• ولعل مواسم الحج , وما تحظى به من تجهيزات وإستعدادات لها من قبل الدولة , ومن خلال إشرافها المباشر وما توليه من عناية ومتابعة من أكبر مسؤول في الدولة إلى أصغر مسؤول فيها , لهو دليل واضح على الحرص الكبير والحب الكبير لما تقوم به الدولة تجاه خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما , وهو حرص وحب ليس نابع فقط من معاني المسؤولية كموظفين مسؤولين عن خدمة الحجيج والمعتمرين , أبداً , إنه حب وحرص نابع بل من قلب كل فرد ينتمي لتراب هذا الوطن .
• هكذا هو السعودي في مواسم الحج والعمرة .. يعتبر نفسه ( خادماً ) لضيوف الحرمين الشريفين .. يقدم لهم كل ما يحتاجونه من الخدمات .. ويسخر نفسه لتلك الخدمة ابتغاء مرضاة الله ولأجل وجهه الكريم .
• وعندما أقول ذلك لا أكون مبالغاً , فالمنصفون من الحجاج والمعتمرين يدركون حقيقة ما أقول , ويدركون حجم الإنفاق الذي تنفقه حكومة خادم الحرمين الشريفين على الحرمين الشريفين وعلى خدمة ضيوفهما كل عام , سواء لجانب التوسعات لهما , أو لجانب الخدمات العديدة التي توفرها لهما من نظافة وإنارة وتنظيم , وصيانة ورعاية بصفة دائمة ومستمرة على مدار الساعة , وما تسخره لهما ولضيوفهم من طاقات جبارة تتمثل في الإمكانات المادية والبشرية التي تعمل بكل جهد وعطاء , ليل نهار على مدار 24 ساعة لخدمة الحرمين الشريفين ولخدمة ضيوفهما وتذليل كافة العقبات أمامهم من أجل أداء شعائر الحج والعمرة والزيارة , على أكمل وجه , وفي يسر وسهولة , دونما عناء أو مشقة .
• ولعله من الملموس والمعروف حجم ما تقوم به من جهود الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة التي تشارك خاصة في مواسم الحج , وما تقدمه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام سواء على مستوى الرعاية والعناية المباشرة , أو على مستوى الإشراف والمتابعة .
• إلى ذلك فإن بلدي المملكة العربية السعودية يحق لها أن تفخر بهذه الأعمال الجبارة التي تقوم بها , وتفخر بجهود أبنائها الكرام الذين سخروا كل طاقاتهم وأوقاتهم من أجل خدمة بيت الله الحرام , وخدمة مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم , وخدمة ضيوفهما الكرام .
[COLOR=#FF002E]• وقفة :[/COLOR]خدمة الحاج شرف لنا وسعادة .. وهذه العبارة قلتها قبل أكثر من 15 عاما في مقالة كتبتها في صحيفة المدينة .. فأعجبت وزير الحج آنذاك الدكتور محمود سفر فتم اختيار تلك العبارة كشعار لوزارة الحج .[/JUSTIFY]