المحليةالمقالات

الوحدة واتحاد الكرة

[RIGHT]الوحدة واتحاد الكرة
سلطان الزايدي [/RIGHT] [JUSTIFY] دائماً ما يستهويني الحديث عن الوحدة، ولا أذيعُ سراً لو قلت إنني لم أتابع الدرجة الأولى في حياتي باهتمام كما تابعتها هذا الموسم حباً في الوحدة هذا الكيان العريق، وتعاطفي معه منذ أحداث الموسم الماضي والقرارات (الجائرة) التي نزلت على محبي هذا النادي الكبير كالصواعق، واليوم -بحمد الله- عاد فرسان مكة إلى مكانهم الطبيعي، على الرغم من كل الظروف التي مرت بهم طوال الموسم وخصوصاً في بدايته.

يتحدث الكثيرون عن (ظلم) الوحدة والقرارات التي تصدر من لجان الاتحاد السعودي (ضد) الوحدة دون أن تكون مكتملة الإدانة من حيث الحيثيات التي تم الاستناد إليها، ولعل آخرها ما صدر في حق الرئيس السابق لنادي الوحدة جمال تونسي.
فخمس سنوات (إبعاد) عن الرياضة دون أن يكون هناك سبب يجعل لهذا القرار منطقاً يجيزه تطرح أكثر من علامة تعجب واستفهام.. (!؟)، وتجعل كل الشارع الرياضي بمختلف انتماءاتهم يقفون بكل دهشة تجاه ما يحدث لجمال تونسي.
فهنا يحكمنا العدل والإنصاف، وتخرج آراؤنا وفق ما نراه (حقاً) بعيداً عن التحيز والمجاملات للحديث عن التجاهل ونكران المعروف.
فجمال تونسي رجل محب، وقدّم لرياضة مكة من العطاء والجهد ما يجعلنا نضعه مع الرموز الذين خدموا رياضة الوطن، فهل تكون هذه هي المكافأة لما قدمه طوال تاريخه الرياضي..؟

أتعجب كثيراً من مثل هذه القرارات في حق نادٍ كالوحدة يمثل أطهر بقعة على وجه الأرض.. !!
أنا شخصياً أنظر للموضوع من جانب بعيد عن القانون وضوابطه؛ لأن القانون في تلك القرارات لم يكن (عادلاًً) ولم يكن منصفاً، فلم يفعل جمال تونسي ما يستحق بسببه هذا العقاب! فهناك من سبقه من رؤساء الأندية وأعضاء شرف لهم مخالفات واضحة وصريحة للعيان، لكن مع الأسف لم تكن القرارات تتناسب مع حجم الفعل..! فلماذا حضرت تلك القرارات الصارمة والقاسية مع الوحدة ورئيسها السابق؟ لعل جواب سؤال كهذا يفتح للعدل نافذة جديدة ليرى الشارع الرياضي في القادم من الأيام ما يعيد الحق لصاحب الحق الذي ظهر في كل وسائل الإعلام يدافع عن نفسه ويروي قصة ظلمه.

لا نريد أن تسوقنا عواطفنا ونجزم (ببراءة) جمال تونسي، كل ما في الأمر هو أننا نريد (التحقيق) فيما قاله جمال تونسي والبحث والتقصي بكل صدق وموضوعية لمعرفة هل هذا الرجل (مُذنب) فعلاً؟ أم أنه كان كبش فداء لتثبيت النظام والقوانين والمحافظة على الذات الرئاسية!
وربما كان هناك من يريد تصفية حسابات مع جمال تونسي لأنه ذهب في البحث عن حقوق الوحدة إلى مكان آخر بعيد عن الرئاسة واتحاد الكرة.. أقول: ربما..
مَن قرروا (معاقبة) جمال تونسي واختاروا هذا التوقيت المميز في مسيرة الوحدة والوحداويين خصوصاً وهم يعيشون أفراح التأهل والعودة لدوري زين مرة أخرى يفتحون كل أبواب (الشك) والريبة على مصراعيها.
أشياء كثيرة تصدر عن اتحاد الكرة ضد الوحدة ورجال الوحدة تجعلنا نطرح أسئلة كثيرة، فالشخص البسيط والبعيد عن القانون ودهاليزه يشعر بأن هناك خللاًً ما في الأمر، خصوصاً عندما يقرأ البيانات الصادرة بحق الوحدة التي تتضمن الحيثيات والقرارات التي صدرت في حق الوحدة ابتداءً من قرار سحب 3 نقاط من رصيد الوحدة وهبوطه للدرجة الأولى في الموسم الفائت إلى قرار تغريم وإبعاد جمال تونسي عن العمل الرياضي لمدة خمس سنوات قادمة.
هذا ما يتعلق بالوحدة ورجال الوحدة مع اتحاد الكرة..

وما دام الحديث هنا عن الوحدة فلن أنسى أن أذكر الأستاذ القدير (علي داود) الذي قدم من الجهد والعمل في سبيل إعادة الوحدة لدوري زين الكثير، وقد نجح فيما يريد.
هذا الرجل استطاع أن يعيد أبناء مكة من جديد حتى يلتفوا حول ناديهم ويدعموه وفق توجهاته وسياسته والإستراتيجيات الناجعة التي كانت ثمارها عودة الوحدة في وقت قياسي لمصاف أندية زين للمحترفين، وربما يكون الموسم القادم في دوري زين للوحدة كلمة مختلفة عن كل المواسم السابقة.
الوحداويون مجروحون ولن تبرأ جراحهم حتى يبرهنوا لكل رياضي سعودي أن الوحدة ظلم ولم يكن ليستحق كل ما حدث له.

أعجبني حديث رئيس الوحدة الأستاذ (علي داود) وهو يتحدث عن المنافسة في الموسم القادم ويضع ميزانية 100 مليون من أجل المنافسة على بطولة الدوري أو تحقيق إحدى بطولات الموسم.
لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لو استطاع النادي المكي تحقيق إنجاز الموسم القادم لكل أهل مكة، فقد كان قريباً منه الموسم الماضي وهو يلعب على نهائي كأس ولي العهد، فمتى ما توافرت الميزانيات المطلوبة للمنافسة سيحضر الوحدة بشكل مختلف.
ولن يعجز أبناء مكة من الأثرياء في تقديم الدعم المالي الكبير للوحدة، فميزانية 100 مليون لا تعتبر مبلغاً يصعب على رجال مكة تقديمه لناديهم، فأصحاب رؤوس الأموال في مكة كثيرون، وهم قادرون على توفير هذا المبلغ متى ما وُجد شخص بحجم صالح كامل وتبنى أمر تفعيل هذا الجانب.
وأنا على يقين تام من أن أبناء مكة يجدون في (علي داود) شخصية توافقية يتفق عليها الجميع وثقتهم به لا حدود لها، فالرجل رياضي وصاحب خبرة في المجال الرياضي قبل أن يصبح رئيساً للوحدة، وهو قادر -بعد توفيق الله- على توظيف هذه الميزانية لمصلحة الوحدة والمنافسة وتقديم فريق صعب يخشاه الجميع.
دمتم بخير،، [/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى