هذه العودة الطويلة المدى أتت بعد جزر ومد في إجازة نهاية العام الدراسي وذلك بسبب وباء أنفلونزا الخنازير .
الطلاب وقبلهم أولياء الأمور ينتابهم الخوف من قضية العدوى والتصاق المرض وفي المقابل قامت وزارتا الصحة والتربية والتعليم بجهود حثيثة لدرء هذا الوباء الذي بات يشكل خطراً كبيراً على المجتمع أثمرت على توقيع عدة اتفاقيات تحمي أبنائنا من انتقال المرض بإذن الله .
لو أخذنا عنصر هام من العملية التعليمية كـ المعلم فهو الذي يأتي للمدرسة مبكراً وفي داخله الشيء الكثير وكم من المعلومات المفيدة والجيدة فهو يحمل رسالة إنسانية مهمة ولعلي لا أجد أسمى وأعظم مما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في حق المعلم : [COLOR=blue]قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا[/COLOR]
ها هو أمير الشعراء يصف لنا المعلم في بيت من أجمل بيوته ومن يقرأه بتأني يصاب بالذهول لقوة الكلمات والوصف فمهما كتبنا لن نوفي حق المعلم فهو شمعة تحترق لتضيء ما حولها من أجل الرسالة الإنسانية التربوية والعلمية ولكن ومع الأسف الشديد ظهرت في وقتنا الحاضر سلوكيات خاطئة و دخيلة على أبنائنا الطلاب و أصبح المعلم الذي يدين له الصغير والكبير بالفضل هو مجرد إنسان يعيش على هامش الحياة نجامله بكلمات جوفاء ويعامل بدون احترام ولكن السؤال الهام هنا .. لماذا أصبح المعلم في هذا العصر لا يجد كل التقدير والاحترام من البعض وما الذي تغير ؟ ولعل الإجابة على هذا السؤال تكمن في أن هناك خلل وشرخ في دواخلنا جعلنا نتعامل مع القيم والمبادئ بلا مبالاة وأصبحنا ضحية لقيم دخيلة وقد تحول البعض الآخر إلى شخصيات ضالة وعائمة ..
فتحية عاجلة إلى كل معلم مخلص ومجتهد حمل مشعل النور ليضيء طرق الظلام والجهل فأنتم يامعلمينا الكرام ستظلون رغم هذا العصر رسلا ً للإنسانية وهدم الجهل .
مدير العلاقات العامة بنادي الوحدة [/ALIGN]
