زكريا مولوي سعيد حسين[/RIGHT] [JUSTIFY] يقول لي صديق : أرأيت ما حصل لأهلنا وإخواننا وأخواتنا في أراكان بورما ؟
قلت: نعم .. لا .. نعم .. ( بنبرة مترددة ) .
قال: إن كنت تعلم فتلك عذابهم ، وإن كنت لا تعلم فتلك عذابك .
قلت: لم ؟
قال : أين نحن .. من قول الله عز وجل } إنَّما الْمؤمنون إِخوة {[ الحجرات:10 ] وأين نحن .. من قول النبي صلى الله عليه و سلم) “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه البخاري .
قلت : صدقت .. أين أنا .. وأين نحن !!
صديقي : اخرج ما في داخلك من هتافات وصراخات تكن لمسلمي أراكان .
قال : ما حصل لمسلمي أراكان من مجازر ومذابح ما تدمع له العيون وتألم له القلوب وتكاد تغمى عليك من شدة الهول والفزع . قبل بضع أيام تعرض عشرة من أخواننا المسلمين في أركان إلى مذبحة من أبشع المذابح عرفه التاريخ البشري قتلوا بالسلاح ومثلوا إلى قطع أوصال من قبل الجماعات البوذية تحت مظلة من الحكومة الميانمارية .
قلت : ” لا إله إلا الله ” إلى هذه الدرجة وصل الحقد والكراهية للمسلمين .!!
قال : لا تتعجب فقد قاموا أيضاً بقتل أكثر من 100 مسلم وأصيب بعاهات مستديمة نحو 300 شخص وأشعلوا النيران في 1000 منزل ونهبوا كل ما يدخرون من أرز وأبقار حتى لم يبقى ما يأكله المسلمون ، كما تم في هذه الحملة المخططة من قبل الحكومة البوذية استهداف العلماء والمشايخ والحفاظ لكتاب الله والأطباء والمفكرين والمثقفين ، حتى النساء الحبلى والأطفال الرضع لم يسلموا من هذا التطهير والتعذيب .
ومن المعلوم للمهتمين بأوضاع المسلمين في العالم أن المسلمين في إقليم أراكان يعانون من القمع والبطش والتطهير والتشريد من قبل الحكومة البورمية البوذية منذ احتلال هذه المنطقة من قبل الملك البوذي (بودوبيه) عام 1784 م وإلى الآن .
واستمرت مراراً مسلسل القتل والتعذيب ضد مسلمي أراكان الأبرياء حتى هذه اللحظة لا لشيء سوى أنهم يؤمنون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً . يقول الله عزوجل } وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد {[ البروج : 5] .
قال : أين المسلمون ؟!
قلت : المسلمون قادمون ” بإذن الله ” .[/JUSTIFY]