المحليةعبدالله سعيد الزهراني

احيمرة السعودية

قد يكون هذا العنوان غريبآ بعض الشئ على البعض, وللتوضيح,فلفظ (احيمر) هو تصغير (حمار) وقد ورد في كتب التفاسير لوصف (أحيمر ثمود) وهو(قدرا بن سالف) الذي قتل ناقة النبي صالح عليه السلام الذي أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود فهو الذي قال تعالى عنه ([COLOR=crimson]فأنبعث أشقاها[/COLOR]) لذلك فكل من يكون له السبق في أي (شر) ورذيلة, وكارثة قد تصيب أي آمة أو مجموعة , فهو (أحيمر) تلك الأمة او المجموعة.

وقد دفعني لكتابة هذا المقال الدراسة التي نشرتها بعض الصحف البريطانية للأكاديمي وإستشاري التدريب ([COLOR=crimson]كمال صبحي[/COLOR]), حول النتائج التي قد تؤل إليها قيادة المرأة في السعودية والتي أشار فيها إلى أن فتح قيادة المرأة للسيارة في السعودية سيرفع من حالات ([COLOR=crimson]الدعارة[/COLOR]) وإنتشار الشقق المفروشة المشبوهة, وأن المرأة السعودية ستفقد عذريتها ( [COLOR=crimson]وهو ما تتميز به المرأة السعودية المصونة عن كثير من النساء[/COLOR]) خلال 10 سنوات أو اكثر أو أقل, بالإضافة لتزايد حالات الطلاق والشذوذ, وإنتشار المواد الإباحية في المجتمع, وإنتشار الليالي الحمراء للمسؤلين وغيرهم.

لقد أطلعت على الدراسة التي تمت بطرق علمية بعيدة عن العواطف والمؤثرات , وقام الباحث بزيارات ميدانية لدول سبقتنا في هذا ([COLOR=crimson]االبلاء[/COLOR]) خليجية وإفريقية, والنتائج التي وصل اليها معظمها ميدانية (والدراسة متاحة للإطلاع)فالنتائج المنتظرة من قيادة المرأة السعودية للسيارة في بلادنا (كارثية) وشبه معروفة مسبقآ ,لأننا جزء من أبناء آدم عليه السلام الذي يحمل الشهوة معه, ومتى ماتحركت وتهيجت لأي سبب, فمن الصعوبة إيقافها.
ويبدو أن الدراسة تمت قبل عدة سنوات, أي قبل ثورة (اليوتيوب) والفيس بوك, وwhat,s up وغيرها , والتي جعلت متابعة الأفلام واللقطات الجنيسة ([COLOR=crimson]الفاضحة[/COLOR]) أمر متاح للجميع, فماذ نتوقع الآن.

وتتوالى النشرات والتقارير والدراسات الغربية والعربية, والإسلامية والمسيحية, وحتى
اليهودية, بل وحتى البوذية, لتؤكد جميعها, ان كثرة إحتكاك المرأة مع الرجل في كل مكان, وبكل الطرق يعني إنهيار كامل (للعفة) وتحول المرأة لسلعة تكون فيها أرخص من (علبة الآيسكريم) الذي ترمى علبته بعد الإنتهاء منه, وأقرأوا معي هذه التقارير التي يسرني اضافتها لدراسة الأخ(كمال صبحي) وجميعها تقارير خرجت من البيت ,والمعهد , والجامعة , ومركز الدراسات, الغربي وليس الشرقي, بل ان بعضها من منظمات حقوقية نسائية غربية, ومنها ما ذكره الدكتور/ فؤاد العبد الكريم الأستاذ بكلية الملك فيصل الجوية في كتابه القيم ([COLOR=crimson]العدوان على المراءة في المؤتمرات الدولية[/COLOR]) من اصدار البيان ومنها:

* نشرت هذه المنظمات تقارير أوضحت أن نسبة “الحبالى” من تلميذات المدارس الثانوية الامريكية بطرق غير مشروعة بلغت 48% وأن نحو 120 الف طفل أنجبتهم هؤلاء الفتيات بصورة غير شرعية, كما يقول الكاتب الأمريكي(لند سليما) في كتابه (تمرد النشئ الجديد) أن الصبية في امريكا أصبحوا يراهقون قبل الآوان ويوضح أن حتى بنات سبع وثمان سنين يمارسن البغاء مع الصبية ويدعو لمنع الإختلاط في المدارس .

* أكدت دراسة بجامعة(كمبريدج) البريطانية أن واحدة من كل عشر طالبات في الجامعة تعرضن للتحرش الجنسي وان89% من إجمالي الطالبات تعرضن لتحرشات مختلفة وغير مهذبة من زملائهن,وتقول الكاتبة الأمريكية([COLOR=crimson]نان استين[/COLOR]) وهي متخصصة في القضايا والعلاقات الإجتماعية (إنه امر مفزع ان يصبح هذا السلوك اللا أخلاقي جزء لايتجزء من الحياة اليومية) وتعني ([COLOR=crimson]التحرش الجنسي[/COLOR]).

* أشارت تقارير أمنية من دول غربية وإفريقية لتزايد حالات الإغتصاب الجماعي , حيث أقدم مئات الطلاب في (كينيا) على إقتحام سكن للطالبات وأغتصبوا 71 طالبة ولقيت 7 طالبات حتفهن,, كما نشرت مجلة الطب النفسي الإمريكية تقرير أوضحت فيه ان 42% من النساء العاملات في أمريكا يتعرضن للتحرش الجنسي وان أقل من7% يرفعن ذلك للجهات المختصة وان 90% من المعتدى عليهن يتأثرن نفسيا, وأشارت دراسة في النمسا ان 30% من النساء العاملات مع رجال(مختلط) بلغن عن تعرضهن لتحرشات وأوضحت دراسة في المانيا ان 6% من النساء العاملات مع الرجال أستقلن من أعمالهن بسب التحرش وكذلك في فرنسا بنسبة21% ونحو27% في اسبانيا.

*تؤكد ‘حصائية رسمية في أمريكا ان نحو40 مليون إمرأة في أمريكا يتعرضن لتحرشات قولية أو فعلية وأن معضمهن يرغبن في العودة للمنزل لولا ضغوط الحياة ومتطلباتها.

* قررت 6 ملايين إمرأة من خريجات جامعات عريقة في أمريكا العودة للمنزل وتقول إحداهن(لقد حطمت حياتي بخروجي من المنزل وترك بيتي واطفالي وزوجي).

* دعت مديرة كلية (تشلنهام) البريطانية أولياء الأمور لإلحاق بناتهم بمدارس غير مختلطه وطالبت (الحركة النسائية في المانيا) بعودة التعليم غير المختلط كما دعت عالمة النفس الغربية(جاتا بولي) لعودة المرأة الغربية لبيتها وتقول إن المرأة التي تعمل طول الوقت مع الرجال تفقد أنوثتها وأمومتها ومن ثم سعادتها,

* تقول زعيمة منظمة(حركة نساء كل العالم) واسمها (جويس) إن مهمة المرأة في بيتها كافية لأن تملأ حياتها بالسعادة وترى أن معظم النساء الغربيات حطمن حياتهن بالإصرار على المطالبة بالمساواة بالرجل.

* تعالت صيحات منظمات حقوقية وأسرية في بريطانيا للعودة للأخلاق والآداب ومنع الإختلاط بعد أن زادت نسبة الأطفال غير الشرعيين في بريطانيا في السنوات العشر الماضية من 10% إلى 40% وطالب 76% ممن شاركوا في استطلاع حول عمل المرأة في بريطانيا بعودة المرأة التي لديها اطفال دون الخامسة للمنزل لرعاية الأسرة.

واذا كانت هدى شعراوي أول من خلعت حجابها ومزقته وداست عليه برجليها في ميدان التحرير بمصر, ومعها(صفية زغلول) زوجة الزعيم المصري (سعد زغلول) الذي نفاه البريطانيون عام 1919م ثم أعادوه رئيسآ للوزراء, بعد أن تم تغريبه بالكامل , حتى أن زوجته تسمت (صفية زغلول) بإسم زوجها , وتركت إسم أبيها,كدليل على نجاح تغريبها مع زوجها, تستحق لقب ([COLOR=crimson]احيمرة مصر[/COLOR]) لكونها أول من خلع الحجاب و العفة والأخلاق, وسار على نهجها عدد من العربيات فمن ياترى ستكون ([COLOR=crimson]احيمرة السعودية [/COLOR]) التي تقود أول سيارة داعية لما يسمى (تحرير المرأة) وهو في الأصل(تحرير الوصول للمرأة) والتي لا أشك أن الناس سيرجمون قبرها كما كانت العرب ترجم قبر (أبي رغال).

وبعد هذه الأرقام والحقائق المنقولة من تقارير وتوصيات تلك المؤتمرات وبعد إكتشاف المرأة الغربية زيف المطالبات بتحرير المرأة , والتي من أهم مظاهرها قيادة المرأة للسيارة,( ولا قيادة بدون تبرج) وأن ذلك كان مزيد من الإستعباد لها وتزايد الدعاوى في الغرب لعودة المرأة للبيت ومنع الإختلاط في المدارس بعد أن تجرعوا ويلاته وويلات الخروج عن الفطرة الإلهية.

هل يعي دعاة تحرير(الوصول) للمرأة في بلادنا والعالم الإسلامي بل في العالم أجمع هذه النتائج التي تتجه للكارثة إن لم يتم تصحيحها…

وهل سنظل نطلب ونتباهى بمشاركة المرأة في بلادنا للرجل ومخالطتها في كل موقع دون النظر لمسؤلية المرأة الأساسية والعظيمة في بناء الأسرة والتي قالت عنها إحدى المؤسسات المالية(لو طالبت النساءاللآتي يقمن برعاية أسرهن في المنازل(الزوج ـ الاطفال ـ البيت) برواتب لأخذن نصف ميزانية العالم, أم ان البعض يصر على خوض (الوحل) الذي خاضه الغرب ولو على حساب نسائنا وبيوتنا وأطفالنا بل ولو حساب عقيدتنا,ويأبى الله تعالى إلا أن يفضح من يريد شراً بالمرأة السعودية لإشباع هواه, من خلال كتاباته وأحاديثه.

لقد تميزت المملكة التي أختصها المولى عز وجل برعاية وخدمة الحرمين الشريفين بمميزات عجز الكثيرون في الوصول إليها, وهي تحقيق الإنجازات والأخذ بجميع مظاهر الحضارة, مع الحفاظ التام على أصول الدين وشرائعه والأخلاق والقيم ,وعدم الذوبان في ثقافات وحضارة الآخرين , كما حصل في العديد من الدول التي تحولت لنوع من (المسخ) فالزائر لتلك الدول لايعلم هل هو في دولة عربية, أم غربية, أم غير مسلمة, وتخيلوا معي شابة (متبرجة) توصل والدها أو زوجها للمسجد الحرام…معاذ الله.[/JUSTIFY]

..مكة المكرمة
للتواصل [email]abuhatem9359@hotmail.com[/email]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى