في هذه الأيام تبتسم مكة المكرمة لضيوف الرحمن الذين لبو نداء ابراهيم الأزلي ووفدوا اليها فأحتضنتهم كعادتها على مر العصور والازمان .
وأما الحديث عن أهل مكة ساكني أم القرى أبناء الحرم فأجد كلماتي تعجز عن وصفهم ولاتكفي هذه السطور سرد أفعالهم وحسن استقبالهم لضيوف ربهم .
فالله عز وجل اختارهم من بين ملايين البشر للسكنى في مكة المكرمة وحباهم بذالك وزرع حب مكة في قلوبهم حتى قال ذالك الشاعر.
[CENTER]
من حسن حظي ان مكة مولدي … والبيت والركن المكرم منزلي[/CENTER]
لذالك تجد ان اهل مكة في فترة الحج تزداد لديهم الطاقة ويغادرهم المنام وتصبح خدمة الحجيج شغلهم الشاغل حيث انهم يقومون بها بتفان ويتحدثون عنها بشغف حتى تجد اكثرهم يقول في الحج ( هذا الموسم فلنوسم) و(هذا الموسم ما في مكان للنوم) وكثير من هذه العبارات الصادقة تظل حديث المجالس طوال موسم الحج .
وعندما تقف في الميدان وترى تلك المرونة المنسابة بين الحجيج على أطراف شوارع مكة المكرمة وفي شعابها تتأكد حتما ان ما يحصل يفوق الوصف ويتجاوز لغة الخيال .
فتجد أهل مكة من مواطنين ومقيمين وجاليات يشكلون خلية نحل كبرى تمد يديها لخدمة ضيوف الرحمن ويعملون على كافة الاصعدة بل ويتجاوزن الزمن وكل هذه المجهودات ليكون الحاج سعيدا ولينعم بالسلام في مدينة الامن والامان مكة الحب والوئام .
لاحظت وانا اجوب شوارع مكة وتحديدا قرب مسجد بن حسن بأن آهالي الحي يشاركهم مشروع تعظيم البلد الحرم قد جهزوا مكانا قرب المسجد وقاموا بفرشه ليكون مكانا لراحة الحجيج يتناولوا فيه ثلاثة وجبات يوميا تقدم مجانا وايضا يجدون فيه رجالا ونساء يوجهونهم في امور دينهم وقضايا حجهم .[/JUSTIFY]
