بالنسبة لي فإن مثل هذه الشعارات لا تُعد مبادئ بقدر ما هي قناعات يكتسبها المرء من البيئة التي يتبناها وفق معتقداته وأفكاره !!
لكن فقط استوقفتني تساؤلات فتيات لم يتجاوزن العشر سنوات إحداهن تتساءل عن إعلان مرئي كنا نعرفه ” لمنشط ما ” جاء فيه مسمار ومطرقة وحائط !! لينتهي بعبارة (العبرة في الصلابة ) !! وأخرى تحاول الوصول إلى تفسير منطقي عندما استوقفتها عبارة في إعلان مقروء يقول ( لن تكون أسدا خجولا بعد اليوم ) !!
وأخرى تتأمل القذائف المرتدة التي تُطلقها مدفعية فتى كرتوني على حائط الصد الذي يفصل الفتاة الكرتونية عنه وهي تبتعد عنه شيئاً فشيئاً ليستخدم هو المنتج المطلوب لتنتهي القصة بعبارة في قمة الأدب (من أجل حياة زوجية آمنه ) !!
إلى متى يجب علينا تقبل تلك الأفكار الساذجة وأساليب التخاطب السخيفة ؟؟ لماذا يتم التركيز على الإثارة ومخاطبة الغرائز وإظهار أهمية الإيحاءات الجنسية التي تُثير تساؤلات الصغار قبل الكبار ؟؟ والاهتمام بالترويج العاطفي بالرغم من أن المنتج قد لا يتجاوز كونه عطرا أو مزيلا لرائحة العرق أو حتى مشروب غازي “مباح ” !!
[COLOR=#FF002E] لماذا تُخاطب معظم الإعلانات التجارية الغرائز والمشاعر والعواطف ؟؟ [/COLOR]مثل ذلك الذي يهمس في أذن زوجته بأنها ” الطبق المفضل لديه” وتلك التي تتظاهر بضياع هاتفها المحمول لتستخدم هاتف رجل بحجة الاتصال على هاتفها المفقود لتجده في جيب بنطالها ” والمعنى في بطن الشاعر” ! أو تلك الفتاة التي أنعشتها رائحة الشامبو وأنستها ليلة زفافها ليفقد زوجها عقله ويعتقد بأن السيدة المسؤولة عن خدمة الغرف في ذلك الفندق الراقي هي زوجته !!أو ذاك وتلك وهما في المكتبة وبدأ يشعران بالملل ليكسرا الحاجز برسم قنينة المشروب في ذراع الفتى والكأس المليء بالثلج في ذراع الفتاة ليتحد الاثنان ويصلا إلى قمة الفرح !! هل تحاول الإعلانات بناء أجيال قادمة تتمتع بثقافة جنسية رخيصة !! إن الذكاء في التسويق والترويج ضمن إعلان يحترم عقلية المستهلك أصبح أمراً في غاية الصعوبة بعد أن أصبحت الغرائز في الإعلانات مادة قابلة للاشتعال كل لحظة !!
*قطر:
يقولون ” تستطيع أن تأكل العسل دون أن تُحطم الخلية “!!
[/JUSTIFY]