وهاكم بعض القصص والحكايات عن بعض إنجازات (ربعنا الميامين) والتي يتباهون بها في المجالس وأنها ستضاف إلى سجلات التاريخ وفي الحقيقة ماهي سوى إضافة إلى سجلات(مزبلة التاريخ) التي تتسع الجميع وليس فيها واسطة أو يحزنون – فهذه مجموعة تتنافس لتسجيل أكبر وأطول مائدة طعام في العالم – وذلك يلقي كلمة في منتدي أو مناسبة ويستمر في (الرغي) لعدة ساعات متواصلة دون إنقطاع ويقصد بهذه الثرثرة العملاقة تسجيل سبق مثير كأطول وأضخم كلمة أو محاضرة يتم تسجيلها في العالم – وهناك من يتعمد النوم لمدة شهر كامل على سريره وقصده أن يسجل رقماً قياسياً في النوم أو تسجيل رقم قياسي في إلتهامه لألف بيضة وخمسمائة دجاجة نيئة ونصف تمساح مغلي على النار وهلم جرا!! ولا ننسى حكاية العضويات واللجان فهناك من يتفاخر بأنه عضو في خمسمائة لجنة – ولايفوتني هنا وبمناسبة حكاية التفاخر هذه فقد قرأت ضمن سيرة ذاتية خاصة بأكاديمي بأنه أول من قام بتأليف كتاب يتحدث فيه عن مشاكل الطلاق وإنه إكتشف بأن للطلاق مآسي ومشاكل.. مع العلم بأن الجميع بما في ذلك الأطفال وحتى (الملاحيس) يعلمون بأن الطلاق نفسه مشكلة ولم يضف هذا الأكاديمي شيئاً يسمى إنجازاً وكان المفروض أن يقول لنا بأنه قد إكتشف بأن الطلاق سعادة وفرح حتى يتمكن من قلب المعادلة وتسجيل إسمه في مزبلة التاريخ !!!
أما بعض أثرياءنا فحدث ولاحرج فهم يسعون إلى تسجيل أرقام قياسية عالمية في إستعراض (خبالهم وجنونهم) ومما يروى من قصص غريبة أن أحد أثرياءنا بارك الله فيه – قد عرض شراء حذاء لاعب كرة قدم دولي بمليون دولار – ربما قصده من ذلك التبرك بهذا الحذاء وتحويله إلى مرآة ليشاهد وجهه فيه ..وهناك قصص وحكايات أخرى تدب في النفس الرعب وتصيب الواحد فينا بكل الأمراض السارية والجارية لهول ما نسمعه ونقرأه كل يوم من (تهاويل) بعض الأثرياء لدينا ومغامراتهم التي لا ولن تنتهي وقد سبق ذلك عرض أحد أثرياءنا شراء منديل المطربة أم كلثوم بعشرة ملايين ريال سعودي(يابلاش) وآخر عقد النية على شراء الملابس الداخلية (أكرمكم الله) للمطربة صباح بمبلغ وقدره ثمان ملايين ليرة لبنانية – وشخص آخر من الأثرياء تكرم بشراء كلبة خاصة بالممثلة صوفيا لورين بمبلغ مليون دولار أمريكي ومزيداً من هذه الإكتشافات المذهلة يا(عبقرينو) !!
أليس من الأجدر تسخير عقولنا والتي أنعم الله لنا بها فيما يفيدنا ويفيد البشرية – علماً بأننا أذكى من هؤلاء العلماء العباقرة الذين يخترعون الصواريخ والأقمار الصناعية والأدوية والدليل على ذلك أن بعضنا يعرف كيف يتحايل ويمارس عمليات النصب والخداع وينجح بتفوق ودهاء في الإضرار بالآخرين -بينما هم يسخرون عقولهم في كل مايعود بالخير للبشر والعالم وليس الضرر – أما بالنسبة للأثرياء منا فكان الأولى تسجيل أسماءهم في اعمال الخير وسعادة الفقراء وليس البحث عن الشهرة وعالم الأضواء عن طريق منافذ التفاهات وشراء ملابس المطربات والفنانات بملايين الدراهم وصدق من قال(اللي عنده دراهم تحيره يشتري حمام ويطيره )![/JUSTIFY]