قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : الدعم الإيراني الكامل ( سياسياً وعسكرياً ومالياً ) للنظام السوري النُـصَـيري في انتهاكه لدماء وحرمات وأعراض إخواننا في سوريا ليس وَلِـيـد الـصدفة أو المَـرحلة ؛ بل هو يأتي في إطار خطة استراتيجية إيرانية ممنهجة للـتّـوسع والسيطرة الطائفية على المنطقة ، بل وعلى دول ومناطق أخرى في العَـالم!!
فقبل سنوات كنت في رحلةٍ إلى مدينة (فِـريْـتَــاون ) عاصمة جمهورية ( سِـيَـراليون) التي تقع جنوب غرب قارة أفريقيا تقريباً ؛ يومها قابلت مواطناً هناك ،يـعْـتَـنق ويدافع عن مَـذهب إيران ، بل ويقوم برسالة تبليغه ونشره في مجتمعه !
حيث تَـمّ استقطابه وعَـشَـرات غيره ، إلى (مدينة قُـمْ ) الإيرانية ، وهناك تعلموا وتدربوا ؛ ثم عادوا ليرفعوا عَـلَم إيران ومذهبها ، ويُـرَددوا شعاراتها ، ويتبنّـوا سياساتها الطائفية !!
رأيت مساجد في أفريقيا تبنيها مؤسسات حكومية وخيرية بأموال متبرعين من السعودية؛ ولكن يتم إهمالها ومتابعتها ؛ فتقوم جمعيات إيرانية بالاستيلاء عليها والصعود على منابرها !!
نعم في الوقت الذي كان غيرهم يُـزهِـقون أوقاتهم في الصراعات الفكرية الضيقة فيما بينهم ؛ فإن الإيرانيـيـن ( سياسة ، وسلطة دينية) يعملون صباحَ مساءَ من أجل نشر مذهبهم الديني، ونفوذهم السياسي في محاولة السيطرة على معتقدات وفِـكر الشعوب ؛ ولاسيما الفقيرة في مختلف دول العَـالَـم ؛ مستغلين أموال ( الخُـمُـس ) التي يجبونها من أتباعهم !
فبحسب بعض الإحصاءات يبلغ عدد أتباع المذهب الإيراني في غرب أفريقيا أكثر من (7 ملايين ) ، وهذه دولة ( جُـزر القمر) بدأ غزو المذهب الإيراني لها عام 2006م ، ولم يكن يعتنقه أحد من السكان ؛ أما اليوم فأتباعه بالمئات !!
ويبقى أنقذوا إخواننا في سوريا من جحيم الغزو الطائفي لإيران وأتباعها ، واحذروا فأطماع المذهب والسياسة الإيرانية وأتباعها لا حدود لها! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .