة تقدم لرجل واحد “.

هذه العبارة تعطينا أثر القدوة في حياة الإنسان وتأثيرها على السلوك العام في أي مجتمع , ولماذا الحديث دوما عن القدوة وكيف يكون لها الدور في تثقيف الواقع, قد نحتاج إلى القدوة من خلال آخرين يمنحوننا الإحساس بواقعية القيمة من البقاء في الجانب الفكري, وعلينا أن نعترف أن مصطلح “القدوة” استهلك كثيرا على الكثير من الأصعدة , ولاكته ألسنتنا بطريقة تتنافى مع ما نطبقه أو نحاول أن ندٌعيه سواء في كلامنا أو في طريقة تصرفنا أو في مجال النصح للغير , وللأسف معظمنا أصبح يتحدث بغير مايقوم هو بتطبيقه على نفسه , ويدعو غيره للأخذ بما لايقوم هو به ويطالب الآخرين بما يحاول أن يتملص منه , ومع ذلك فإن هناك بعض الجوانب التي ينبغي أن نتأملها ونعيدها للذاكرة لعل بعض جوانب الخير تصحو في الضمير الإنساني ليشرق أجمل مافي المرء , ويتوهج البعد الإيماني حين يعود إلى محكم الآيات والسيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم,فيقول تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) -21 الأحزاب والأسوة الحسنة بالمفهوم القرآني تتجاوز اللفظ لتسكن النفس بأكملها وتنعكس على السلوك المسلم خلقا قويما وتصرفا أمينا وقولا كريما وعملا شريفا, باختصار . . القدوة الإسلامية التي غرسها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تجعل الجوهر بذرة تشكل المظهر ليتطابق الاثنان في تقديم الشخصية الإسلامية في أبهى معانيها , هذه الشخصية التي تحملت عبء الدعوة والقيام بها والعمل على نشر كلمة الله وسط ظروف قل أن نجد لها مثيلا في التاريخ, والمتأمل لشخصية الرسول الكريم يجد نبعا صافيا ومعينا لا ينضب, فقد أرسله الله هداية للعالمين ورحمة بهم وقدوة لهم في كل شيء, قدوة في حديثه , قدوة في تعامله مع أصحابه وأزواجه وأهله وأقاربه , قدوة في أمانته التي لم نختلف عليها حتى الذين ناصبوه العداء , قدوة في رجاحة عقله تلك التي جعلت زعماء قريش يرتضونه حكما في وضع الحجر الأسود بالكعبة المشرفة , وقدوة في تسامحه فعفوه وكرمه يوم فتح مكة دليل واضح على ذلك , وأيضا قدوة في صبره وأناته وتعليمه لنا بأسلوب وقف أمامه حتى غير المؤمنين به عاجزين ومذهولين .

القدوة الصادقة النابعة من عقيدتنا الغراء هي أهم مانحتاجه قولا وعملا , الأمر الذي لو التزمنا به بشكل صحيح لنهضت أمتنا الإسلامية من كبوتها , وعادت كما كانت قوية برجالها , عزيزة بنسائها , سامية برسالتها ومؤمنة بدينها , وهو مانحتاجه في كافة الميادين .

FATIMAAQ@HOTMAIL.COM

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وليس هناك أفضل من الحبيب صلى الله عليه وسلم أن يكون قدوة لنا وصاحبته الميامين

    لا فض فوك اخت فاطمه واسعد بقراءة ما تكتبين على الدوام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى