المحليةالمقالات

الانتحار بين العلم والدين

[frame=”13 80″][ALIGN=JUSTIFY] [ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الانتحار بين العلم والدين [/COLOR][/ALIGN]

يعرف الانتحار في الطب النفسي بأنه قتل النفس عمدا للهروب من أزمة حياتية حادة أو نتيجة معاناة نفسية شديدة لا يكون هناك أي أمل للخروج منها إلا بالانتحار كما يحدث في حالات الاكتئاب الشديد و الفصام و غيرها من الاضطرابات النفسية .

غير أن هذا التعريف لا يشمل بعض حالات الانتحار كالتي يتم فيها القتل مصادفتا و بغير عمد كما في الشخصية الهستيرية و أحيانا يتم الانتحار عن غير قصد كما يحدث مع بعض مدمني المخدرات (حيث تكون الجريمة البشعة للمدمن هي نفسها الجرعة القاتلة له ) و بصفة خاصة عند مدمني الهيروين و الحشيش .

و على مدار التاريخ قد تزداد نسب الانتحار في مرحلة تاريخية معينة و قد تقل في مراحل أخرى إذن الانتحار هو سلوك بشري من قديم الأزل يكاد يتفرد به الإنسان عن سائر المخلوقات .

و على الرغم من تناول الكتب العلمية لأسباب الانتحار و النظريات التي تفسر هذا السلوك و العوامل التي تزيد او تقلل من احتمالية حدوثه , فان تلك الكتب و المراجع العلمية لم تركز بشكل خاص و مفصل على دور الدين و التمسك بتعاليمه السمحة في الوقاية من هذا السلوك الخطير كما يحدث بصورة واضحة في المجتمعات الإسلامية .

فقد أثبتت الدراسات و التجارب النفسية الحديثة على أن الوازع الديني يحمي الإنسان كثيرا ضد الاضطرابات و الأمراض النفسية و في مقدمتها الانتحار لا و بل أكدت الدراسات التي أجريت على بعض المرضى النفسانيين في الولايات المتحدة الأمريكية أن القرآن الكريم له أثر سحري في تحسين المزاج و الخاطر لدى المرضى المكتئبين .

فالإسلام قد سبق الحضارات الإنسانية في التأكيد على أهمية الحفاظ على النفس البشرية قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فهذا نص واضح و صريح من المولى عز و جل لجميع البشر في الحث و المحافظة على النفس و تحريم إزهاقها بغير حق و في الختام أرجو من الله أن ينعم مجتمعنا السعودي و جميع المجتمعات الإسلامية الأخرى بحياة نفسية هانئة بعيد عن المنغصات و مخاطر الانتحار .

[ALIGN=CENTER] الدكتور / رجب بن عبدالحكيم بريسالي

استشاري الطب النفسي
ومدير مستشفى الصحة النفسية بالطائف سابقاً[/ALIGN][/frame][/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. :

    ماشاء الله

    مقال رائع جدا .. وتناول كاتبه عدة زوايا وعدة أوجه ايجابية سليمة
    وايضا الدراسات المذكورة أعلاهـ كانت في قمة الجمال ماشاء الله

    كم هو جميل عندما نرى الإستشارين فاعلين في المجتمع يوجهون ويرشدون وينصحون

    شكرا لك أخي دكتور رجب .. وجزاك الله خير على هذه الإضاءة

    والله يوفقك وينفع بك

    :
    :

  2. صحيح تعتبر نسبة الانتحار في بلادنا قليلة جدا بالنسبة للدول الاخرى لكن للاسف في الاونه الاخيرة اصبحنا نسمع بقصص كثيرة من شباب وبنات حاولوا الانتحار لعدة اسباب وكل هذا بسبب الفراغ الروحي الذين يعيشوونه
    الله سبحانه وتعالى نهى عن قتل النفس في قوله : (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)
    وأخبر صلى الله عليه وسلم – أنه من قتل نفسه بحديده فإنه يعذب يوم القيامة في النار بهذه الحديدة التي قتل بها نفسه … والعياذ بالله

    د. رجب

    ياهلا فيك وفي اول مقالاتك معنا
    يسعدني اكون من اول المارين هنا
    وسجلني من المتابعين لجديدك ..

  3. أخي الدكتور الفاضل

    رجب البرسالي

    تحية ملؤها المحبة

    لك عاطر التحايا على هذه المعلومات القيمة

    والتي تزيد من إيماننا ويقيننا بديننا

    وياليت قومي يسمعون

    للأسف هنالك حالات جديدة نسمع عنها بشكل مخيف عن محاولات انتحار بين أظهرنا

    ولم نكن نسمع عنها من قبل

    ولعل ذلك يعود وبدرجة كبيرة لقلة الوازع الديني ولكثرة البعد عن الله تعالى

    وكذلك لكثير من وسائل الإعلام التي للأسف لدى الكثيرين هدمت أكثر مما بنت

    عموماً أخي الفاضل

    أبدعت وأمتعت

    نفع الله بك ورفع قدرك

    تحياتي

  4. أخي د. رجب البرسالي

    موضوع الانتحار شائك ومتشعب جدا

    ولكن أنت حصرتها ولخصتها بشكل رائع وحصرتها بين العلم والدين .

