د. سعود المصيبيح[/ALIGN]
إشكالات كثيرة نلاحظها وتصرفات غريبة من بعض اللاعبين تتمثل في العصبية والتوتر والخشونة والإعتراضات على قرارات الحكم وسؤ السلوك والتصرفات الغير مقبولة داخل و خارج الملعب حتى تصل باللاعب إلى المحاكم وأقسام الشرط وهيئة التحقيق والإدعاء العام مما لا يليق بالرياضة وأهدافها السامية وعناصر التنافس الرياضي الشريف .ويضاف إلى ذلك الإشتباكات التي تتم داخل الملعب أو عقب إنتهاء المباريات وبالذات في مباريات درجة الشباب والناشئين أو في دوري الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة مما قد يتطلب تدخل الشرطة لإيقاف هذه المضاربات الصبيانية .
وبطبيعة الحال عندما أبحث خلف الأسباب وراء ذلك أجد إجابة واحدة هي (فتش عن التعليم)فغالبية هؤلاء اللاعبين أصحاب المشاكل لم يحصلوا على قدر من التعليم يجعلهم أكثر قدرة على ضبط النفس وأحترام العقود وأهمية التدريب الجيد وعدم السهر كون التعليم يعلم الأنسان القيم والأخلاق وعدم الغضب مع التأكيد على الأنضباط والتقيد بالتعليمات المناسبة .فمالذي يجعل لاعب يلاحق زميله ويضربه خارج الملعب أو يتلفظ على جهات القانون بحجة أنه لاعب مشهور يجوز له مالا يجوز على لغيره ولهذا لابد من سن أنظمة تؤكد على أهمية التعليم للاعب وتشجيع الحصول على الشهادات التي تحمي مستقبل اللاعب بعد أن يتقدم بالسن ويحتاج إلى عمل يعينه في إعاشة أسرته وهذا يتطلب عدم تسجيل اللاعب في درجة معينة إلا إذا أجتاز مرحلة معينة بحيث تكون الأبتدائية شرط لدرجة الناشئين والمتوسطة لدرجة الشباب والثانوية للأحتراف والدرجة الاولى مع حث اللاعبين على إكمال دراستهم الجامعية ويكون للجامعي ميزة مالية في العقد الأحترافي وهذا سينشئ جيل متعلم منضبط يعرف أهمية الرياضة وأنظمتها لإن الواقع مخيف حيث بدأت زيادة في أعداد اللاعبين منخفظي التعليم وهو أمر سيؤدي إلى ثقافة ضحلة للاعب الوطني ستنعكس على تصرفاته وأخلاقه داخل وخارج الملعب وعلى كونه قدوة للناشئة بشهرته الرياضية المعروفة.