* الشروع في إنشاء دراسة للنظر في قضايا السجناء الحقوقيين.
* المطالبة بتفعيل اتفاقيات تبادل السجناء لفك التكدس.
* السجناء وإن كانوا مجرمين فأنهم بشر لهم حقوق شرعيه وقانونية.
* سجناء قضوا محكوميتهم ولازالوا داخل أروقة السجن .[/ALIGN]
سعود الكناني ..مكة
كشف الدكتور حسين الشريف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة عن الشروع في إنشاء دراسة تخص قضايا سجناء الحقوق الخاصة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كإدارة السجون والقضاء وبعضوية الجمعية وذلك لما تشتمل عليه قضاياهم من إشكالات يمكن تجاوزها متى وضعت البدائل الملائمة فمن احتياجهم لمعامله خاصة بعيدة عن معاملة المجرمين إلى تمكن البعض منهم من تسديد المستحقات عن طريق التقسيط متى سمح بخروجه وإلى خوف البعض منهم من ضياع وظيفته بسبب التوقيف في حق خاص لذلك سوف تسهم الدراسة المتكاملة في حل مثل هذه المشكلات .
حيث قضى وفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خمس ساعات خلف قضبان سجن الإصلاحية في مكة المكرمة دون إدانتهم بتهمة بل قادهم كشف الحقيقة وما تحمله خبايا السجن من مشكلات إلى الشروع في هذه الرحلة ليخرجوا بملف ساخن اشتمل على ملاحظات بعضها جديد والبعض الآخر كان مترسباً منذ الزيارة الأخيرة قبل ما يقارب أربعة أعوام لذات المكان ، فبعد أن ورد للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بلاغات حول مشكلة 60 سجيناً حقوقياً في الإصلاحية جعل اللجنة من هذا العنبر وهذه المشكلة نقطة البدء في رحلة كشف الحقيقة .
حيث أوضح الشريف عن تسلمهم لملف الشكوى والتحقيق في مدى صحتها بمعاينتهم الواقعية وأضاف تم الاستماع لشكواهم وتسجيل الملاحظات المتعلقة بسجناء الحق الخاص ووعد ببحث مشكلاتهم مع إدارة السجن وحول سوء المعاملة أفاد الشريف أنها حالات فردية تقع ما بين بعض النزلاء وبعض الأفراد لا تشكل حيزاً نظير المعاملة الجيدة التي رصدناها من قبل بقية الأفراد والضباط .
ثم انتقل الوفد إلى العيادة الطبية لقياس مدى تقديم الرعاية الطبية الملائمة للسجناء ولكن كان هناك الصوت ووجد أيضاً الصدى داخل أروقة العيادة الطبية التي باتت شبه مهجورة وبأدوات طبية غير صالحة للاستخدام الطبي وبين الشريف أن ملف العيادة الطبية سيكون على رأس قائمة الملاحظات حيث يجب تحسن وضع العيادة وتجهيزها بالكوادر والأدوات الطبية وبشكل عاجل بعد أن رصدنا ضعفهما الملحوظ كما سجلنا ملاحظات مشابهة في هذا الجاني كالتأخر في التحويل إلى المستشفى فيما يخص الحالات الطارئة .
حال العيادة لم يكن بعيداً عن حال بعض العنابر القديمة التي لم يشملها التجديد إلى الآن وقال السجين بغض النظر عن القضية أو الجريمة التي أرتكبها في نهاية المطاف فهو إنسان يجب النظر إليه من هذا الجانب وله حقوق شرعية وقانونية يجب تطبيقها والعمل بها وعدم إغفالها
وقال الشريف بعد المرور بهذه المحطتين جعلنا المرحلة الثالثة تشمل الاستماع لعموم السجناء بعد زيارتهم لعنابرهم الخاصة وجعل قلوبنا وعقولنا مفتوحة لتسجيل شكواهم وملاحظاتهم ومناقشتها بعد ذلك مع إدارة السجون إن كانت متعلقة بها أو مع إدارات حكومية أخرى .
كما طالب الشريف بتفعيل اتفاقيات تبادل السجناء مع الدول الموقعة مع المملكة بهذا الشأن مما يحد من مشكلة تكدس السجناء داخل العنابر حيث أن السجناء الأجانب يشكلون الغالبية العظمى في السجن .
كما أن الجمعية تركز في جولاتها على عدت نقاط أهمها عدم وجود سجناء لا يستحقون السجن أو مضت مدتهم ولا زالوا في السجن بالإضافة إلى قضايا التعذيب وسوء المعاملة وتوفير الرعاية الصحية حيث أن هذه النقاط تعد ركائز تهتم الجمعية بتلافيها في سجون المملكة وقد رصد خلال الزيارة وجود سجناء قضوا محكوميتهم ولا زالوا موقوفين وعند التحقق وتتبع السبب تبين تأخر بعض الجهات الحكومية الأخرى في إنجاز ملفات ترحيلهم وسيتم بحث هذه المشكلة معهم .
كما رصد كذلك غياب ملحوظ للأنشطة الترويحية بشكل عام سواء الرياضية أو الثقافة .
وأضاف الشريف جعلنا محطتنا الأخيرة في مقر الإعاشة وتم تسجيل ملاحظات في هذا الجانب سيتم دراستها مع إدارة السجون والرفع بعد ذلك بالتقرير الكامل حول الزيارة إلى الجهات ذات الاختصاص وعلى رأسها وزارة الداخلية وأمارة المنطقة .
وبين الشريف لا تجعلنا هذه الملاحظات نغفل الجانب المضيء الذي تقدمه إدارة السجون في مكة المكرمة سواء من بناء عنابر جديدة إلى مشروع العفو إلى مشروع الخلوة الشرعية وأمور أخرى تم رصدها مع المطالبة على إبقائها واستمرارية تطويرها .
