رويده صديقي – مستشارة قانونية[/RIGHT] [JUSTIFY] أتانا ضيف حبيب كنا ننتظر قدومه, وهو ضيف يتميز بأنه أيام معدودات له نظام خاص في الحياة.
أتى علينا شهرُ رمضانَ وأتي معه الخير كله, خيرٌ في العبادة والرزق والعلاقات الأسرية، فهو شهرُ رحمة ومغفرة، إذا فهم الناس هذا الفهمَ الصحيحَ وأخلصوا النيةَ فيه لله أصبح حقيقةً وشعروا بالرحمة من الله وفيما بينهم.
فلنسائم الطاعاتِ في رمضان أثر في حياة أفراد الأسرة المسلمة فيجمع شمل الأسرة ، ويحفظ وشائجها ، ويزيد إيمانها ويجعلها على قلب واحد ؛ حيث تلتقي الأسرة كبارها وصغارها ، ذكورها وإناثها في شهر القرآن على مائدة القرآن وعلى وجبتي الإفطار والسحور ، في ظاهرة اجتماعية إيمانية ، تجتمع الأسرة فيها طاعةً لله وتعبُّدًا ، في صفاء روحي ،وتكاتف أخوي .
لكن نجد الواقع أن منا من إتخذ رمضان صومعة لتدين فقط !!! فلا وقت لديه لأسرته وتناسى أن لكل شيء حق! والقلة منا أدرك أثر رمضان في العلاقات الأسرية فوظفه لتقارب أفراد أسرته وتقوية العلاقة وتحقيق الدفء من خلال التواصل والمشاركة في أداء العبادات بصورة سلوكية يحفها الإيمان و الحب والدفء.
والبعض الأخر يلزم العصبية (أسلوب تعامل لفظاً وفعلاً) بحجة أن الصوم يؤثر عليه سلباً فكل شيء يستثيره حتى ولو كان من سفاسف الأمور!! وهنا نجد في رمضان فرصة عظيمة للتغيير ، لضبط النفس وكبت جماحها ، لعلاج الآفات والخلافات والمشكلات ، لإزالة العداوة والبغضاء والشحناء ، إنه شهر حمية عن الشهوات ، له أثر في تهذيب النفوسِ على البر ، وفطامها عمّا يُفضي إلى القطيعة والخصام فيُعلِّمنا الصبر والتحمل .
أضف لذلك التطرف في فقه قيمة الطعام.فهناك بيوت تصرف جهدها الذهني والبدني في الطعام ليصبح رمضان شهر البدانة والشراهة وما يعقب ذلك من قسوة القلب، وتنشغل بذلك المسلمة عن أداء صلاة التراويح في منزلها وعن قراءة ما تستطيع من القرآن .وهناك بيوت تعتقد أن صنع الطعام الواجب لأفراد البيت من المعاصي ومن تضييع الأوقات لذا تلزم أفرادها بالتقشف الجبري بحجة وجوب ذهاب الزوجة لصلاة التراويح في المسجد ثم اعتكافها آخر الشهر ووجوب ختم القرآن يوميا. وكلا الصنفين لم تفقه فيه ربات البيوت حقيقة أن صنعها للطعام الواجب لأفراد أسرتها هو من العبادة ومن حقوقهم عليها.
بل إنَّ دائرة الإحسان في شهر رمضان تمتد لتشمل من ولانا الله أمرهم من العمال والخدم ، فقد دفعتهم الحاجة والمسكنة للعمل تحت أيدينا هم مسلمون مثلنا ، يجوعون في هذا الشهر الكريم ، ويعطشون ويتعبون ، يصومون كما نصوم ، ويتمنون أن يقوموا بالأعمال الصالحة في هذا الشهر بمثل ما نقوم ، يحتاجون منا نظرة مشفق مقَدِّر لصيامهم وجهدهم ، يستحقون منا لفئة حانية ، يحتاجون تخفيفاً من الأعمال المناطة بهم ، ليتفرَّغوا لقراءة القرآن ، وصلاة القيام .
إن موسم رمضان تصحيح مسار واحة تلتقي الأسرة فيها في حب ووئام ، تفتح من خلالها صفحة جديدة مشرقة من العلاقات الحميمة ، والقلوب الصافية ، والتعاون والتكامل البنَّاء ، شعارهم التغافر لا التنافر ، فقد عُمِرَت النفوس بأنواع الحسنات ، فأضحى الطريق جلياً ، والطريق سهلاً ممهداً لتزداد العلاقة الزوجية والأسرية دفئا وحيوية .
فلنستغله في ترميم ما تصدع من علاقاتنا وفي بناء ثوابت أسرية لا تزول بزوال شهر الخير.[/JUSTIFY]
مقال جميل ومفيد وهادف تطرح فيه الكاتبه بعض السلوكيات التي تحتاج الى تعديل سلوكي وخصوصا في هذا الشهر الكريم ثم تقوم بالتوجيه نحو تعديل تلك السلوكيات.
إن أسلوب الطرح وامتزاجه مع أسلوب الشرح ووضع الكاتب قلمه على الجرح ومن ثم الشروع في مداواته وتطهيره من مسبباته ومن ثم النجاح بشفائه من معاناته .. هي تلك مميزات الكاتب الصح وصفاته.
نعم هذا شهر رمضان.. شهر البر والإحسان.. شهر القرآن.. شهر التوبة والغفران.. شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران فمن إغتنمه فاز ومن لم يغتنمه فهو الخسران
———————–
مستشار أسري وتربوي.
مستشار نفسي واجتماعي.
مقال جميل ومفيد وهادف تطرح فيه الكاتبه بعض السلوكيات التي تحتاج الى تعديل سلوكي وخصوصا في هذا الشهر الكريم ثم تقوم بالتوجيه نحو تعديل تلك السلوكيات.
إن أسلوب الطرح وامتزاجه مع أسلوب الشرح ووضع الكاتب قلمه على الجرح ومن ثم الشروع في مداواته وتطهيره من مسبباته ومن ثم النجاح بشفائه من معاناته .. هي تلك مميزات الكاتب الصح وصفاته.
نعم هذا شهر رمضان.. شهر البر والإحسان.. شهر القرآن.. شهر التوبة والغفران.. شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران فمن إغتنمه فاز ومن لم يغتنمه فهو الخسران
———————–
مستشار أسري وتربوي.
مستشار نفسي واجتماعي.