الأثر يدل على المسير ، وآثارك جميل سيدي وزير الصحة ، وشهادتي فيك مجروحة ، لكن هي فزعة طلبتها أم سعودية ، وأردت أن أوصلها عند أعتابكم ، والعشم بكم .. تقول المواطنة وهي واحدة من مئات الضحايا في وطننا الغالي ، أخي الكاتب فوزي صادق، سألتك بالله أن توصل صرختي لوزير الصحة وأن تسأله : هل تزوج أبنتك ياسعادة الوزير لمريض نفسي ؟ هل تؤيد الغش في مشروع الزواج ببلدنا ؟ هل أمراض الدم أهم من مرض الجنون ؟
زوج إبنتي الجميلة والجامعية مريض نفسي ولا نعلم به ، وأمه وأبوه أرادا تزويجه كل يعقل ! وله ملف بمستشفى الصحة النفسية الحكومي .. زوجناه إبنتنا بعد إن سألنا عنه ، وأتضح لاحقاً إنه يتعالج بسرية تامة ، ولا أحد يعلم عنه ، وبعد أن وقع الفأس على الرأس ، وطالبنا بالطلاق ، وقعنا محل إبتزاز من قبله وبصمت أهله ، وطالبوا بمائتين الف ريال أمام القاضي ، والمصيبة إن إبنتي حامل ! حتى أنقضت سنتين ونصف، وأنا الأن أربي أبنتي وحفيدتي، وعائلتنا فقيرة وشقتنا بالإيجار، وزوج أبنتي المريض النفسي لايعمل، ولايستطيع فتح بيت، ويقول أقبلوني تيس فقط!
معالي الوزير : أريدك أن تفصل الزوج من حياة إبنتي كما تفصل التوائم السيامية بالرياض ، والتي تكلف ميزانيتها ملايين الريالات ، وأن تضع حد لغش الزواج المتفشي هذه الأيام ، والذي يدفع ثمنه المواطن والدولة لاحقاً ، سواء الرجل أو المرأة ، وأن يوضع بند يشترط خلو الزوج والزوجة من الأمراض النفسية ، وهذا بتوفير دكتور نفسي بكل مراكز اللياقة والتأهيل الطبي ، وأن يتم التنسيق مع مراكز الصحة النفسية ، وخاصة إننا بعصر إلكتروني سهل وسريع ، وما عليهم إلا إرسال قائمة بأسماء المقبلين على الزواج إلي تلك المستشفيات ، وإنهم غير مسجلين لديهم .
درهم وقاية خير من قنطار علاج، وهذا ما تعلمناه منذ الصغر، ولا أعتقد إن قص الثمر المريض يجدي نفعاً مادامت العروق مصابة، ووزير الصحة يعي ماتقوله الأم وإبنتها وأبخص مني بهذه الأمور، وأنا على يقين إن مئات الضحايا لم تغادر آهاتهن أبواب منازلهن ، وتمنين أن تصلن صرخاتهن إلي الوزير كي يفصلهن عن أزواجهن الملتصقين.