    وقضية الانتحار غالباً ما تقابل بردود فعل الاستهجان والاستنكار من مختلف

    المجتمعات، وعلى اختلاف الديانات والثقافات التي يستثيرها الحديث عنه، أو حتى

    مجرد ذكره فتمر هذه الحوادث مرور الكرام، وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد،

    فالانتحار جريمة بكل المقاييس الدينية والاجتماعية والنفسية، وقد انتشرت هذه

    الظاهرة في أواخر القرن العشرين في كثير من البلدان الغربية، وانتقلت منها إلى

    بلدان المشرق العربي والإسلامي وتصاعدت وتيرتها بشكل متزايد يستحق الذكر..

    للانتحار أسباب كثيره منها …

    أسباب ظرفية

    أسباب اجتماعية

    أسباب نفسية

    وأخطر الاسباب هي الاجتماعيه وقد تكون البؤره الاساسيه التي تؤدي الى الانتحار

    عدم تربية الطفل تربيه اسلاميه علميه صحيحه..

    التفكك العائلي والخلافات الزوجيه والحاله الاقتصاديه أسباب تؤدي الى الانتحار

    للاسف..

    لو تربى الطفل على الوازع الديني وفهم دين الاسلام الحنيف والترهيب من عواقب

    الانتحار والعقوبه الابديه واليأس من رحمة الله وحل مشاكله بالطرق العلميه قد يٌبعد

    شبح الانتحار عنه

    كانت نسبة الانتحار بالغرب سابقا مرتفعه نسبة الى الدول العربيه الاسلاميه

    أما اليوم نجد تقاربت النسبه حسب الاحصائيات المعتمده ..

    والسبب هو عالم الانفتاح والعولمه والحريه الزائفه والابتعاد عن أُسس الاسلام

    أدت الى كثرة الانتحار ..

    د. رجب شكرا لك على المقاله وأُعذر أطالتي ولك كل الشكر والتقدير

  5. شكرا لك على هذا الموضوع الرائع
    واتمنى منك المزيد
    ودعواتي لك بالتوفيق

  6. مقال جميل جدا اخى الفاضل بارك الله فيك
    وهو يفتح لنا الكثير من الابواب للحديث فيه فلقد اصبح لدينا بمصر حالات عديده نسمع عنها بعد كل المتغيرات التى طرات بمجتمعنا وخصوصا بالاونه الاخيره..
    فالانتحار من الظواهر السيكولوجية المعقدة في الحياة الإنسانية, ومنابعه مختلفة, ومتعددة, ومن أبرزها اليأس, والاكتئاب, والرغبة في الخلاص من مفردات الحياة الشخصية, وغيرها.
    والانتحار تعبير عن اليأس عندما تصبح الحياة أبعد من أن تطاق أو تستحق العناء, ليس الانتحار بالضرورة عمل جمالي أو يعبر عن رهافة الحس, في الحقيقة في كثير من الأحيان يقوم المنتحر بإنهاء حياته لأسباب مباشرة وفوق طاقة البشر, البعض فقط يجد في الانتحار الراحه الابديه لجميع مشاكله والحل الامثل لها.
    أعتقد بأن ظاهرة الأنتحار تعود الى مزيج من الأسباب على رأسها النفسية والاقتصادية والاجتماعية وهناك دوافع أخرى لدى الشباب مثل الفراغ الداخلي
    واهم هذه الاسباب هى قله الوازع الدينى الذى لايفكر فيه المقبل على الانتحار

    لانه لايرى ساعتها غير اللون الاسود بحياته ولا يرى امامه مفر غير الانتحار من دنياه فرارا من ظروفه ومن حالته التى وصل اليها.

    شكرا لك اخى الفاضل ورفع الله قدرك
    وجزاك الله خيرا ونفع بك

  7. بسم الله والصلات والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    حقيقة لفت انتباهي هذا المقال الرائع

    والجميل في الامر هو الحديث عن

    ما قاله الله ورسوله في الكتاب والسنة

    عزيزي الدكتور رجب

    حفظ النفس من الضرورات الخمس التي امر بها الله ورسوله

    وعندما نرى مثل هذه الحالات الانتحارية نييقن بان الفرق

    شاسع جداً بين الافراد المسلمين والغير مسلمين حيث ان الله

    جل وعلى قال

    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

    والمسلم مؤمن بالله عز وجل وهدفه السامي هو عبادة الله وما تزود به من خير وزينة الحياة الدنيا لا يلهيه عن الهدف الذي خلق من اجله

    فلو امعنت النظر تجد الانسان الغير مسلم ليس لديه هد ف سامي كي يعيش من اجله وانه انسان مكذب بيوم البعث

    فهو فقط عائش لكي يتكاثر ويأكل ويشرب ويمتع نفسه فقط وفي مخيلته انه ميت ومؤمن بانه لن يعيش الدهر كله لذالك عندما

    تتأزم الامور به في الحياة فإنه يفضل الموت ..بدل من ان يعيش بنكد وكدر .لذا يرى الحياة والموت شي عادي بالنسبة له ويقدم على الانتحار

    بدون ان يجد لنفسه مخرج اخر ..كما عند المسلم فهو يلجأ الى الله عز وجل والتشافي بالقرآن والعبادات والمحافضه عليها دواء من كل العلل النفسية

    اما مدمني المخدرات ..فهم مرضى نفسياً سواء مسلمون ام غير مسلمون فهم في البداية يستخدمون المنشطات او المفترات او المسكرات كتجربه

    ومع الاستمرار يتفشى مرض الادمان حيث يوصلهم الى الاكتأب النفسي وضيقة الصدر حيث يصبح مرض عضال من الصعب التشافي منه

    حيث يصبح المدمن او المريض نفسياً ليس لديه القدرة الذهنية او الجسديه على ان يقوم بعمل او الذهاب لمناسبه او الجلوس في مكان هادي او ااو

    الا وهو متعاطي..فمثلاً نقول ان متعاطي المنشطات يصبح عنده مرض نفس حيث تنعدم ثقته بنفسه ولا يستطيع السفر الا وهو متعاطي منشطات

    بخلاف غيره من الافراد المصطحين يمكنه ان يسافر الى ابعد مسافه معتمد على الله ثم على ايمانه وتوكله ..فمثله مثل التدخين فهو حاله نفسية

    فقط وعادة سيئة مثلها مثل التفحيط مثل اي عاده يمارسها الانسان وينفرد بها عن غيره او يكون شاذ وتكون تلك العاده منبوذه من المجتمع او مغايره للفطره

    وكلمة ادمان تعتبر تصعيديه لاي متعاطي ..وهو في الاصل مريض نفسياً كما هو الحال عند المدخن تجده لا يتلذذ بكوب من الشاي الا وهو قد اشعل

    سجارته ..وكل ربع ساعه تجده يشعل سجاره علماً انه عندما يكون صائماً لا يفكر في ذالك بتاتاً اي ان العزم والفطرة الدينية لا تسمح بذالك

    فلو حصل ان قلنا للمدخن اترك التدخين قال لا استطيع واجابك بأعذار لا تمت صله بالتدخين ومسبباته ولكن الحاله نفسية تماماً فهو مرض نفسي

    يصيب الكيان الفيسلوجي للانسان حيث يصبح رهينه في قبضة عاداته السيئة ..؟

    دكتور رجب حكيم / اشكرك على هذا المقال الرائع متمنياً لك دوام الصحة والعافية..سائلا ً الله عز وجل يشفي امراض المسلمين الظاهره والخافية

  8. حمى الله الجميع من تسلط الشيطان على قلوبنا , وكفانا شر الوسواس الخناس لان الانتحار من عمل الشيطان . دمت لنا سالما يا دكتور رجب ولا تحرمنا من جديدك .

  9. شكرا لك على الموضوع الرائع
    واتمنا منك المزيد
    ودعواتي لك باتوفيق;)

  10. يا ناسو عليك .. والله ما اعرف ايش اقولك .. بس منجد تعجبنـــي 😀
    الموضوووووووووع مررررررررررررررره حلوووووو
    يعطيك الف عافيه وجزاااك الله خير .. والله يعطيك على قد نيتك ..
    ياشبااااااااب ويا بناااااااات ويا كل الناس استفيدووووو 😡
    يارب تستفيدو ( )

  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا د / رجب

    وحقا العامل النفسي له اثر شديد جدا على عمليات الإنتحار

    فالانتحار من كبائر الذنوب،
    وقال الله تعالى : (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما)

    قال الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)،

    وقد كان رجل من الصحابة أبلى في الجهاد بلاء حسناً، وكان له مواقف جيدة في قتال الكفار، ولما انتهت المعركة وكان به جرح لم يصبر على الألم، فقتل نفسه فسئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم، – فقال هو في النار –

    وأخبر صلى الله عليه وسلم – أنه من قتل نفسه بحديدة فإنه يعذب يوم القيامة في النار بهذه الحديدة التي قتل بها نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى