المحليةالمقالات

غياب الرقيب وجشع التاجر

[RIGHT]غياب الرقيب وجشع التاجر
علي المالكي[/RIGHT] [JUSTIFY] عندما سكتت الغرفة التجارية وهيئة مكافحة الفساد ، وبات الإعلام منبر يشكو فيه المواطن غلاء المعيشة والجهات المعنية في سبات ، فما فائدة الإعلام هنا ؟ كنت حريصا أكثر من قبل لمتابعة الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي فما وجدت مسؤلا قد برر هذا الغلاء الذي بدأ بالدجاج وسيطال جميع مستلزمات الحياة الأساسية ، ونحن مازلنا نبكي ونندب جيوبنا ، فيما الحل وبكل بساطة بأيدينا فلو أننا كالشعوب المتقدمة ، ولدينا ثقافة المقاطعة لقررنا نحن المواطنين تسعير الضروريات فيما لا نستسلم لجشع التجار . البعض سيقول وكأنه مطلع وذو دراية بالسوق : لو قاطعنا نوع ما سيرفع سعر البديل وأقول له : أين المشكلة لو استغنيت عن البديل لفترة تهدد تاريخ المنتج حينها سيبيع التاجر سلعته بسعر معقول ولو ارتفع قليلا بدلا من أن ينتهي تاريخها أو تصاب بتكدس.

نحن لانقف ضد تذبذب السوق وعدم استقراره لكننا ضد التغيير الإعتباطي ، ثم مادور الحكومة هنا بما أنها ذات يد وسلطة أما إن كانت غير قادرة _ولا اعتقد عجزها _ على التحكم في هذا التغيير البسيط فماذا ستفعل للمواطن بحلول 2013م والغلاء الذي سنعشه لاحقا. بعد أن بات التاجر هو المحكم الأول في الغلاء ، وما حصل في ارتفاع أسعار الدجاج أكبر دليل سيما ونحن نعلم بأن الحكومه تدعم التاجر بما نسبته على الأقل 30% من قيمة الطن ومع هذا مازال الارتفاع والتضخم هو المسيطر , وليتنا كالشعوب التي تعاني الغلاء لفترة ، ثم يعود السوق وتستقر أسعاره لكننا لا نتفق معهم سوى في الإرتفاع ، ولا يعود السوق متى عادوا هم لسعره المستقر ، وهناأيضا دليل على أن الغرفة التجارية إما أنها مستمتعة ولها يد في رفع السوق ، وباتت المحسوبيات فيها والتعاطف مع التاجر ظاهرة لا يمكن تغييرها ، أو أنها عاجزة عن تقنين السوق وعدم استقراره ، وفي الأخير يبقى المواطن هو الضحية التي أوشكت على هلاكها.[/JUSTIFY]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى