رويده محمد صديقي -مستشارة قانونية[/RIGHT] [JUSTIFY] يبرز الحوار الأسري كمفتاح أساسي في معالجة القضايا والتفاهم حول تفاصيل الحياة الأسرية، وتجاوز التناقضات والاختلافات، وإتخاذ القرارات وتحقيق سعادتها , وبقدر إتقاننا للحوار سنُسعد ونسعد الآخرين .
ويكون الحوار الصحيح بتبادل وجهات النظر بين الطرفين بشرط أن يستمع كل شخص للآخر بنية أن يفهم لا أن يرد أو يفسر أو يعلق أو يقدم حلولا مطلقًا، ويبقى الأهم هو احترام الحوار قولًا وعملاً مهما كانت مخالفة لنظرته أو لمفهومه بغرض الوصول إلى الرأي الأمثل والأصلح للجميع لتكوين أسرة صالحة ناجحة فعالة في بناء مجتمع صغير”.
ولنجاح الحوار لابد من الاستماع ,فالحوار هو فن الاستماع للآخر، وعدم الانشغال بالرغبة بالرد عليه، لأنها تحرمنا من تَدبّر قوله للاستفسار عن أي غموض; مما يُشعر الآخر بالاهتمام بما يقول وبجِدِّيتنا في الحوار.
والتركيز على فَضّ الخلافات الفكرية دون التعرض السلبي للأشخاص بتشويهٍ أو تجهيل، فلا خلاف مطلقاً بين أشخاص المتحاورين بل بين أفكارهم.
ويبدأ الحوار من لحظة اللقاء الأول بينهما (النظرة الشرعية) حيث أجاز الله سبحانه وتعالى ذلك في الآية الكريمة في سورة البقرة {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} [البقرة: 235]؛ لأن الحوار هو بداية القبول، فالخطوبة فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، وهنا تكمن أهمية الحوار بين الخطيبين، يتعلم كلاهما فنون إدارة الحوار، وبه يمكن التنبؤ عن شخصية ذلك الرجل أو تلك المرأة مستقبلا”.ويتعرف كل طرف على الاهتمامات الشخصية للطرف الآخر، وتصوراته لكيفية الحياة في المستقبل ومعلومات أكثر عن أهل الطرفين، ومناقشة الأمور المستقبلية بهدوء تجنبًا لحدوث مفاجآت مستقبلية.
ويغفل بعض المخطوبين عن الأدوار الحقيقية التي تلعبها فترة الخطوبة في التقريب بينهم، والتعريف بهم، وتقليل فجوة الخلاف، وتعميق أواصر الصداقة والحوار، وينشغلون خلال هذه الفترة بتبادل كلمات العشق والهوى، والحديث في أمور ثانوية لا تؤسس العلاقة، ويتحمل الطرفان بعد الزواج نتيجة سوء استغلالهما لفترة الخطوبة، فلو أدركا أهمية الحوار قبل الزواج لما اشتكيا من صعوبته بعد الزواج.
ويجب أن يكون الحوار بسيطاً دون تكلف مع احترام الطرف الآخر، والبعد عن الابتذال والمزاح .مع السعي لمعرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية الطرف الآخر من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة في بناء جسور التواصل دون إلحاح أو ضغط، كما يجب أن يختار الخطيبان الوقت المناسب لإجراء هذا الحوار الفعال، والتوقف عن الحوار إذا قرب على المشاجرة قبل حدوث أي خسائر؛ مع تبادل أدوار المستمع والمتكلم بينهما، وعدم الضغط لنسخ الآخر على هوانا.
وإذا كانت هناك قضايا تحتاج للحسم -مثل عمل الفتاة بعد الزواج- يجب أن تطرحها بأسلوب مقنع وإيجابي، وأن يحسم الأمر قبل الزواج وعدم تأجيله إلى بعد الزواج؛ لأن كثيرين في فترة الخطوبة يؤجلون المشاكل كلها إلى بعد الزواج حتى لا تحدث مشكلة في فترة الخطوبة! ولابد من طرح الموضوعات التي تحتاج إلى حسم بشكل عاقل وحكيم، ووضع الخيارات بدلا من تهديد الطرف الآخر بفسخ الخطوبة إذا لم يستجب لمطالبه.
ومن الخطورة أن يكون هناك تحفز لرأي الطرف الآخر، وتفسيره على المحمل السيئ، وإصدار أحكام مسبقة للحكم على آراء شريك الحياة. وليس بالضرورة أن يكون الطرفان متطابقين وأرى أن الخلاف في التفاصيل ضروري لإثراء الحياة؛ لأننا لا يمكن أن نتزوج بمن هم نسخة لذاتنا. ولكن يجب الوقوف أمام بعض الصفات السلبية التي يمكن أن نكتشفها مبكراً؛ مثل: عدم التدين، انعدام الشخصية والانسياق لكلام الآخرين في الكبيرة والصغيرة، رغبة الفتاة في فرض شخصيتها بالقوة، بخل الرجل..إلخ.
ولابد أن يتم الحوار تحت رعاية الأهل ، وتوفير مكان مفتوح في البيت أمام الأسرة، وسيكون دور الأهل مجرد توجيه خارجي لشكل الحوار وأهم عناصره، ولكن على الطرفين عدم ذكر تفاصيل الحوار للأهل إلا للاستشارة الضرورية من أهل الخبرة فقط.[/JUSTIFY]
سلمت يمينك أستاذه رويده و لا فض فوكِ
أتمنى الكل يعي معاني ماكتبتي بعقله و ليس حسب العادات و التقاليد
بوركتِ
عشره محظورات دينيه في فترة الخطوبة
تحدث في فترة الخطوبة العديد من المخالفات الشرعية التي يجب تجنبها، حتى لا تكون من الذين يتبعون الشهوات فتميل الميل العظيم وتنحرف عن الطريق ..
ومن بين هذه المخالفات:
1) أن يعتقد الشاب أنها صارت زوجته وتعتقد الفتاة أنه صار زوجها .. فينتهي الأمر إلى علاقات آثمة والعياذ بالله، والقصص المؤسفة في هذا الباب لا حصر لها.
2) الكلام الرومانسي .. حتى وإن لم يحدث فيه تجاوزًا كبيرًا، قال تعالى {..وَتَحسَبونَه هَيِّنًا وَهوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15
3) الكذب .. فكلا الطرفين يجد نفسه مضطرًا لتغيير بعض الحقائق للتجمل، فيقع في الكذب …
قال “وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” [متفق عليه] .. فالكذب من صفات المنافقين، فهل يستحق هو أو تستحق هي أن توقع نفسك في الدرك الأسفل من النار؟؟
4) ضياع الوقت .. في الجلوس معها زيادة عن اللازم أو السهر المفرط للمكالمات الهاتفية، فتضيع الأوراد والصلوات. ووالله ستسأل عن هذه الأوقات المهدرة، قال “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه..” [رواه الترمذي وصححه الألباني]
5) تجاهل المسئوليات بالذات تجاه الأهل .. فمع بدأ الخطبة ينشغل كلاهما بالآخر، فيقصرا في بر أهلهما وصلة الرحم وحقوق من حولهما وفي حقوق الله ابتداءً.
6) ذهاب الوقار .. فلا يجب التسرع في إبداء المشاعر تجاه الآخر في هذه الفترة، لأن الانطباع الأول يدوم.
7) انطفاء لذة ليلة الزفاف .. بل وذهاب لذة الحياة الزوجية كلها وذلك بعد التعوّد على الملاقاة والحديث .. فكل ما تفعله في الخطبة يسحب من رصيد ما بعد الزواج .. ولا يمكن أن ترتكب ذنب دون أن تعاقب، إلا أن تتوب.
8) الضعف أمام الطرف الآخر واطاعته طاعة عمياء .. وتنفيذ أوامره إرضاءًا له، حتى ولو كان فيها عصيان لله عز وجل ولأهلها.
9) قراءة الفاتحة .. هناك اعتقاد أن قراءة الفاتحة بمثابة العقد الوثيق، وهذا لم يرد عن النبي ولا عن الصحابة أو السلف الصالح .. وقراءتها قبل الزواج بقصد التبرك بدعة، وقد قال النبي “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” [متفق عليه]
10) الدبل .. هناك من يعتقد أن إرتداء الدبلة يقوي العلاقة بينهما ويجعل الحب يدوم، وهذه عادة ليس لها أصل في الإسلام. لكن إن ارتدا كليهما خاتم دون أن يعتقدا في بركته، فلا بأس. ولا يجوز أن يقوم الخاطب بإلباس الخاتم لمخطوبته، لإنها لازالت أجنبية عنه.
نسأل الله أن يسعد شباب وبنات المسلمين، وأن يمتعهم بحلاله، ويغنهم بالحلال عن الحرام ، وبالطاعة عن المعصية، وبفضله عمن سواه،،
لاشك أن الحوار بين المخطوبين هام جدا أثناء فترة الخطوبه في ظل الضوابط الشرعيه وهذا المقال جدير بالإهتمام .. نشكر الكاتبه على هذا المقال لما فيه من توعيه وتثقيف للمخطوبين.
سلمت يمينك أستاذه رويده و لا فض فوكِ
أتمنى الكل يعي معاني ماكتبتي بعقله و ليس حسب العادات و التقاليد
بوركتِ
عشره محظورات دينيه في فترة الخطوبة
تحدث في فترة الخطوبة العديد من المخالفات الشرعية التي يجب تجنبها، حتى لا تكون من الذين يتبعون الشهوات فتميل الميل العظيم وتنحرف عن الطريق ..
ومن بين هذه المخالفات:
1) أن يعتقد الشاب أنها صارت زوجته وتعتقد الفتاة أنه صار زوجها .. فينتهي الأمر إلى علاقات آثمة والعياذ بالله، والقصص المؤسفة في هذا الباب لا حصر لها.
2) الكلام الرومانسي .. حتى وإن لم يحدث فيه تجاوزًا كبيرًا، قال تعالى {..وَتَحسَبونَه هَيِّنًا وَهوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15
3) الكذب .. فكلا الطرفين يجد نفسه مضطرًا لتغيير بعض الحقائق للتجمل، فيقع في الكذب …
قال “وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” [متفق عليه] .. فالكذب من صفات المنافقين، فهل يستحق هو أو تستحق هي أن توقع نفسك في الدرك الأسفل من النار؟؟
4) ضياع الوقت .. في الجلوس معها زيادة عن اللازم أو السهر المفرط للمكالمات الهاتفية، فتضيع الأوراد والصلوات. ووالله ستسأل عن هذه الأوقات المهدرة، قال “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه..” [رواه الترمذي وصححه الألباني]
5) تجاهل المسئوليات بالذات تجاه الأهل .. فمع بدأ الخطبة ينشغل كلاهما بالآخر، فيقصرا في بر أهلهما وصلة الرحم وحقوق من حولهما وفي حقوق الله ابتداءً.
6) ذهاب الوقار .. فلا يجب التسرع في إبداء المشاعر تجاه الآخر في هذه الفترة، لأن الانطباع الأول يدوم.
7) انطفاء لذة ليلة الزفاف .. بل وذهاب لذة الحياة الزوجية كلها وذلك بعد التعوّد على الملاقاة والحديث .. فكل ما تفعله في الخطبة يسحب من رصيد ما بعد الزواج .. ولا يمكن أن ترتكب ذنب دون أن تعاقب، إلا أن تتوب.
8) الضعف أمام الطرف الآخر واطاعته طاعة عمياء .. وتنفيذ أوامره إرضاءًا له، حتى ولو كان فيها عصيان لله عز وجل ولأهلها.
9) قراءة الفاتحة .. هناك اعتقاد أن قراءة الفاتحة بمثابة العقد الوثيق، وهذا لم يرد عن النبي ولا عن الصحابة أو السلف الصالح .. وقراءتها قبل الزواج بقصد التبرك بدعة، وقد قال النبي “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” [متفق عليه]
10) الدبل .. هناك من يعتقد أن إرتداء الدبلة يقوي العلاقة بينهما ويجعل الحب يدوم، وهذه عادة ليس لها أصل في الإسلام. لكن إن ارتدا كليهما خاتم دون أن يعتقدا في بركته، فلا بأس. ولا يجوز أن يقوم الخاطب بإلباس الخاتم لمخطوبته، لإنها لازالت أجنبية عنه.
نسأل الله أن يسعد شباب وبنات المسلمين، وأن يمتعهم بحلاله، ويغنهم بالحلال عن الحرام ، وبالطاعة عن المعصية، وبفضله عمن سواه،،
لاشك أن الحوار بين المخطوبين هام جدا أثناء فترة الخطوبه في ظل الضوابط الشرعيه وهذا المقال جدير بالإهتمام .. نشكر الكاتبه على هذا المقال لما فيه من توعيه وتثقيف للمخطوبين.