المحليةالمقالات

إعلام المندسين

[RIGHT]إعلام المندسين
د/ سعود المصيبيح[/RIGHT] [JUSTIFY]نعيش وضع سيء مع الإعلام الإفتراضي فهو إعلام مخادع خبيث لا تعرف له مصدرا ولا تعرف له قاعده .وينطلق هذا الإعلام مما يسمى بعالم الإفتراض الذي لا تعرف حقيقة من يصدر معلوماته أو يتحكم في دواخله ومايصدر منه .
وواضح أن هذا الإعلام خطير ومنظم وله برامجه وميزانياته للتحرك عند الأزمات وخلق بلبلة وروح تشكيكية وبالذات عند أحداث المملكة مما يدل على أن الموضوع ليس أنترنت وأجتهادات شباب صغار في السن وإنما أناس يعرفون مايريدون وبدرجة أحترافية كبيرة تتشارك عقول متعددة لوضع خطط الإساة والتأثير على الرأي العام عبر التوتير والفيسبوك وبقية أدوات الإعلام الإفتراضي .

ومرت المملكة العربية السعودية بحدثين مهمين هما وفاة ولي العهد الأمير سلطان رحمه الله ثم ولي العهد الأمير نايف رحمه الله وبحمدالله ألهم الله عز وجل التوفيق والرأي الصائب لخادم الحرمين الشريفين في إختيار الأمير سلمان وليا للعهد والأمير أحمد وزيرا للداخليه وعم الإرتياح الشعب السعودي لهذا الإختيار وهذا التعيين .
وهنا نشط الشامتون والحاقدون والمبغضون لعقيدة التوحيد التي تقوم عليها هذه البلاد مستغلين درايتهم بالإعلام الإفتراضي في ظل ضعف واضح في الأدوات الوطنية في هذا الأمر وأصبحوا يثيرون الإشاعات والبلبلة والتقول في الأمور ومتابعة ماينشر أو يبث ثم إجتزائه بإحترافية وإعادة منتجته وإظهاره بطريقة مختلفة ثم بث أو نشر الأمر بطريقة مخادعة هدفها الإسائة والتشويه والتمويه على الحقيقة دون خوف من الله مع الدخول في النيات والكذب والفحش في القول والبذائة في التعبير . وهذا لاشك عمل منظم دقيق له تخطيط في الحرب النفسية وخلق رأي عام مضاد للتشويش والإسائة . ولا يقف ورائه مجموعة من المراهقين أو غلاة الخوارج من سفهاء الأحلام وإنما عداء إجنبي هدفه بث الفوضى والتأثير على إتجاهات الناس والتلاعب في عقولهم .

وبحمد الله المواطن السعودي أذكى وأعرف وأوعى من كل هذه المحاولات البغيضة ولكن هذا ينذرنا بخطورة التأثير الثقافي والحاجة الماسة لتطوير آلياتنا في التعامل مع العالم الإفتراضي وأقصد بذلك اليوتيوب والتويتر والفيس بوك وغيرها .لأن المواجهه ليست مع شباب صغار فقط يجتهد في طرحه وآرائه وإنما أناس يكتبون ويداخلون ويصنعون الحدث وغالبيتهم من خارج المملكة العربية السعودية وعلى الأباء وأولياء الأمور والمعلمون وخطباء الجوامع والدعاة والكتاب وغيرهم أن يتصدوا لهذه الحملات وأن ينبهوا النشء والشباب من تصديق مايقال ومايبث لأن الأمن والأستقرار والطمأنينة التي نعيشها يريد البعض أن نقع في ماوقع فيه غيرنا وهاهي سوريا واليمن ومصر وتونس والعراق وليبيا وغيرهم من الدول تأن من الفوضى والشتات وإنعدام الأمن والقتل والحروب الأهلية مما لا نعرف له نهاية فالحذر الحذر من الإعلام الإفتراضي وممن يخطط له بحقد وإستهداف لبلادنا الغالية.[/JUSTIFY]

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button