أوجد لنفسك بصيص أمل وإبتسم رغم الصعاب ولا تحاول أن تستسلم للظنون والشكوك وافتراض الأمور وتحليلها ونسج التوقعات على أساس نظرية المؤامرة فإن هذا مايريده أعداءك في إظهارك بموقف الضعيف والمرتبك وضعيف الشخصية ، بينما أنت من واقع معرفتك بنفسك شجاع في الحق نظيف مخلص جاد مهما قالوا وفعلوا وخططوا ورسموا .
أوقد شمعة وأنظر إليها وهي تنير ماحولك وابتسم بثقة وعزة وشموخ كونك أنت الشمعة التي تنير كل ما حولك، وأنه كلما أوصد باب أمامك قم بفتح آخر أرحب وأوسع وسر دون أن تلتفت إلى الخلف ودون أن تشغل نفسك بما يقولون لأنهم سيعطلونك من تحقيق أهدافك وطموحاتك .
أبدأ أولاً بالتخلص من التمحور حول ذاتك ، كن أرحب وأوسع إهتمام وأطول بال وأجعل جزء من أهدافك في يومك أن تصنع إبتسامة على شفاه الآخرين .
جرب أن تسهم بعزم لإنهاء معاملة واقفة لمراجع وجد نفسه أمامك وهو لا يعلم أين يذهب وتلقى أكثر من إجابة محبطة مثل : (راجعنا بعد أسبوع أو هات الورقة هذه أو تلك ) بينما تأخذها وأنت مبتسم وترحب وتهون عليه وتناوله كأس من الماء ترافقها كلمات طيبة وتقول له أبشر بالخير فسوف أبذل جهدي كأنها لي وأذهب لتلك الإداره أو ذاك القسم وساعده وفرج عنه وأنظر إلى عينيه ودعاءه لك وهو الذي ربما جاء من مكان بعيد وعانى الكثير حتى وصل إليك.
صدقني إن فعل الخير سيعود عليك دون أن تشعر وستجد أن مديرك المتعجرف أو زميلك الشرس سيهدأون وسيسعون في حل أمورك .
نعم أوقد شمعه وأنت طبيب تعالج المرضى وعامل مرضاك ببشاشة وصبر وإبتسامة فهذا نصف العلاج ، وإن كنت معلم فتعود على الكلمة المشجعة مع طلابك وتعمق في تخصصك وأساليب التربية في ضبط الفصل وخلق بيئة ودودة تشجع على التعليم والمحبة ، ولا تقل أنت تحلم والطلبة سيئون فهذا لم يقله المعلمون المتميزون في وزارة التربية الذين فازوا بجوائزها المغرية لأنهم طوروا من قدراتهم وأبدعوا في عملهم وفازوا بتقدير المجتمع وتقدير أنفسهم طالبين الرضا من خالقهم وقبول أعمالهم.
وهكذا أوقد شمعة في عملك في المرور أو الشرطة أو الجوازات أو البنوك أو الجامعات او الإعلام او الدعوة أوالإمامة أوالخطابة وغيرها وكن سموحاً طيباً ، نقياً ،مبتسماً ،هاشاً ، باشاً، جاداً منظبطاً ودقيقاً في ما تقوم به تعمل للصالح العام وستجد أن ذلك سيعود عليك بالراحة والطمأنينة وستجد أنك قدوة للغير لأنك أوقدت شمعة أنارت الضوء لكل من حولك. [/JUSTIFY]