أسامة زيتونيالمقالات

نعمة الأمن في الوطن

إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأمن والأمان في الوطن والتي كانت أولَ دعوةٍ لأبينا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، حينما قال ) رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وارزق أهله من الثمرات (فهي نعمة عظيمه يغفل عنها وعن شكرها كثير من الناس ، نعمة افتقدتها كثير من الأمم والشعوب القريبة والبعيدة ، فعندما نراقب المَشاهد من حولنا وهي تفيض بالثورات ، عندها ترتقي هذه النعمة لدينا مرتقىً صعبا ، لندرك مدى ما أنعم الله به علينا ، وقد جاءت السنة النبوية موافقة للقرآن الكريم ، حيث ثبت في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافىً في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) ترتيب نبوي لا ينطق عن الهوى، يجعل نعمة الأمن في المقدمة من النعم الأخرى ، حديث عظيم ، يخاطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، ويخبرهم بأن الإنسان يملك الدنيا بما فيها ، إن تحققت له [COLOR=#FF0055]ثلاثة أمور [/COLOR]: الأمن في الوطن ، والمعافاة في الجسد ، وتأمين لقمة العيش ، وجميعها تحققت لنا ولله الحمد والفضل في هذا الوطن المعطاء .
فما أعظمها وما أجلها من نعمة تستوجب منا الشكر لله سبحانه وتعالى ، ويجب علينا أن نستشعر عظم هذه النعمة التي يعود الفضل فيها لله سبحانه وتعالى ثم لولاة أمر هذه البلاد الذين أرسى الله على أيديهم قواعد العدل والمساواة ، حتى نعمنا بما حُرمت منه مجتمعات عريقة وشعوب ضاربة في التاريخ ، فما ذلك إلا لأننا رعينا الجانب الشرعي في كل المجالات ، وحكّمنا كتاب الله في كل الحالات ، حتى انعم الله على بلادنا بالأمن على الأموال والمحارم والأعراض .. ففي ظلال الأمن وظلِه ، يعبد الناس ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله .. وتعم الطمأنينةُ النفوس ، ويسودها الهدوء ، وترفرف عليها السعادة ، وتؤدى الواجبات باطمئنان ، من غير خوفِ ولا حرمان .

فنحمد الله جل وعلا على أن قيض لهذه البلاد الطاهرة ، حكومة رشيدة ، تتخذ من كتاب الله وسنة نبيه منهجا لها ، كما نستذكر في هذه الايام المباركة مناسبة غالية على نفوسنا جميعاً ، وهي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتوليه مقاليد الحكم في هذه البلاد الطاهرة ، الذي أجرى الله على يديه عهد الرخاء والعزه والنماء فأستطاع بحكمته أن يوطد دعائم الأمن ويرسخ قواعد البناء بما شهدته المملكة وتشهده من انجازات ضخمة في عهده الزاهر ، كما أستطاع حفظه الله بحنكته وإنسانيته العظيمة أن يُبوء المملكة مكانة مرموقة بين دول العالم وأن يحلق بها في سماء المجد والسؤدد بما أكسبته قيادته الرشيدة من إحترام العالم أجمع ، فنسأل الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخراً للوطن وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ::

    في كل لحضات هذه الحياة ينبغي أن نشكر المنعم على هذه النعمة العظيمة ، فهذه البلاد من بين ما يزيد عن 230 دولة هي الأولى في أمنها و أمانها و استقرارها ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

    كلمات مهمة يبتغي التذكير بها في كل وقت لا سيما في هذه الأوقات التي بدأت تتأجج فيها نيران الفتن ، و تستعر فيها فتنة الثورات الهوجاء التي لا تبقي و لا تذر .

    جزيل الشكر لك . مقال جميل

  2. ::

    في كل لحضات هذه الحياة ينبغي أن نشكر المنعم على هذه النعمة العظيمة ، فهذه البلاد من بين ما يزيد عن 230 دولة هي الأولى في أمنها و أمانها و استقرارها ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

    كلمات مهمة يبتغي التذكير بها في كل وقت لا سيما في هذه الأوقات التي بدأت تتأجج فيها نيران الفتن ، و تستعر فيها فتنة الثورات الهوجاء التي لا تبقي و لا تذر .

    جزيل الشكر لك . مقال جميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى