ياداوود الشريان لو ناديت حيًا

[RIGHT][COLOR=#FF0036]ياداوود الشريان لو ناديت حيًا!![/COLOR] [COLOR=#001CFF]فاطمة البكيلي[/COLOR][/RIGHT]

من الصعب أن نتخيل أن الإصلاح يحدث بين ليلة وضحاها، ومن الصعب أن نلغي تصربحًا أو نظاماً يقره أحد المسؤولين من هنا أو هناك،ولكن من السهل أن يتغيرالحال من سئ إلى حال أسوأ من سابقه ليعاني المواطن من مفارقات عجيبة قد تقلب حياته رأسًا على عقب ، ومرد تلك المفارقات هو قرارات بعض المسؤولين والتي تبعد كل البعد عن واقع حاله.

كثرت البرامج التلفزيونية التي تتناول هموم المواطنين بكافة أطيافهم ومن أبرزها برنامج الثامنة الذي تبثه قناة mbc والذي يقدمه المذيع اللامع داوود الشريان ، فقد حاول برنامجه جاهدًا أن يجد الحلول المقنعة للكثير والكثير من القضايا التي تمس المواطن البسيط وواقع معاناته مع المسؤول الذي أثرت بعض قراراته وقوانينه المجحفة في بعض جوانبها كافة نواحي حياته المعيشية ، دون مراعاة لحاجته أو عمره أو طموحه ، أو حتى أبسط حقوقه ، و سواء كان هذا المواطن التعس موظفًا او عاطلاً فقد يصبح بين يوم وليله ليجد نفسه مكبلاً في عالم التسيير قسرًا.
من المضحك المبكي أن المسؤول الضيف حين يتحدث في البرنامج فهو يفلسف القضية على أنها سؤال وجواب لاغير!! ولا جديد بعدها ، لاغرابه فالأخ عايش في كوكب آخرغير كوكبنا !!.
المواطن البسيط ينهش من كل جهاته ولم يبق له إلا انتظار القرارات والتصريحات التي قد تخفف ولو قليلًا من هذا الاستنزاف الجائرفي حقوقه.
بعد كل تلك االلقاءات وذاك العدد الهائل من ضيوف البرنامج والذين ترتكز على قراراتهم مصالح العباد هل من جديد ؟ هل تغير الحال ؟ من يكفل للمواطن أيًا كان وضعه راحة البال التي تحفظ له حقوقه سواء في التعليم،أو الصحة،أوالخدمة المدنية ،أوالغلاء،أولأمان الوظيفي وهذا بحد ذاته موال يحتاج إلى من يُلَيِّل عليه!!؟،وعليك ياداوودالشريان الباقي !.. فالهوة لازالت تزداد وتتسع رقعتها بين المسؤول والمواطن ليبقى الحال على ماهو عليه!!.

[COLOR=#FF003E]مرصد
[/COLOR] ياداوود الشريان، كلمة ورد غطاها ورزقي على الله .. لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لاحياة لمن تنادي .