المقالات

الهيئة وفتاة المناكير

تتسارع الآحداث ، وتعصف المشاكل من حولنا ، ويتكالب الأعداء علينا من كل جانب !.
حساد هذا الوطن وابنائه كثيرون ، يحسدوننا على الخير الذي كتبه الله لنا في أرضنا ، يحسدوننا على الآماكن المقدسة التي في بلدنا ، يحسدوننا على التلاحم والوحدة بين القيادة والمواطنين !.
هناك عدد ليس بالقليل ممن عاش وتربى في هذه البلاد الطيبة ورزق من خيرها إلا أن الحسد والحقد يجعلهم ينكرون الأفضال التي نعموا بها في هذا الوطن ويتعامون عن الحقائق !.

نرى دولاً تدعي الصداقة والإسلام الا انها تسعى بكل ما تستطيعه في بث روح الفرقة بين المواطنين ، وفيما بينهم وبين مؤسسات الدولة المختلفة !.
وهناك أذناب لهذه الدول يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتنفيذ مخططات الآعداء !.

كما ان بعض ابنائنا وبحسن نية يسعون لتحقيق مآرب خاصة وقتية إلا آنهم يستغلون من قبل العدو لسذاجتهم !.
حاول الأعداء استغلال ربيع الثورات العربية لتكون السعودية ضمن ركاب قطار هذه الثورات ففشلت توقعاتهم ولم يطيعهم المواطنون الأوفياء لدينهم وبلادهم وقيادتهم ، كانت محاولة ثورة حنين التي سرعان ما اكتشف الناس من يقف وراءها .. ومع هذا لم ييأسوا كرروا محاولاتهم مرات آخرى تحت ذريعة حقوق المرآة وقيادتها للسيارة فلم يجدوا اذنا صاغية لتنفيذ مخططاتهم ولا يزالون يحاولون بكل وسيلة !.

نعلم أن بلدنا ليست مملكة افلاطونية وليست خالية من المشاكل مثلها مثل كل بلاد العالم الا أن ما يجعلها تختلف آن هناك قيادة حكيمة تسعى للاصلاح بالحكمة والتدرج والهدوء ، وتعمل بكل جهد لحل مشاكل المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم .. كما أن هذه البلاد تتميز عن غيرها أن الغالبية الكاسحة من المواطنين على قلب واحد لا يرضون بإهانة الدين ولا يقبلون هتك الأعراض ولا يرضون تحقير الدين والمتدينين !.

إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزء من كيان هذا الوطن لا يرضى أحد أن يخطئوا بحق مواطن او مقيم ومع هذا يرفض الجميع أن ينتقص من حقهم أو يخطيء عليهم .. فقد لاحظنا في الفترة الأخيرة التطور الذي صار في في الهيئة من منع للمتعاونين وتنظيم لطريقة عمل افراد الهيئة وحسن أخلاق آغلب العاملين بها !..

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا على اليوتيوب من فتاة تدعي أن أفراد الهيئة في أحد الأسواق اعتدوا عليها وطردوها بسبب المناكير ، وقد طارت بعض وسائل الإعلام العالمية بهذا الخبر وتناقلته وكأنه فتحا لهم وبداية لثورة داخل السعودية !.

لم نجد من يتساءل عن مصداقية هذا المقطع خاصة وانه صور من قبل الفتاة نفسها ، ثم أننا لم نشاهد في المقطع الفتاة ولم نر ماذا كان لبسها وكيف كانت هيئتها ، ولم نتساءل من يقف وراء هذه الفتاة لتشويه صورة الهيئة في عيون الآخرين .. ومع هذا فرب ضارة نافعة فقد كانت غالبية التعليقات على المقطع في مصلحة الهيئة وافرادها وضد تصرف تلك الفتاة المنكرة !.

نقول للمتصيدين دولاً او أفراداً أننا نحب قيادتنا ونقف معها ، ونشد على ايدي الهيئة للمحافظة على السلوك الإجتماعي الإسلامي ، ونضع أيدينا بأيدي الجهات الأمنية للمحافظة على على امن الوطن والمواطنين !.

نسأل الله أن يرد كيد الكائدين الى نحورهم ..
والله ولي التوفيق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى