هي كلمة صغيرة في شكلها ربما لا تثير الانتباه لكنها خطيرة جداً في مضمونها و تحولت الآن إلى شبح مخيف ومارد خطير يأكل جسد الإنسان جزءاً جزءاً قبل أن يقصف بعمره كله دفعة واحدة ، نعم إنها القضية الأخطر تدميرا على شباب الوطن وحاضره ومستقبله إنها أم المصائب كما يسميها البعض نعم هي المنشطات.
ولأن الأمر يخص شباب الوطن وهم ثروته وعماده ومستقبله فلابد أن يكون الكلام في العلن وندق أجراس الإنذار ونعلن ونوضح للجميع أن قضية تناول المنشطات من أخطر أمورنا التي نواجهها داخل الوسط الرياضي بمختلف أشكاله حيث لابد أن نسلط الضوء على خطورتها قبل أن يقع المحظور ونجد أنفسنا غارقين في فضيحة رياضية أو نترحم على رياضي شاب غرته المنشطات فوقع في مستنقعها وفقد حياته ودمر نفسه وصار حديث المجالس وتصدر اسمه الصفحات الرياضية .
ولعل السؤال المطروح في مجالسنا ويدور همسه دائماً [COLOR=crimson]هل يتناول بعضاً من لاعبينا في الدوري المنشطات و في المقابل هل يتناولها جهلاً أو عمداً ..؟ [/COLOR] البعض يؤكد أن هناك ِفرقاً كاملة تتناول المنشطات لزيادة قوة وسرعة لاعبيها وأداء المباراة كاملة بنشاط واحد ونفس طويل من البداية وحتى النهاية ، والبعض الآخر يؤكد أيضاً أن المنشطات يتناولها بعض اللاعبين وتكون بمعرفة طبيب الفريق وهي من المسموح بها دوليا ، وهناك فئة تؤكد هي الأخرى أن إدارات بعض الأندية تطلب من طبيبها زيادة الجرعة بنسبة بسيطة لزيادة المفعول بل أن البعض يذهب إلى أخطر من ذلك في أن بعض المدربين والإداريين وبمعرفة الطبيب يدسون المنشطات للاعبين دون علمهم مستغلين ثقتهم أو جهلهم بأنواع المنشطات ومسمياتها وكل هذه الأمور تصب في قالب واحد ..
ولأننا نفتقد الدليل في حديثنا فسيظل الحديث يدور همسا ودون أدلة وبعضه يغلب عليه الظن أكثر من كونه حقائق على أرض الواقع ، ولأن الأمر خطير ويمس صحة وحياة أبناء هذا الوطن فلابد لنا أن نوضح مخاطر هذا الغول المسمى بالمنشطات حسب الاجتهاد ..
يعرّف المختصون المنشطات بأنها ( [COLOR=blue]مواد من شأنها أن تزيد نشاط الإنسان نشاطاً غير طبيعي مما يجعله يتحرك بطريقة غير طبيعية أو غير شريفة وهذه العقاقير المنشطة هي مواد غريبة عن الجسم أو أحيانا مواد طبيعية تؤخذ بكميات غير طبيعية وبطريقة غير معتادة تساهم في رفع اللياقة البدنية إذا أعطت للاعب بشكل غير طبيعي إضافة الى ذلك ما تشمله من التأثيرات النفسية التي تؤثر على اللياقة البدنية وهي مواد تضر بصحة الرياضيين ولها آثار سلبية وخطرة قد تصل الى حد الوفاة الفجائية ومن آثارها الإصابة بالخلل الهرموني وتسبب أمراض الكبد والكلى وغيرها ومن الناحية النفسية اضطرابات المزاج والشعور بالكآبة والرغبة في العدوانية [/COLOR]) .. وغيرها
ومن [COLOR=crimson]هذا المنبر [/COLOR]المتواضع فإني أناشد كل المؤسسات المعنية بضرورة توعية جميع الرياضيين بمخاطر تناول المنشطات المحظورة وتشكيل ورش عمل في الأندية للمدربين والإداريين واللاعبين لتوضيح المفاهيم الصحيحة لتناول المقويات والفيتامينات حتى لا تتحول إلى منشطات خطرة تهدد حياة اللاعب .
[ALIGN=LEFT][COLOR=crimson]محمد مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلاميمدير العلاقات العامـة بنادي الوحدة[/ALIGN]