المحليةالمقالات

عين الرضا والوطن

[RIGHT][COLOR=#FF0026]عين الرضا والوطن[/COLOR] [COLOR=#1A00FF]د. سعود المصيبيح[/COLOR][/RIGHT]

[INDENT] هذا بيت شعر من أبيات جميلة للأمام الشافعي رحمه الله يقول ( وعين الرضا عن كل عيب كليلة=ولكن عين السخط تبدي المساويا) )) وهذا ينطبق على قلة محتقنة لا ترى إلا الأشياء السوداوية في ما يجري في الوطن العظيم .

وجمعتني نهاية الإسبوع مع مجموعة مختلفة المشارب ومتنوعة في الاهتمامات وبدأنا نتحدث عن هذا النقد الحاد الموجه لكل ماهو جميل في وطني فهناك من يسلط انتقاداته على مهرجان تراثي ترفيهي وطني ظل لثلاثين عاماً تقريبا منارة وعي وثقافة وتميز ، وهناك من يريد إيقاف معرض الكتاب وتصويره على أنه ضد الوطن، وهناك من ينتقد الأجهزة الخدمية بالسماع أو من تجارب فردية فهل لا يوجد لدينا أشياء جميلة .

قال أحدنا : أن هناك حملة تستهدف الوطن عبر الفيس بوك والتويتر ، والإنترنت وأكاد أجزم أنها موجهه من خارج الوطن لبث الإشاعات وإيجاد حالة من التوتر والاحتقان ، وهم قد درسوا نفسية المواطن السعودي وعاطفته الدينية ويقرأون صحفنا ويتابعون واقعنا فيبدؤون بإيجاد حالة من النقد الحاد الذي يجد قبول من قليلي الخبرة ويبدأ بالانتشار لتكوين رأي عام في ظل عدم وجود منهجية واضحة في الرد والتوضيح والحوار.

قال آخر : ليلة البارحة خرجت بتجربة صرت فيها فخورا بوطني حيث ألمت بطفلتي ذات الثلاث سنوات وعكة صحية مفاجئة وخطيرة فذهبت بها إلى أقرب مستشفى وكان مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في الرياض التابع لجامعة الملك سعود في وقت متأخر في الليل .ورغم عدم وجود ملف لي ولست من منسوبي التعليم العالي إلا أنني سعدت بالرعاية والاهتمام بحالة أبنتي وحرصهم عليها بل ولله الحمد تابعوها بعناية حتى زال عنها الخطر دون وجود أي معرفة بأحد ودون أن أدفع شيئا حيث كان الفريق الطبي والإداري الموجود آنذاك في قمة حسن الأداء. قال آخر: هذه من بركات مواطن صالح هو الدكتور عبدالله العثمان الحريص على الأداء والعاملين معه .

قال مواطن ثالث : بالأمس خرجت منح لثلاث من قريباتي لدراسة تخصصات طبية واقتصادية في جامعات خاصة من قبل وزارة التعليم العالي وبمبلغ كبير لكل طالبة على حساب الدولة وهناك 9 من أفراد أسرتنا الكبيرة ضمن مشروع الابتعاث المكلف جداً والطموح جداً فلماذا لا يرى البعض إلا عين السخط ؟ .

قال متحدث آخر : يا أخي لقد ذهبت وعائلتي للعمرة في نهاية الأسبوع وحمدنا الله على نعمة الأمن والآمان وأننا عبدنا ربنا بيسر وطمأنينة وروحانية عظيمة ، فجاوبه آخر بأن الوطن على تعاليم الإسلام يحيا ويعيش ولهذا يأتي الكثير من العرب والمسلمين للعيش هنا مع أسرهم لتربية أولادهم تربية دينية وفق تعاليم الإسلام ويحرصون للعمل هنا نظرهم لمعاناتهم في بلدانهم أو في بلدان يعيشون بها .

فختم آخر زميل بقوله : فلنكن يداً واحده ضد من يستهدف الوطن ولنعمل بجد واجتهاد كل في موقعه من أجل المحافظة عليه، وأن نرفع أكف الضراعة بأن يحفظ أمن هذا الوطن واستقراره من عبث العابثين وكيد الكائدين ، فقلنا جميعا : آمين .[/INDENT]

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى