إطلعت على مقال الأخ / حسن الحارثي المنشور في جريدة الشرق عدد 51 تاريخ 1 / 3 / 1433 الموافق 24 / 1 / 2012 بشأن الصحافة والأعلان والذي سبق أن طرح في ملتقى الكتاب السعوديين الذي نظمه النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية وكان لي شرف الحضور في ذلك الملتقى وقد كان الأستاذ / قينان الغامدي رئيس تحرير جريدة الشرق ضمن الحضور البارزين في الملتقى.
وكانت لي مداخلة على موضوع الصحافة والأعلان والتي أشرت فيها أن الصحافة ليست سوبر ماركت يسوق لها بالأعلان
الصحافة رأي وفكر وإثراء معرفي تفرض نفسها بقوة تناولها وجرأة طرحها ومتى مأ إعتمدت على الإعلان لتمويل إستمرارها أصبحت واجهة للمعلن لا تملك حريتها وفقدت بوصلة التأثير لمهامها التنويرية والتثقيفية وفقدت قدرتها غلى توجيه الرأي العام وهو أول أبجديات أهدافها
ومن المعلوم أن المعلن يبحث عن الجريدة المقروءة والواسعة الأنتشار وهذا لن يتحقق لها إلآبالسبق الصحفي ومواكبة الأحداث بالتحليلات والتقارير والريبورتاجات والمصداقية والموثوقية وبعيدة عن الأثارة والتزلف لأصحاب المصالح
وهذا بالطبيعة يحتاج الى قدرات متمكنة وإمكانيات مالية وتقنية فاعلة وإدارة محترفة لديها ديناميكية الحركة لمسايرة المستجدات على الساحة الصحفية بدون بلبلة أو تصيد الأخطاء وتكون لديها دراية بأساليب التطوير بمعرفة المتغيرات المستجدة ومعالجة المواقف الطارئة وتحديث الأداء لزيادة الفاعلية
وهذه الأمور مجتمعة تمنع الخضوع للمعلن وتفرض منهجيتها الصحفية وتغرس مبدأ حرية الصحافة ولا تقبل المهادنة والرضوخ لرغبات المبتزين لهيبتها والمتسلقين على أسوارها
وتعلنها صريحة أنا حرة ومتمكنة هكذا عرفنا الصحافة وسجالاتها فهل لنا بمن يقتنع بأن الأعلان مجرد خدمة منتج والصحافة للتعريف وليست للترويج *****