ظواهر تفشت في مجتمعنا .. 2

[ALIGN=RIGHT]ظواهر تفشت في مجتمعنا .. ( 2 )[/ALIGN] •انتشر في الآونة الأخيرة اتجاه الناس للرقية الشرعية في أغلب الحالات المرضية التي تصاحبهم تقريباً ولعل هذا الأمر محمود جداً فالتداوي بالقران شيء مبارك فكل العلوم نبعت من كتاب الله عز وجل فهو شفاء من كل الأمراض بإذن الله تعالى ودواء لكل داء و تشافى الكثير ولله الحمد من هذه الآيات المباركة المعطرة ولكن الظاهرة التي نشأت ليست الرقية بعينها ولكن كثرة من يدعيها ويقوم بها فلا تستطيع أن تفرق بين المحتسب لله أو الفاسد الدجال الذي يكون هدفه المال لا غير فقد كثر من يدس السم في العسل ويستثير عواطف الناس بإدعائه أنه راقٍ فيروج لنفسه الدعاية التي يركض وراءها الكثير من المرضى المحتاجين للدواء ولكن السؤال هنا لماذا لا يكون مجمع أو مكان مخصص ومصرح من قبل الدولة لمشايخ يتم تزكيتهم من قبل لجنة شرعية يقومون بالرقية الشرعية محتسبين بذلك الأجر والثواب .

•تعتبر ظاهرة العنف في التربية ظاهرة خطيرة تواجه كثير من المجتمعات في دول العالم فالعنف سواء بالضرب أو الشتم أو المعاملة السيئة لا يؤدي إلى تحقيق نتائج مستقبلية للفرد ولا يعتبر وسيلة للتربية الإسلامية السليمة وفي هذا الزمن بالذات يحتاج الطفل أو المراهق بشكل خاص إلى التوعية أولاً والنصح والإرشاد ثانياً والعقاب إن احتدت الأمور ولكن لا يأتي الضرب والعنف في بداية الطريق فالعنف لا يحل مشكلة بل يزيدها توتراً وتعقيداً وقد أثبتت الدراسات السيكولوجية أن كثرة قسوة الوالدين على أطفالهم تصيبهم بحالات نفسية سيئة جداً في المستقبل وينشأ لدى الطفل شعور بأن والديه لا يحبونه وقد يصل الأمر إلى الكذب أحياناً وذلك من شدة الخوف والرهبة التي تولدت داخل هذا الطفل ومن أجل الدفاع عن نفسه خوفاً من أن يقع ضحية للعنف الذي يهدد حياته … إذن أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء وخاصة عند ارتكابهم لبعض الأخطاء هو أسلوب الحوار الهادئ واللطيف وتدعيمهم بالنصائح العصرية التي تناسب أعمارهم وحسن الإرشاد وابتسامة الحديث وإفهامهم بعدم تكرار هذا التصرف الذي يجدد الثقة .

[ALIGN=LEFT][COLOR=crimson]محمد بن مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلامي _ مدير العلاقات العامة بنادي الوحدة [/ALIGN]