** دعوني هذه المرة اكتب على طريقة ( [COLOR=darkblue]من كل بحر قطرة [/COLOR]) .. وهو اسم برنامج شهير , كان يقدمه التلفزيون السعودي , أيام كنا على مقاعد الدراسة , بصوت الإذاعي اللامع سامي عودة , كل يوم جمعة بعد الصلاة – إن لم تخني الذاكرة – أيام التليفزيون الأسود والأبيض , وأيام المسلسلات القديمة الدرامية , والتي كان منها ( أبن الحرامي وبنت الشاويش ) .. و (بابا حنكشة ) .. و ( اليد الجريحة ) .. وكذلك مجلة التلفزيون التي كان يقدمها الأستاذ ( عبد الرحمن يغمور ) .. وذلك قبل أن يعرف الناس هذا الحشد المهول من القنوات الفضائية , فيتوزعون بينها , ويضيع التركيز , خاصة والعدد قد وصل إلى مئات فوق الألف قناة .. ( تشوف إيه .. وتترك إيه ) ؟ !! .
** ولك أن تتعجب أو بدون – لأنه لم يعد هناك عجيبا هذه الأيام – من الإعلان الذي نُشر مؤخرا , في إحدى الصحف المحلية , عن عرض قناة تلفزيونية فضائية للبيع ، بسبب ( عدم تفرغ المالك ) ورغبته في استثمارها لأعلى سعر , وطلب صاحبها مبلغاً يزيد قليلا عن المليون ريال سعودي (!! ) .. ومن أجل تحفيز من يرغب في الشراء ، وجاء في الإعلان أن القناة تحمل تصريحا ساريا , وأنها تبث من دولة خليجية .
** والله عشنا – وشفنا .. ( [COLOR=green]يعني بفلوسك تقدر تشتري – حتى قناة فضائية – على مزاجك ) .. وطبعا ( اللي ما معوش .. ما يلزموش [/COLOR]) !! .
** وبناء على ما تقدم , فلا تستغرب أن ترى – وأنت تسير في احد الشوارع – لوحة معلقة على باب احد الأحواش , تنطلق منه قناة تلفزيونية فضائية , وقد تجد على بابها بعد فترة لوحة مكتوب كلمة واحدة فقط ( للتقبيل ) .. وتحت هذه الكلمة رقم التلفون .. وبهكذا أسلوب تساوت المسائل , مابين بُقالة صغيرة في شارع خلفي , وبين قناة للتلفزيون , وقد لا يكون بعيدا ذلك اليوم الذي سنرى فيه قناة فضائية بشحمها ولحمها ( يُحرّجون ) عليها في ( حراج الصواريخ ) بجدة , أو حراج ( ابن قاسم ) في الرياض , وما ذاك إلا لضياع هيبة القنوات , فقد رخص ثمنها وتدنى قدرها – ولله في خلقه شؤون – حتى صارت الواحدة منهن وكأنها ( كنبة ) رثة قديمة في بيتك , تريد أن تتخلص منها بالبيع , بواسطة ميكرفونات إخواننا المحرجين , في سوق الحراج .
** زحمة القنوات الفضائية جعلت أحدنا ( يُكبّر ) المخدّة , ويتمدد مرتاح البال فوق ([COLOR=crimson]سرير الأحلام[/COLOR]) .. ثم يمسك بالريموت كنترول , و( يُقلب ) في القنوات ما شاء الله له أن يقلب , ليرى كل الأصناف والأذواق والموائد .. الطازج والبائت .. والعفن – أكرمكم الله – والحلو , والمر .. وبالمناسبة فـ ([COLOR=crimson]سرير الأحلام[/COLOR]) هذا ليس وصفا من عندي , ولكنه عنوان فكرة هائلة رأيتها في احد فنادق جدة , وهو كما يقال : السرير الأفضل عالميا , وفكرته تعود إلى عام 1999 في فنادق الوستن , التي تبنته , وصارت تفاخر به – بل واعتمدته , وكان بمثابة الثورة في عالم النوم , نظرا لما توفره تلك السرائر أو الأسرة من رفاهية مريحة غير سائدة , وطالما أثنى عليها الضيوف , وتحدثوا عن نقل الفكرة إلى بيوتهم , حتى أن المنتجات الخاصة بهذه الأسرة متوفرة للبيع في المنتجعات .
** لكن ما يجب أن ننتبه له , هو ما ورد في طيات تقرير لـ ( [COLOR=green]رويترز [/COLOR]) يحذرنا من التلفزيون في غرف النوم وخصوصا المراهقين .. فقد توصل باحثون أميركيون إن وجود التلفاز في غرف نوم المراهق يجعله صاحب عادات غذائية غير جيدة , ويؤثر على ممارسته للتمرينات الرياضية , والاهم انه بالمقارنة بنظيره الذي لا يحتفظ بجهاز تلفزيون في غرفة نومه فأن مستواه التعليمي يكون الأقل .. وصنّف كثير من المراهقين الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم , بأنهم مشاهدون نهمون للتلفزيون بواقع مرتين أكثر من نظرائهم , الذين ليس لديهم جهاز تلفزيون في غرف نومهم . وأشار الباحثون إلى أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تحث الآباء على نقل أجهزة التلفزيون من غرف نوم أولادهم .
** وهنا أتوقف بعد هذه الجولة في – من كل بحر قطرة – على طريقة طيب الذكر سامي عوده .. [COLOR=crimson]ترى هل راقت لكم الفكرة ؟ !! .[/COLOR]
بخيت طالع الزهراني
مش ممكن
نعرف سعر هذا السرير ؟ …..
اذا كان السعر …..معقول
يالله اشترينا
واظنه سرير ممتاز جدا
ونفســـي اتعرف عليه !!!!!!!
او اجربه !!!