المحليةالمقالات

البلطان والسقوط

[RIGHT][COLOR=#FF002E]البلطان والسقوط[/COLOR] [COLOR=#000DFF]د. سعود المصيبيح[/COLOR][/RIGHT]

[JUSTIFY]كاد حكم مباراة الشباب والأهلي والقادم من إيطاليا وله سحنة بيضاء وعيون زرقاء أن يقود ختام دوري زين إلى نهاية ظالمة غير عادله بالهدف الظالم الذي أحتسبه للنادي الأهلي في وقت حساس ومهم من عمر المباراة لكن طرد الراهب بعد خطئه الكبير أسهم في نهاية معقولة بفوز الشباب ببطولة دوري زين حيث كان الأهلي قريباً جدا من تحقيق الفوز نظراً لخروج الشمراني وتفاريس والضغط الواضح للأهلي وارتفاع معنويات لاعبيه بعد هدف التعادل الغير عادل ، وفي ظني لو كان المجال متاح لمنحت الدوري مناصفة بين الفريقين عطفا على نتائجهما وما قدموه من عطاء وجهد أعطى الدوري تميز وتنافس حتى آخر رمق .

والحقيقة البطولة ذهبت للبطل المستحق لها وهو الشباب البطل ومن حق محبي الشباب الفرح والبهجة بهذه البطولة الهامة ، ولكن استوقفتني تصريحات رئيس الشباب الأستاذ خالد البلطان وبالذات باستخدام مفردة السقوط ووصف من صرح بشأن جمهور الشباب بأنه ساقط .

وهنا أتحفظ على هذا المصطلح وهذه الكلمة الشائنة التي لا تليق بأجواء الرياضة ولا بخالد البلطان كأحد رجال الأعمال الناجحين الذين نربأ بهم مثل هذه الكلمات الغير لائقة .
وكنت أتمنى من الأستاذ البلطان بما أن فريقه قد فاز بالبطولة أن يطبق مبدأ التواضع عند الفوز والابتسامة عند الهزيمة وألا ينزل بمستواه إلى مستوى لا يليق به وعليه أن يطبق قول الله ( الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) وأن يكون قدوة للناشئة ويدرك أن الإنسان بأخلاقه وقيمه وكلماته وليس بثرائه وهجومه على الناس وإذا كانت الحياة قد أعطت للبلطان دروساً في أن الناس لا تحترم إلا القوي وأن عليه أن يكون سليطاً أكثر من مناؤيه ، فعليه أن يدرك أنه لا يبقى عند الله إلا حسن الخلق ورسولنا صلى الله عليه وسلم جاء متمماً لمكارم الأخلاق وقال لا تغضب لا تغضب لا تغضب وكم أناس بلغوا من الثراء مابلغوا ولكنهم لم يتركوا ذكر طيب أو أثر حسن .

وهانحن أمام حالات إنسانية عظيمة بقي أثرها وذكرها والدعاء لها لكرمها ونبلها وابتسامتها وحسن أخلاقها وعطائها ومساعدتها للناس وفك كربهم ومساعدة المرضى في علاجهم والفقراء والمعوزين والمساكين وتشجيع النابهين والموهوبين وليس عنا الأمير الجليل النبيل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ببعيد ثم أنت أبن عائلة طيبة ووالدك رجل فاضل وأنت مشهود لك بالعمل الخيري والإنساني والمطلوب منك أكثر ونتوقع منك أن تكون أكثر ضبطا لأعصابك وأن تترفع من الألفاظ الغير مناسبة وأذكرك بمثال لزميل يسلم على الناس ولا يردون عليه ومع ذلك مستمر في سلوكه هذا فقلت بعضهم لا يرد قال أن لم أعد أسلم علموني قلة الأدب وتوقفت عن إفشاء السلام وعلي الاستمرار في السلام حتى يتأثر هؤلاء البعض ولهذا هدوؤك مطلوب ونجاحك في هذا الفوز أو غيره وكونك على رئاسة نادي كبير يكون الخطأ منك كبير وأنت عندنا ذا شأن كبير ونكن لك كل الاحترام والتقدير .[/JUSTIFY]

د. سعود صالح المصيبيح

مستشار في مكتب وزير الداخلية سابقاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى