ماجد عبد الله هو النجم الأول في تاريخ كرة القدم عربيًا وكفى. . غير أن محور حديثي لهذا اليوم مختلف تمامًا وبعيد عن الخوض في تاريخ ماجد الرياضي الذي يعرفه الجميع. . حديثي اليوم عن مستقبل هذا الأسطورة ومدى فرص استمراره كأسطورة يخلدها التاريخ بعيداً عمن يريد منافسته على هذا اللقب.
بعد سنوات قليلة قادمة ستعود فكرة المقارنة بين ماجد عبد الله وسامي الجابر وسيحرص الإعلام الموالي لسامي على إثارة هذه المقارنة مرة أخرى، لكن هذه المرة سيستندون إلى منجزات جديدة ترفع من أسهم سامي حتى تجعله جديرًا بلقب الأسطورة، هذه الأسهم اعتمدت على طموح سامي وتطلعاته التي لم تتوقف بعد اعتزاله كما توقفت عند ماجد عبد الله.
توجه سامي بعد الاعتزال إلى العمل الإداري، وقد نجح فيه بتفوق، وكذلك فعل ماجد، غير أن سامي تدارك الأمر، وقرر تحويل مساره الإداري إلى فني، وبدأ رحلة العمل الفني كمدرب ينتظر منه عشاقه أن يقدم نفسه من خلال نافذة جديدة تضمن له تحقيق إنجازات جديدة، بينما الأسطورة ماجد اختار أن يتوقف دون أن ينظر للمستقبل وما به من مكتسبات جديدة قد تجعله يحافظ على المكانة التي وصل إليها.
في هذه الجزئية تكون الفوارق بين البشر، فمنهم من يتوقف طموحه عند حد معين، ومنهم من تكون همته عاليه، وتطلعاته مختلفة، وروحه منسجمة مع حب العمل.
سامي هو عنوان لكل هذا، أقولها بكل صدق وتجرد، حتى وإن غضب أنصار ماجد عبد الله.
بعد أن توقف ماجد عن الركض، نصحه بعض المدربين -داخل وخارج المملكة- أن يسلك مجال التدريب؛ لما يملكه من فكر ومقدرة فنية على قراءة الجوانب الفنية داخل الميدان والتحليل الفني الدقيق لإمكانات كل لاعب على حدة، غير أن الأسطورة رفض هذا الأمر، وقرر أن يترجل مكتفيًا بما حققه من إنجازات بمعنى أن طموحه قد توقف، بينما كانت نظرات سامي أبعد بكثير من اختيار ماجد، فتحرك في هذا الاتجاه وقرر تحقيق مكتسبات جديدة تضاف إلى تاريخه الحافل؛ لأنه يعلم بأن العمل وحده هو الذي سيجعله أسطورة متكاملة لا تقبل التشكيك من أحد كائناً من كان.
بعد بضع سنوات سيقف ماجد وسامي في ميزان المقارنة مرة أخرى، وقتها سينظر الإعلام لإنجازات سامي وعلى ضوءها سيصبح بمقدورهم تتويجه بلقب الأسطورة بعد تحليل شافٍ لتاريخ النجمين، وسيتفوق سامي بسجله الجديد الذي يتضمن إنجازاته كلاعب وإداري ومدرب، عندها سيرفع أنصار ماجد الرايات معلنين توقفهم عن الخوض في هذا الأمر لأن أسطورتهم قد تنازل عن عرشه الأسطوري بمحض إرادته.
يعجبني في سامي الجابر أنه يفكر بطريقة فيها خبره ودراية ودهاء، ويعتمد في هذا التفكير على الكثير من التجارب المشابهة لمسيرته الرياضية حتى يعيد صياغة بعضها ويستفيد منها وفق ما يتوافق مع إمكاناته.
أكاد أجزم بأن سامي الجابر وضع لنفسه أهدافًا مستقبلية سيعمل على تحقيقها بكل ما أوتي من قوه وصبر، وفي تصوري وبقراءة خاصة أعتقد أن سامي قد قرر أن يصل بنفسه لمكانه رياضية لم يسبق لأي رياضي سعودي أن وصل إليها.
لن أتعجب لو شاهدت سامي الجابر مدربًا في كأس العالم، ولن أجد نفسي مندهشًا لو أصبح رئيسًا للاتحاد السعودي لكرة القدم حتى رئاسة الاتحاد الأسيوي لا أشك أنها ضمن أهدافه، أنا لا أقول هذا الكلام مجاملة لمحبيه، ولكني أتحدث عن عمله منذ أن اعتزل، وكل مَن يتابع ما يفعله الآن لن يقلل من أهمية هذا الكلام.
لعل رفض أعضاء شرف الهلال بأن يكون سامي نائبًا للرئيس، ومن ثمّ رفضهم أن يكون مدربًا للهلال، وَلَّد لدى سامي ردة فعل قويه ساهمت مع طموحه ورغبته في العمل لئن يتحرك وفق اتجاه فني ليثبت من خلاله أنه الأحق بكل الألقاب وعلى رأسها لقب الأسطورة.
سامي نموذج ناجح يقتدى به لمن يريد أن يصبح ذا شأن.
ودمتم بخير،،[/JUSTIFY]
فعلا ما ذهبت إليه عين الصواب رغم أن ماجد أحق من سامي ولكن الخال كسووووول واضح عليه وما قدمه داخل المستطيل الأخضر يكفيه وكأنه يقول القناعة كنز لا يفنى
فعلا ما ذهبت إليه عين الصواب رغم أن ماجد أحق من سامي ولكن الخال كسووووول واضح عليه وما قدمه داخل المستطيل الأخضر يكفيه وكأنه يقول القناعة كنز لا يفنى