الاقتصاد في الاستهلاك الغذائي لا يعني حياة صحية جيدة وإنما يعني أيضاً معنى أرحب للحياة وإرادة ، إنسانية أسمى، فالإنتصار على شهوات النفس ومن بينها الطعام يعتبر مؤشر لوجود شخصية قوية قادرة على لجم نوازعها قبل أن يكون جسماً صحيحاً خالياً من الأمراض . وهذا ما يذكرنا بمقولة الفيلسوف المعاصر [COLOR=blue]إريك فروم [/COLOR]” [COLOR=crimson]أنت حر بمقدار ما تستطيع أن تستغني عن حاجاتك[/COLOR] ” ومن الصعب جداً أن يستغني الإنسان عن جُل حاجاته بل يستغني عن الكمالي والزائد منها من أجل إنسانيته أولاً وصحته ثانياً ليصل إلى جسم رشيق وقوام أنيق وذهن صافي عميق فيلجأ منها الإنسان إلى الحمية فقد يتبادر إلى أذهاننا عند سماع كلمة الحمية بأنها العملية التي من خلالها يسعى المرء لإنقاص وزنه ([COLOR=crimson]الرجيم [/COLOR]) وهذا هو [COLOR=blue]مفهوم خاطئ للمعنى الحقيقي للحمية [/COLOR].
فالحمية هي مفهوم شامل للعملية التي من خلالها يسعى الإنسان لتنظيم وجباته الغذائية وفق معايير خاصة ترتبط بالكم والنوع ويقاس ذلك من خلال كمية السعرات الحرارية ونوعية الطعام بالمقارنة مع تأثيره على الصحة العامة وفقاً لما يحتاج إليه جسم الإنسان بحسب الحالة والظروف الصحية والبدنية فالكل يعلم أن الغذاء هو طاقة الفرد وقوته فمعظم الناس يعتقدون أن من السهولة جداً إنقاص الوزن الزائد بالتقليل من كمية الدهون والسكريات والنشويات وأكثر برامج الحمية المنحفة تستند إلى هذا المبدأ .
فالحمية يمكن أن تسبب أمراض من جراء الرجيم القاسي وغير المتوازن سرعان مايفشل هذا الرجيم ومن ثم يعود الجسم لحالته الأولى فبعد أيام من الرجيم تظهر مجموعة من الأعراض منها التعب والإجهاد والنوم وإذا عاد الوزن إلى الزيادة فإنه يحدث ضموراً للعضلات في جسم الإنسان فضلاً عن أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي ويقرر الاختصاصيون أن الحفاظ على الوزن كي يبقى رشيقا يتطلب بداهة تأهيل سلوكي ورياضي يشتمل على الإرادة النابعة من الشخص نفسه وإتباع نظام غذائي لتنظيم الوجبات والأهم من ذلك هو المحافظة على مواعيد تناولها ، وفي تلك الحالة يمكن للإنسان تناول جميع أنواع الأغذية ولكن بكميات مناسبة ومحاولة البعد عن الوجبات والأغذية ذات السعرات العالية المتوفرة غالبا في ِالوجبات السريعة ومن ثم النظام الحركي المتمثل في ممارسة الرياضة بانتظام فلاعب كرة القدم له نظام غذائي خاص يختلف كلياً لأن الذي يمارس الرياضة بانتظام يتطلب منه مهام لابد أن يتقيد بها للوصول إلى جسم رياضي صحيح ،فالمحافظة على الوزن أصعب من الحمية نفسها فكيلو غرام واحد كفيل بأن يسبب ثقل في أداء اللاعب نفسه سواء من ناحية السرعة أو المهارة .
فلك أن تتخيل بأن تكون داخل ملعب رياضي وتحمل معك شيئاً يزن كيلو غرام كيف تكون شكل الحركة ..! وعلى ذلك يجب على اللاعب أن يستشير طبيب أو أخصائي التغذية استشارات بصفة أسبوعية إذا ماكانت يومية عن نوعية الغذاء المناسب في كل مرحلة حتى لا يفاجأ بزيادة في الوزن ترهقه وتشغله ذهنياً ويبدأ في مرحلة جديدة لإنقاص الوزن الزائد الذي يأخذ من وقته الشيء الكثير .
[ALIGN=LEFT][COLOR=crimson]محمد مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلاميمدير العلاقات العامة بنادي الوحدة[/ALIGN]
توضيح جميل لمعنى الحمية الحقيقي
فثقافة الحمية عندنا ترك الغذاء مطلقاً بما يتسبب في ضعف بنية الجسم ويضعف
المناعة فيه
مشكور أخوي محمد اللحياني على التوضيح
مرحبا
أستاذ محمد
إضاءه وافيه حول موضوع يشكل هاجسا لشريحه كبيره
من المجتمع رجالا ونساء
وكما قالت العرب المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء
أسجل شكري وإمتناني لمجهودك
وافر تقديري
مشكور استاذ محمد على المقال الجميل المفيد يوجد اشخاص كثيرين لايملكون المفهوم الكامل على هذه الحمية
شكرا والى الامام .
وشكرا صحيفة مكة
فعلا اخ تنقصنا الثقافة العامة في كل شيء حتى اصبحت حياتنا اشبه بفوضى
وماتفشي امراض السكري والضغط وهشاشة العظام في المجتمع الا بسبب عدم وجود الثقافة لدينا حيث ان اكلنا غلط وبرنامجنا اليومي غلط تجد على السرفة اصناف متعدةة من الطعام مليئة بالسعرات الحرارية دون ذكر لأنواع من تلك الاصناف
اعتقد المسؤولية كبيرة على الوالدين خاصة الام التي تعد الطعام وعلينا ممارسة الرياضة بشكل مستمر
شكرا لقلمك الذي اتاح لنا التواصل معك