خواطر إمرأه مطلقه
أشعر بأنى وحيدة كسرتنى الحياه أموت فى كل لحظة أحيا فيها بوحدتى
هكذا بأت حديثها معى إمرأه فى سن النضج تنبض بريعان الشباب والأنوثه ولكن بنظرة إلى عينيها فتجد لمعة الحياه قد انطفأت فيهما ثم سردت قصتها قائله :
( لقد قضى على الحب عشت عمرى كله باحثة عن الحب وقصص الحب الجميلة التى كنت اقرأها وأتابعها فى التليفزيون وتمنيت أن أعيشها فى الحياه الرومانسية ودخلت العديد من التجارب والتى باءت كلها بالفشل والنهايات التعيسة مع ذوى النفوس الضعيفة الذين كانوا يتصيدون مشاعرى ومع الاختيارات الخاطئة دوما سقطت فى نهايات تعيسة .
وأخيرا ارتضيت بالزوج من رجل ظننت أنه فارس الأحلام المفقودة ولكن تأتى الرياح دوما بما لاتشتهى السفن ، أخلصت له فى الحب وحاولت معه بكل السبل أن أوقظ مشاعره معى ، أن يرانى فقط ، ولكن لاحياه لمن تنادى ، قضى على احساسى وكأن كلمة الحب إذا قيلت لزوجته تعتبر ضعفا منه وإذا قيلت لصديقاته ومعارفه وأقربائه فهذا هو الصحيح .
وقضى على البقية الباقية من أنوثتى واحساسى كأمرأه واستسلمت ليأسى وبالطبع تعرفون النهاية الطبيعية للمطاف وهى ورقة الطلاق .
ورقة الطلاق التى أصبحت ذريعة لكل من حولى ليتحول إلى جلادى ولكل الطامعين الذين يلهثون من حولى للنيل منى فسجنت مشاعرى خوفا من سقوطى فى نهايه تعيسه أخرى ومع ذلك فقلبى مازال ينبض باحثا عن الحياه والخروج من سجن الوحدة القاتلة .
فى مجتمعنا عندما يشعر الرجل بالوحدة فإنه يستطيع الخروج بالعمل ومقابلة الاصدقاء والحديث هنا وهناك ولكن المرأة ماذا عساها أن تفعل غير العمل ثم العودة إلى زنزاتها لتقضى باقى ساعات يومها مع وحدتها حتى صباح اليوم التالى .
فى مجتمعنا المرأة الغير متزوجة تعتبر قناصة للرجال فتفقد بهذا الصديقات الخائفات على سلامة أزواجهن منها وكأن على الدنيا السلام من الأخلاق والقيم .
فى مجتمعنا أصبحت المرأة وبالذات المطلقة أو الأرملة هى مطمع لكل لاهث من الرجال ذوى النفوس المريضة وكأنها فريسة سهلة الاصطياد يحاولون بكل الطرق إغوائها ومن لم يستطع النيل منها عمليا فإنه ينال منها نظريا بالخوض فى عرضها وشرفها وللأسف فإنه يجد كل الآذان الصاغية والقابلة للتصديق دون تبين للحقيقة .
وبذلك تدفع ثمن مالم تفعله من كرامتها ولن تستطيع أن تدافع عن نفسها فتنطوى مرة أخرى إلى وحدتها كسيرة الخاطر لا لشئ إلا لأنها امرأه .)
هكذا اختتمت كلامها معى ونظرت إليها محاولة إيجاد حل لمعاناتها واحترت ومازلت أبحث عن هذا الحل .
فهل من معين ؟؟؟؟؟ ……
كتبت : مِن الحياه
أختي الفضلة ليس الطلاق هو آخر المطاف آن الأوان لتفرغي قلبك وعقلك من جميع الأمور وتهتمي بتطوير نفسك إما بإكمال دراسة أو دورات تطويرية أو إيجاد أي عمل ختى وإن كان متواضعا مبدئيا وآخر ماتفكرين فيه كلام الناس اللي ما يقدم ولا يوخر وكوني على طول الخط إيجابية تبحثين عن كل ماينفعك وإذا وجدت ما يؤذيك تجاهليه لأنه لن ينفعك ولا تقعدي تآكلي في نفسك وترى الناس تتكلم وتنسى ولكن المهم الإهتمام بأنفسنا فقط
موضوع الطلاق كانت قصة قديمة في حياتك وقد خرجتي منها بمجر دالكتابة عبر هذه الصحيفة لان آلامك نقلت على الفور ولكن المتلقي يجهل ماذا تريدين من حياتك قبل وبعد الطلاق وماهي الغاية الاسمى للخروج من الازمات في نظرك ومتى تفوقي ايتها المطلقة للحياة من خلال نافذة جديدة تخرجين منها الى بر الامانوازهار الحلمية الموعودة وسناء وجه جديد واجلال للحياة واعتبار ماكان وماسيكون
الساده الافاضل :
بعد التحية
وهل إذا كانت تلك المرأة قادرة على تغيير المجتمع وأن تبتعد عنه هل كانت لجأت لعرض المشكلة على صفحات جريدتكم ومن قال أنها لم تعمل وتحاول جهدها لاثبات ذاتها ولكن كيف تتجاهل سيدى المجتمع وهو حولها فى كل شئ فى العمل وفى السوق وفى الطريق وفى الاصحاب ……………..فى كل شئ.
وإذا كان كلام الناس لايقدم ولايؤخر فهل يمكن أن تحيا سيدى بدون البشر هل يمكن لانسان أن يحيا بدون الناس .
أعلم سيدى أن المرأه تستطيع أن تخلق لنفسها الطريق للخروج من أى أزمة تعترضها وهى سياسية محنكة وإلا لما كانت هى من تدير بيتها بكل حنكة وتستطيع من أقل الدخول أن تدير منزلها بل وتجعل منه فائضا للإدخار .
ولكن سيدى المشكلة ليست بها بل فى المحيطين بها من البشر الفضوليين المقتحمين لحياتها بكل بجاحة للقضاء على كل سبلها للنجاح والتقدم .
وكأن يعز عليهم رؤية انسانه تتخذ قرارا بحياتها وتغير مصيرا مؤلما كانت تعيشه وتريد أن تحيا حياة تختارها بنفسها .
لست من مؤيدى الطلاق ولكن إذا كان هذا شر لابد منه فمرحبا به كبداية لحياه جديدة أفضل للطرفين .
امنحوا المرأة الحق فى الحياه ولا تقسوا عليها فليس قرار الطلاق قرارا فرديا بل هو بالاتفاق بين طرفين ارتضيا على عدم العيش معا ومنحا بعضهما البعض الحق فى بداية جديدة.
وكذلك يجب على الرجل تغيير مفهومه عن المرأة فى أنها لم تخلق سوى لشئ واحد فقط فهى خلقت لهدف أسمى من ذلك .
وأخيرا افتحوا قلوبكم بالحب لكل امرأه جار عليها الزمن وأوقعها فى أزمة ساعدوها وتكاتفوا معها لاتقسوا عليها امنحوها فرصة للحياه كما تمنحوها لأنفسكم معشر الرجال فى بداية جديدة وحب جديد فرفقا بالقوارير ياأمة محمد
هذه المشكله التقليد الأعمى الذي اوصلها الي ماهي فيه
ليس الزواج والحب كما يظهر ان في التلفزيون
يبدأ من علاقة محرمه خارج إطار الرابط المقدس
ثم هي من حاولت ان تعيش زواجها بعد ذلك
من خلال فلم او مسلسل عابر
ولما وجدت المفارقه اوجدت الفراق
لماذا لم تنظر لأمّها كيف كانت سعيدة مع ابيها
لماذا لم تنظر لخالتها كيف سعدت لماذا ولماذا ولماذا
العديد من الأسئله لو سألتها لوجدت الجواب
وقد ألقى بها فكرها على قارعة الطلاق
فلا أفضل لها من أن تبدأ من جديد
وتقدم على زواج بعيدا عن صور شاهدتها في التفازاو سمعت بها من
لاهيات
شكرا لك ياكاتبة المقال
ولقلمك السيّال
لك الشكر والتقدير
وازكى العبير عبر الأثير